الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحراك الشعبي العراقي من 10/1،بعض الحديث

محمد أمين خيرالله

2020 / 2 / 26
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


في بداية الأمر سوف تطرح أشكالية نوعية الحراك اذا كان حراك احتجاجي او حراك ثوري
و في ابسط مفهوم للثورة،ان الثورة تلك الحالة التي تطيح بنظام سياسي و تستبدلة بآخر اما الاحتجاج الذي من تجلياته الاضراب و الاعتصام الذي يندرج تحت العصيان المدني،و من الواضح ان ما يحصل في الشارع العراقي هو احتجاج و ليس ثورة.
.
.
لماذا الاحتجاجات العراقية في وجهة نظر سياسية حادة قد تكون سهلة الانكسار؟
سوف اوضح في عدة نقاط ارى وجودها قوة لتدعيم الاحتجاج العراقي و تحولة من احتجاج الى قوة ثورية حقيقية
*وجود حزب في الطليعة*1
-وجود حزب يقود المحتجين بجميع اذواقهم السياسية هو مصدر اساسي لدعم الاحتجاجات و قوتها و يتمثل بعدة امور منها
تمثيل فكر المحتجين و اختصار الصوت الذي قد يكون يشوة عليه حالياً بسبب عدم وجود ذلك التنظيم الحقيقي للمظاهرات
الصعود الى البرلمان لتمثيل المحتجين ديموقراطياً
قوة فعالة لمواجهة التنظير الحزبي لاحزاب الدولة الحالية
القدرة على كسب اصوات الاحزاب السياسية العالمية التي قد تكون احزاب تركز على العلمانية و غيرها
وليس بالضرورة ان يكون الحزب ذو فكر احادي
بل بالعكس
صعود حزب من المحتجين يحمل الكثير من الاذواق السياسية سوف يكسبة قوة اكبر
و اصوات اكثر
*النقابات*2
-ان النقابات في الواقع وجودها في الاحتجاجات العراقية خجول جداً،لم تحاول تنظيم اي قوى نقابية حقيقة لضمان حقوق انواع الشعب و دعم الاحتجاجات و الحراك في الشارع
لذلك يجب على المحتجين الضغط على النقابات و السيطرة عليها بشكل ثوري و عن طريق ذلك
يتم تنظيم كل فئة في المجتمع لدعم الحراك بشكل متخصص و طرح المشاكل بشكل تفصيلي و ايضاً دعم الاحزاب و المستقلين الذين يريدون تحقيق مطالب المحتجين،او دعم حزب المُحتجين إذ كُون
و يجب على النقابات في هذه الحالة تجاوز كونها مجرد قوة اعتراضية الى كونها قوة ادارية حقيقية للكفاح الشعبي ضد هيمنة الدولة و اجهزتها
و عن طريق انشاء نقابات او السيطرة على النقابات من قبل المحتجين،خلق اتحاد نقابوي ينظم جميع النقابات و يكون عبارة عن نخبة تضغط على عمل الدولة
و قد تكون في مرحلة ما هي العامل الرئيسي الاداري للمحتجين و الازمة
فيمكن لكل نقابة ان تتعامل مع مشكلات متمثليها
اي طرح مشاكل العمال مثلاً و تسخيرها من اجل صنع قوة عمالية قادرة على اثبات جدارتها
و اياضاً الموظفين و انواع المجتمع بشكل عام
و هنا النقابات سوف تعمل جهة الرقيب ايضاً لضمان عمل الدولة في المستقبل
و ايضا تشكل تنظيمات متخصصة جدا لضمان دقة نظام العمل ككل و التدقيق في المشاكل وغيرها
الكفاح النقابي احد اهم الوسائل للضغط على الدولة في العصر الحديث.
*النخبة الدبلوماسية*3
-كيف يمكن بأحتجاجات في الجنوب فقط ان تطيح بسيادة دولة مرتكزة على الكثير من الاحزاب السياسية
التي قد تكون منها القومية مثل الاحزاب الكردية
كيف يمكن اسقاط دولة
بدون وجود سياسيين يدعمون اسقاط الدولة من داخلها،وهي اشبه بعملية هدم احد ركائز مبنى ما لتهديمة
و هذا ما فُقد في الحراك العراقي
غياب مصطلحات التفاوض و المصلحة السياسية
و غياب وجود تخطيط متقن و شبكة فعالة للأطاحة بالسلطة
و ربما هذه هي من عيوب عدم وجود نخبة رئاسية تقود الحراك
و يجب استخدام مثال فلاديمر لينين و ألكسندر كيرينسكي
فلينين كان اشتراكياً متطرفاً و كيرنسكي كان برجوازي،لكن هدفهم كان اسقاط نيقولا الثاني،و تم التفاوض بينهم لاسقاط نيقولا ونجح الامر..
لذلك نحن نحتاج لوضع جملة عدو عدوي هو صديقي،من اجل كسب اوراق اكثر للعب عليها سياسياً
*الفكر/الايديولوجيا*4
بينما اصحاب السلطة يمررون ايديولوجياتهم
و فكرهم التفصيلي
و بثها بين العامة المحايدين لكسب صفوفهم
هنالك فراغ كبير للعقل الاحتجاجي في الشارع العراقي
عند النظر اليه فهو لا يملك اي نوع من انواع الفكر السياسي المنظم
ليس هنالك مشاريع منبثقة من الاحتجاجات تركز على الجانب الفكري لبناء الجيل الجديد
الشعارات لا تنفع،هنالك شيء يسمى بالسياسة و السياسة لا تكفيها مجرد شعارات
الموضوع يتطلب وعي سياسي اكثر
الثورة تتطلب مشروعاً فكرياً واضحاً و بديلاً جيداً للنظام الحالي حتى يتم السيطرة على الوضع و بنائة بشكل جيد
و الى الان الاحتجاجات تنتظر فلاسفتها و سياسييها ليحولوها الى ثورة
.
.
و هنالك موضوع اخر الا وهو العاطفة المفرطة التي اجتاحت الاحتجاجات
و محاولة تعزية النفوس بالحزن على الشهداء
او صنع هالة وهمية لبعض الاحداث لمجرد ارضاء النفس
و هذا منحدر خطر جداً
*استخدام المواد البصرية*5
و ربما تكون مرحلة متقدمة او متطورة لكن ليس بشرط
فيمكن ان تكون مبكرة
و هو محاولة صنع افلام قصيرة فيها بعض الرسائل الفكرية
و محاولة طرحها بشكل جيد
و نشرها بين عامة الشعب لكسبهم
او حتى
نشرها بين المحتجين انفسهم
ليتم عن طريق المواد البصرية ايصال مفاهيم مثل الحرية و العدالة و غيرها،
او محاولة بناء فكر سياسي بين المحتجين او حتى العامة
حتى لو كان بسيط
لكن يجب التمهيد لذلك
فمن اجل بناء عملية ديموقراطية صحيحة،يجب بناء عقل صحيح،واذ كانت السلطة في وقت ما تعارضت مع فكر ما فهنا القمع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مواجهات بين الشرطة ومتظاهرين في باريس خلال عيد العمال.. وفلس


.. على خلفية احتجاجات داعمة لفلسطين.. مواجهات بين الشرطة وطلاب




.. الاحتجاجات ضد -القانون الروسي-.. بوريل ينتقد عنف الشرطة ضد ا


.. قصة مبنى هاميلتون التاريخي الذي سيطر عليه الطلبة المحتجون في




.. الشرطة تمنع متظاهرين من الوصول إلى تقسيم في تركيا.. ما القصة