الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


( لمحة في كتاب ايقظ العملاق الذي في داخلك)

كمال انمار احمد
كاتب على سبيل النجاة

(Kamal Anmar Ahmed)

2020 / 2 / 25
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات


(
في كتابه ايقظ العملاق الذي في داخلك،يشرح لنا توني روبنز،بكل جدية و عملية الخطوات اللازمة للتغير نحو الامام.و هو بخطواته تلك،لا يلتزم بوظيفة او عمل معين،بل هو ياخذ في نظر اعتباره الشعور الانساني كشيء أساسي.

فلذلك يعتقد روبنز ان الانسان هو الذي يصنع نفسه،بواسطة عدة طرق،فاما أن يتوصل اليها بالتجربة شخصيا،او من تجارب الاخرين.و هو بذلك يضع الحقيقة بشكل رائع في قالب سهل و واضح،و مفهوم لاي فئة و لكافة المراحل العمرية.و كما قلت فهو بخطواته اللازمة للتغير لا يختص بعمل معين،و كذلك لا يهتم بجانب دون اخر،فالموازنة عنده قائمة على التبديل في النمط السردي على اساس بعث الاستمرارية في القراءة،و التقاط النقاط المهمة ذات الدرس المفيد،من قصص بعض الذين حققوا نجاحات باهرة.هولاءالذين حققوا النجاحات المستمرة الصغير و الكبيرة ليسوا الا بشرا مثلنا،فكيف يمكن لنا ان نتوصل الى ما توصلوا اليه.يجيبنا روبنز بان هناك عدة خطوات اتخذها الناجحون،قبل ان يصلوا الى نجاحاتهم هذه.

و من هذه الخطوات،هي قوتهم على اتخاذ القرار،و التزامهم به.فهم في هذ المعنى،يقررون ماذا سيفعلون،ثم انهم يلتزمون بذلك القرار ليبتعدوا عن التسويف و التأجيل،و قتل الوقت و تضيعه كما يفعل الكثير من الناس في وقتنا الحاضر.فقوة اتخاذ القرار احدى القوى الموثرة في ميزان نجاح كل شخص.

كذلك لم يخلو الكتاب،من الاستشهاد بمجاميع من الناجحين فعن هولاء الناجحين،يقول روبنز انهم يملكون قوة التعزيز الإيجابي.فهم يعززون ما يتخذونه من قرارات،بتفاؤل مبني على التخطيط.بذلك هم يكونون قناعات ذات مرجعيات أساسية واضحة.و هذا هو الشيء المهم،فالناجح واضح و محدد،بعيد كل البعد عن ان يكون غامضا،و عشوائيا.

فكل شيء ممكن،ما دام العملاق موجود في داخلك.انه عملاق من القوة،عملاق من الطاقة.ما عليك سوى ان تساعده على الخروج،ليكون هو المنقذ لما يحدث من فشل و اخفاق،او هو المساعد ان كنت تريد تغيير عادة سيئة او النمو و الإنجاز اكثر.

فيشرح لنا روبنز عن القرارات و القناعات و المرجعيات الاساسية،بشكل يثير الإعجاب و الدهشة.
و يذكر لنا مع كل موضوع قصص مؤثرة،ذات دروس و عبر جميلة و حكيمة ايضا.فيرينا قصة الفيس بريسلي و كيف فشل في معرفة ما يمكن فعله لحياته،و وضح روبنز ان الانسان مهما وصل الى القمة في اي مجال،فانه سيفشل بشكل ما،ادا لم تكن لديه روية واضحة عما يريد.كما انه ضرب لنا قصص عن لاعبين رياضيين و مديرين تنفيذيين و محاميين و أناس عاديين أرادوا التغيير،و التزموا به،و قرروا ان يكّونوا تغييرهم بايديهم ليصبح مستقبلهم بكل الوسائل.فنجحوا و استطاعوا ان يحققوا افضل النتائج،ليس لانهم قرروا ان يكونوا كذلك،بل قرروا ان يكونوا كذلك،مع قوة الالتزام و التغيير و القناعات القوية و إيمانهم بالنجاح في فعل ما يريدون،كل ذلك قد مكنهم من اجتياز تحديات الفشل و الاخفاق.

بعد ذلك نجد قي الكتاب هذا،ما يوضح لنا عن الارتاطات العصبية،و كيف ان سلوكنا مبني في أدمغتنا بشكل معقد.و كيف ام لكل سلوك ارتباطات عصبية معقدة،فنحن مهما فعلنا شيء ما،فانه سيكون هناك في أدمغتنا ارتباط،و كلما استمررنا في فعل ذلك الشيء،فان الارتباطات العصبية ستزداد تعقيدا و ستكون اكثر ثباتا و تلقائية.

و نجد في موضوع اخر غاية الاهمية،ان المؤلف قد أسهب في وصف الأهداف،و بين لنا كيف ان لكتابة الاهداف و التحديات حافزا يتشكل لدى الانسان ليدفعه الى ان يتقدم نحو الامام ليحقق ما يريده.فقوة الدافع هنا،تشكل مصدرا مهما في النشاط و النجاح في العمل،و هذه القوة تأتي من خلال تحديد الأهداف مسبقا،ليتضح الطريق بصورة مباشرة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. خبراء عسكريون أميركيون: ضغوط واشنطن ضد هجوم إسرائيلي واسع بر


.. غزة رمز العزة.. وقفات ليلية تضامنا مع غزة في فاس بالمغرب




.. مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة مدنية شمال غرب مدينة رفح جنوب ق


.. مدير مكتب الجزيرة في فلسطين يرصد تطورات المعارك في قطاع غزة




.. بايدن يصف ترمب بـ -الخاسر-