الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
غٌرفة!..
يعقوب زامل الربيعي
2020 / 3 / 1الادب والفن
غرفة !..
..............
الهادئُ يتخطّى أحيانا،
وغالبا لمكان فيه إرثُها.
لا علاقةَ لها بعلامات الاستفهام،
سوى أن الغرفةَ الخالية
تُشبهُك أنت أحيانا،
مطفأةٌ ،
وكما المطرِ في هذا الليل
يسقطُ من الأبد
له صوتٌ أخنٌّ، حين يتحرك، فوق الشرشفِ فوقك
أو ينبجسُ من تحت وسادَتِك :
" أنا آسف ..
آسف حقا، لأجلك "!
الغرفة التي تبدو مطمئنةً
يقال أنك تبحثُ فيها عن الإلهام ..
عن الحدثِ المثير..
عن المَسارِ دون دولاب..
بلا جملة لمَضيَعةِ الوقت،
فقط، والهواءُ الرطِبُ، يلفحُ عينيك
لكي لا تضيّع ما فات،
أن تجد رفقةً طيبة
أو نُعاساً بلا انتظام،
وعميقاً يتكامَلُ بالحب..
بالحبِّ العميق جدا.
في الغرفةِ الساكنة..
المتأرجِحةِ نوعاً ما،
يوم كانت تشبهك تماما،
ربما عَبرَ حزنِ البلاط
وأرديتها المحفوظة في مَشاجات روحك،
والتخطّي بحفيَّ الألوان،
هي من تمتلك، للآن،
الأرضَ طَوالَ النهار
والفراش ليلاً ، كلها.
أيهما سيدفنُ الآخر
في وَعيِكَ الذاهب؟!
الشيءُ الفظيع
أنها لا تذهبُ لأي مكانٍ عنك
ستبقى الدورةُ الحجرية، وحدَها،
في الفضاء العالق،
وقتَ ستحتفظ، وحدَك، بالدورةِ الدموية..
بالدهشةِ البيضاء،
سيدةُ الألوان والحركة.
هذه الغرفةُ الرحيقية بلا منازع،
المسارُ الحميم..
اللكنةُ غير المرئيةِ
في طرف سيجارةٍ
تطلِقُ جرساً من دخانٍ
يتسرَّبُ متعباً،
ومما لا يُسمَع،
يندسُّ عارياً
بين شفتين،
تنبعثُ منهما رائحةٌ
لا أحدَ يستطيعُ أن يراها،
سيجعلُها تنبشُ الخاطرَ
عن باطنِ الحكاية.
كلُّ ما عدا السكون الطيب، المتحرك،
ستبدو حُبلى بعصفورٍ يغني
وكما السماءِ ستمطر،
بلا توقُّف،
برذاذٍ من السُّحُبِ الخفية،
وبلا انتظام
منها وحدَها!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. هاني خليفة من مهرجان وهران : سعيد باستقبال أهل الجزائر لفيلم
.. مهرجان وهران يحتفى بمرور عام يوما على طوفان الأقصى ويعرض أفل
.. زغاريد فلسطينية وهتافات قبل عرض أفلام -من المسافة صفر- في مه
.. فيلم -البقاء على قيد الحياة في 7 أكتوبر: سنرقص مرة أخرى-
.. عائلات وأصدقاء ضحايا هجوم مهرجان نوفا الموسيقي يجتمعون لإحيا