الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العسل الأسود

ناس حدهوم أحمد

2020 / 2 / 26
الادب والفن


في طفولته
كانت عيناه تبصران الأمور والأشياء
بقوة مبالغ فيها
وكان الناس من حوله نائمين
وفي غيبوبة تامة
من خلال هذه السكينة أو السكون الخفي
لما يتحركون كانوا يكذ بون عليه
بما يملى عليهم .

كان صغير الحجم وقتئذ
مثل شجرة زرعت للتو
ولما كبرت وترعرعت أطرافها
كما الأغصان
كان عليه أن يضارع السماء
ويحبها . أو فقط يمجدها فالأمر سيان .

ها هو الآن قد خرج عن الطوق
يسأل البحر . صديق الرياح
يسأل عواصف المسافات
وكذا المغارات التي لجأ إليها
المتوحشون من أجل الظل .
كان الزمن بين بين
بين اليرقة والجناح .

تحرك نحو الأسفل
حتى لا يصاب بخوف القمم
أحب البكاء
وحزنه الوحيد
وغرام الزهور
وأناشيد الشقشقة
وعشق النهود ومياه الجبل .

هكذا رفرف بعيدا بعيدا
ولما عاد
عادت معه حورية الحقل
كانت لامرئية
ولم يكن بوسع أعراف البادية
أن تتدوق العسل الأسود .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لما تعزم الكراش على سينما الصبح ??


.. موسيقى وأجواء بهجة في أول أيام العام الدراسى بجامعة القاهرة




.. بتكلفة 22 مليون جنيه.. قصر ثقافة الزعيم جمال عبد الناصر يخلد


.. الكلب رامبو بقى نجم سينمائي بس عايز ينام ?? في استوديو #معكم




.. الحب بين أبطال فيلم السيد رامبو -الصحاب- ?