الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


صيّاد الآلهة

راوند دلعو
(مفكر _ ناقد للدين _ ناقد أدبي _ باحث في تاريخ المحمدية المبكر _ شاعر) من دمشق.

(Rawand Dalao)

2020 / 2 / 26
الادب والفن


( صياد الآلهة )

قلم #راوند_دلعو

شِلَّةٌ من ( زِعْرَان ) الزَّنابق البريّة ... تآمرن مع قُطْعَان من خمائل الأُوركيد ، و بنفسجيّات الفيولا ... فأضلَلنَ قلمي و عبَثن بعذريَّته ، ليُصبح ذئباً دموياً متوحشاً ... لاأدرياً ... تائهاً في براري الفكر الإنساني ... عاشقاً لاصطياد الآلهة بأقلام الرصاص ... و ترويض الجبروت بالأقفاص ... نهماً وراء الطرائد الفلسفية ... و كرات الفرو الفكرية ... متلذذاً بدماء الحرية ... يَخْلُبُ كل أخضر و يابس من الفِكر بغريزة افتراسية ... عاشقاً لأنياب الثورة في :

1) الحرية الحمراء.

2) الأرجوان السائل من خدود الفجر ...

3) تمرد الإنسان الكوني ...

4) الرسم بالدماء على جفون أنثى متحررة ...

5) الإباحية الثورية في مفاتن النص العقلاني ...

#الحق_الحق_أقول_لكم ....

كل امرئ بما كَتَبَ رهينْ ...

حرّر النص ... لتنبش بلاغة البيان مِن عميق أحشاء القلم المُبين ... !

أما خطوطكم الحمراء ... و ما أدراكم ما الخطوط الحمراء !! مِن دين و مقدسات و آلهة و أنبياء ...

فأنا لم أتجاوزها فحسب ، و إنما دُستُها ... ركلتها ... لعبت فوقها النُّطَّيطَة ... قطَّعتُها ... وصَّلتُها على كَيفي ... ثم صنعت منها أسلاك توتر عالٍ ... فوصلتها ما بين عرش ربكم و قلمي ... فسرقت كهرباء الله ... و أشعلت بها محبرتي الضوئية ... فانطفأ ربكم الخرافي و انبعث النور من دارات قلمي على الورق ... ! فانتشر في موروثكم الديني الموت و الفناء و الغرق ... ثم ارتفعَتِ العقلانية في سماء الفِكر و رَكِبت طبقاً عن طبق ...

خطوطكم الحمراء ! و ما أدراكم ما خطوطكم الحمراء ... من مقدسات و آلهة و أنبياء ... فقد قَصقَصتها ثم صنعت منها خيطاناً و قصاصات وصّلت بها بين نجوم السماء ، فحولت كونكم إلى كرة صوف أحمر من خطوطي الوقحة الجريئة ... ثم شرعت باصطياد آلهتكم بالسنانير و أقلام الرصاص ... و ترويض جبروتهم بالأقفاص ...

خطوطكم الحمراء ... و ما أدراكم ما خطوطكم الحمراء !! ... نَهَوَنْد الموروث و عتابا الأديان ... فقد أشعلتها سجائر حشيش ... ثم دخنتها و انتشيت بها إلى أن أطفأتها في فم إلهكم المسكين ...

ثم بعد ذلك دفنت أعقابها في عيون الطين ...

فكل امرئ بما كتب رهين ...

كل امرئ بما كتب رهين ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - التنوير وما ادراكم ما التنوير
muslim aziz ( 2020 / 2 / 26 - 21:13 )

طلب احد الاشخاص المجانين من طبيبه ان يخلوَ في غرفة مع فتاة جميلةٍ وحيدين لا ثالث لهما، فقال الطبيب للمريض وماذا ستفعلُ، فأجاب المريض اريدُ من الشابة أن تخلع ثيابها وان تخلع ثيابها الداخلية وسأعمد الى قطعة(المطاط في لباسها الداخلي) وسأقوم باصطياد الذباب في الغرفة فقالوا هذا المثل(كل مجنونٍ وطريقته) فالجنون حقا قد يكون فنونا،
فكاتب يعترض على الله لأنه خلق المرئ لدخول الغذاء والماء والهواء(لم لا يتم الفصل بنهما؟) ويعترض(لمَ الخصيتين)خارج جسد الرجل؟
وكاتب اخر يصطاد الالهة بقلم الرصاص
إنه التنوير يا معشر النَّورْ.
أعجبني · رد · دقيقة واحدة

اخر الافلام

.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي