الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نظام الملالي يضحي بکل شئ من أجل بقائه وإستمراره

فلاح هادي الجنابي

2020 / 3 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


في بدايات تأسيس نظام ولاية الفقيه لطغمة الفاشية الدينية في إيران، سعى بکل مابوسعه من أجل إظهار نفسه نظاما مبدئيا له منطلقاته وأهدافه التي لايمکن أبدا أن يحيد عنها وحرص في نفس الوقت على إحاطة نفسه أيضا بمجوعة من الشعارات السياسية البراقة الطنانة التي لها وقعها الخاص في الشارعين العربي والاسلامي، وهذا ماجعل قطاعا عريضا من هذين الشارعين ينبهران بهذه الشعارات وتلك المنطلقات والاهداف التي صورته في نهاية المطاف على إنه نظام نموذجي جاء في مرحلة حساسة وإنتصر للقضايا العربي والاسلامية.
اليوم و بعد أکثر من 40 عاما على تأسيس هذا النظام، لو قمنا بعملية مقارنة ومطابقة بين أهداف ومنطلقات وشعارات هذا النظام في بدايات تأسيسه وبين الاعوام الاخيرة عموما والوقت الراهن خصوصا، نجد إن هناك فرقا شاسعا بينهما، وليس هناك من يمکنه القول بخلاف ذلك، ذلك إن هذا النظام الذي کان آخر إنجازاته مسرحية الانتخابات التي سخر العالم کله منها لأنها قد جاءت بعد مضي فترة قصيرة نسبيا على قتله لأکثر من 1500 متظاهر من الذين شارکوا في إنتفاضة 15 تشرين الثاني2019، فإن هذا النظام يجد نفسه في موقف هزيل ولاسيما وإن المطالب الدولية بشأن مطالبة نظام الملالي بکشف ملابسات قتله لذلك العدد من المتظاهرين وتشکيل لجنة دولية من أجل القيام بالتحقيق بشأن ذلك.
مراجعة مواقف نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الاعوام الاخيرة حيث تحفل بمزيج غريب من التناقضات والتضارب خصوصا بعد أن صارت أوضاعه صعبة ومحفوفة بالمخاطر، تبين بوضوح إنه على إستعداد لکي يقوم بأي شئ من أجل بقائه وإستمراره، وإن أهدافه ومنطلقاته وشعاراته تتبخر وتغدو مجرد سراب إذا ماوجد إن هناك خطرا يتهدده، والذي يجب أن نأخذه هنا بنظر الاعتبار هو إن هذا النظام قد قام بتقديم التنازلات تلو التنازلات والتراجع تلو التراجع لا لشئ إلا في سبيل أن يبقى مستمرا في مواجهة شعبه وقوى المعارضة الايرانية الفعالة المتواجدة في الساحة و المتمثلة في المجلس الوطني للمقاومة الايرانية، وإن تفريطه بقسم کبير من حصة إيران في بحر قزوين واحدة من النماذج التي تصفع هذا النظام بقوة وتکشف مدى إسترخاصه لکل شئ من أجل بقائه وإستمراره.
هذا النظام الذي يفضل أن يلقي بنفسه ذليلا أمام الدول الاجنبية على أن يقدم أي تنازل أو تراجع أمام شعبه وينصاع لإرادته وطموحاته ومطالبه المشروعة التي مافتأت المقاومة الايرانية تطرحها ليل نهار، هذا النظام الذي سبق وإن عرفته المقاومة الايرانية على حقيقته منذ البداية فإن الشعب الايراني أيضا قد أصبح على قناعة کاملة بأنه لايمکن أبدا التعويل عليه وإنتظار أي خير منه وإن الاولوب الوحيد الذي يمکن من خلاله التعامل مع نظام الفاشية الدينية الخائنة لووطنها وشعبها هو إسقاطه ورميه في مزبلة التأريخ.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الترجي التونسي يستضيف الأهلي المصري في ذهاب الدور النهائي|#ه


.. الوصل يحقق انتصارا تاريخيا على النصر ليتوج بكأس رئيس دولة ال




.. لماذا تخاف إسرائيل من مخيم جنين؟


.. شهيدان بقصف إسرائيلي استهدف منزلا في مخيم بربرة وسط رفح جنوب




.. مطعم للطاكوس يحصل على نجمة في دليل ميشلان للمطاعم الراقية