الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ظَلَمُوا الكوكب البديع!

كريمة مكي

2020 / 2 / 28
الادب والفن


لأنهم لم يحترموا أشجارها و أزهارها...
لأنّهم عبثوا طويلا بجبالها و بحارها...
لأنهم كذّبوا بأنِينها و حزنها و اصطبارها،
فقد جاءنا الفيروس الفاتك، من حيث لا ندري، و كأنّما ليحمي الأرض مِن... تُجَّارها !
كم صرخت هذه الأرض الشقيّة وكم تعالى، في الأرجاء، صراخها...
كم نادى أحبابها، في البرية، أن أنقذوا أمّنا الأرض، أن كفّوا عن دمارها...
و لكن أين المُجيب؟؟؟ و كِبار التّجار يحسبون أرباحهم، كلّ عشيّة، على ظهر انكسارها.
ليهلع البشر الآن، فالبيئة محتاجة لِهَلَعِهِمْ لِيكفّوا قليلا عن إضرارها.
لتتوقف قليلا شبكات الاتصال...
لتتوقف قليلا رحلات الطيران...
ليتوقف قليلا البيع بينكم و الشراء...
ماذا ستعني خساراتكم أمام خُسرانها!
اليوم حلّ عليكم الوباء...
اليوم يتفشّى الهلع في النفوس أكثر مما يتفشى في الأجساد الفيروس.
و لَكَمْ ظننتم أنّكم تجّارا كبارا...
و لَكَمْ تَبْدُونَ اليوم أذِلاّءًا، صِغَارًا...
و لَكَمْ تبدو الأرض سعيدة بأخذ القليل من ثارها في انتظار أن تُعلن، عليكم، انتصارها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. -مستنقع- و-ظالم-.. ماذا قال ممثلون سوريون عن الوسط الفني؟ -


.. المخرج حسام سليمان: انتهينا من العمل على «عصابة الماكس» قبل




.. -من يتخلى عن الفن خائن-.. أسباب عدم اعتزال الفنان عبد الوهاب


.. سر شعبية أغنية مرسول الحب.. الفنان المغربي يوضح




.. -10 من 10-.. خبيرة المظهر منال بدوي تحكم على الفنان #محمد_ال