الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بين نفاق العالم وجبن العرب

طاهر مسلم البكاء

2020 / 2 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


مايحصل في محافظة أدلب السورية نفاق واصرار على غياب العدالة وفقدان لمبادئ القانون الدولي :
فأدلب محافظة عربية سورية احتلها أرهابيوا داعش بمباركة أمريكا وتركيا وحلف الأطلسي ،وكانوا يشرفون من الجو على نقل النفط العراقي والسوري بأسطول ضخم من ناقلات عملاقة إمتلكها داعش ويباع عبر الأراضي التركية ،حتى تدخلت القوات الروسية في قصف الناقلات وتدميرها !
اليوم عندما وصل الجيش السوري الى مشارف أدلب لتحريهامن الأرهابيين يتدخل اردوغان الحالم بالخلافة العثمانية وبدعم من أمريكا لحماية إرهابي القاعدة وداعش الموجودين فيها ،وقد يكون يتذكر أيام حلاوة بيع النفط العراقي والسوري وتدفق ملايين الدولارات ،والعجيب ان هذا العالم المنافق المرآئي الذي يجعل صاحب الأرض المدافع عن ارضه وحدود بلاده هو المعتدي ،وتركيا الدولة التي تصول جيوشها وتجول داخل الأرض السورية هي الدولة المسكينة المعتدى عليها ويرسلون برقيات التعزية لأن نفر من الجيش التركي الغازي قد قتل وجرح ،ولاعجب ان يكون الصهاينة بخبثهم ونفاقهم ضمن المعزين ،ولكن المؤلم ان يكون قطر عربي ضمن هذه الجوقة الفاقدة لأي ضمير !
اين العرب ؟
العرب اليوم كل بلد فيهم "محتار بنفسه "كما يقول المثل الدارج وهذا مافعلوه بأنفسهم بعد ان خضعوا وخنعوا للمستعمرين والمحتلين فأضاعوا كل شئ ،وغابت شخصيتهم ،فمصر التي كانت تدعي انها تبحث عن السلام إبان عقدها معاهدات كامب ديفيد مع الصهاينة ،لم يكتفي الصهاينة والأمريكان بتحييدها بل أوجدوا لها مختلف الأعداء بحيث تبقى معلقة على سن الرمح ،فهي تخوض صراع مصيري اليوم مع اثيوبيا في قضية مياه النيل وسد النهضة الذي يقوم الصهاينة على تعهده وحمايته نكاية بحليفهم مصر !
وفي سيناء ينشط الأرهاب بأنواعه وقد يكون أخذ من شباب مصرومن اقتصادها ،مالم تؤخذه حروبها مع الصهاينة .
اما دول الخليج فرغم انها قد رفعت الراية البيضاء مستسلمة للأمريكان وسمحت للصهاينة بأقامة علاقات متنوعة معها ، غير ان الجماعة أوقعوهم في مستنقع اليمن فبالأضافة الى الدماء العربية التي تسيل يوميا ً فأن شركات السلاح الأمريكية والغربية قد تشاركت معهم في موارد النفط مما يهدد بأفقار هذه الدول التي تشير التقاريرالمختصة الى قرب نضوب نفوطها دون ان تفكر بالمستقبل وبأجيالها ،وهم اليوم كل فخارهم هو مشاركة الأمريكان والصهاينة مخططاتهم وضمان مصالحهم دون مصالح شعوبهم هم .
وسوريا أشغلوها بحرب بانورامية ،فبالأضافة الى تسهيل دخول افواج الأرهابيين ومدهم بالدعم والرعاية فأنهم خدعوا بعضا ً من شعبها بالجنة الأمريكية الموعودة ان هم أحرقوا بلادهم وقتلوا بعضهم بعضا ،فبقيت نارها دائمة الأتقاد يغذيها الأمريكان والصهاينة ودولار الخليج وطمع اردوغان الذي حال الروس بينه وبين تحقيق أطماعه العثمانية،بينما يحلم ترامب بالأستيلاء على النفط السوري وهو يقوم ببيعه عن طريق الأراضي التركية اليوم، كما كانت تفعل داعش !
وأهل فلسطين حولوهم بأتفاقات اوسلو التي لم يقبضوا منها سوى الريح ،حولوهم الى سلطة أمنية تنسيقية تحمي الصهاينة وتقتص ممن يوصم بالمقاومة وينادى بأرضه ،مقابل ان يجلس بعضهم في مكاتب مرفهة ،بينما تعيش غزة في حصار رهيب يصم العرب والعالم أذانهم ويغلقون عيونهم عن سماع ورؤية هذه المأساة .
و العراق فمنذ تسيد الأمريكان الساحة الدولية عام 1990 والى اليوم فناره متقده وغير قابله للانطفاء فقد جربت أمريكا ومن ورائها الصهاينة وعربان الخليج كل انواع المؤامرات والفتن فيه وعلى ارضه ،من الحروب الكونية، فصفحة داعش ،والى اخس وأدنى المؤامرات التي تبقيه مشغول بنفسه ولاتقوم قائمته !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ألعاب باريس 2024: اليونان تسلم الشعلة الأولمبية للمنظمين الف


.. جهود مصرية للتوصل لاتفاق بشأن الهدنة في غزة | #غرفة_الأخبار




.. نتنياهو غاضب.. ثورة ضد إسرائيل تجتاح الجامعات الاميركية | #ا


.. إسرائيل تجهّز قواتها لاجتياح لبنان.. هل حصلت على ضوء أخضر أم




.. مسيرات روسيا تحرق الدبابات الأميركية في أوكرانيا.. وبوتين يس