الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هدية إلكترونية

علي دريوسي

2020 / 3 / 3
الادب والفن


للمتابعات والمتابعين الكرام
للصديقات والأصدقاء الأعزاء المهتمين بالقراءة
وكذلك للأشخاص الراغبين بإغناء مكتبتهم إلكترونية
أقدّم كتابيّ "من الرفش إلى العرش" و "واِنهارَت الكعكة"
كهدية صغيرة عربون احترام ومودة.
الكتابان جاهزان للتحميل مجّاناً من مكتبة نور وهنا رابط التحميل:
https://www.noor-book.com/
تحميل كتب علي إبراهيم دريوسي pdf - مكتبة نور كتب
**

عندما حاولتُ أنْ أُقشِّر التفاحة الأولى في حياتي، طردني أبي من القرية التي أحببتْ.
"من الرفش إلى العرش"
**

كتب الروائي الكبير حيدر حيدر عن كتاب (من الرفش إلى العرش):

في كتابه (من الرفش إلى العرش) يقدِّم الصديق الدكتور المهندس علي دريوسي نصوصاً في منتهى الأهمية والنقد الإيجابي والسلبي، كما يشير إلى مقاربات دقيقة وموضوعية بين الحياة الاجتماعية والثقافية والعلمية في ألمانيا، وحياتنا نحن في الشرق العربي، ينتقد وبحدّة ورفض السلوك السلبي لقسم من مجموعات المهاجرين والهاربين من ضراوة الحرب في سوريا، ويدين أفعالهم وأساليبهم القذرة التي تصل إلى حدود ارتكاب الجرائم .وفي الوقت الذي يشير فيه إلى رفض عملية الهجرة والهرب، وهو يُضمر بالضرورة هروب الجهلة والهامشيين والعاطلين عن العمل والمرتزقة الذين يسيؤون إلى بلدهم والبلد المضيف من خلال سلوكهم وأفعالهم المشينة، نراه يقع في نوع من التناقض وتحديداً في نص: (حوار أحادي البعد) حيث يقول :لو كنت أعيش في وطن تؤطره الحروب لغادرته هرباً حتماً. وهرّبت عائلتي قبل هروبي طبعاً. لو كنت أمتلك بيتاً في وطن الحرب لبعته بأرخص الأثمان قطعاً .أليست هذه المقولة نوعاً من الدعوة لتفريغ الوطن المنكوب من مواطنيه، وتركه تحت رحمة الطغاة واللصوص والطائفيين وتجّار الحروب والمافيا؟ هؤلاء الوحوش ومعهم الإرهابيون البرابرة الذين عاثوا فساداً ودماراً في طول البلاد وعرضها. أهانوا شعباً وأذلوه وحوّلوه وقوداً لنيران همجيتهم .لا يا صديقي علي نحن لن نحزم أمتعتنا ولن نبيع بيوتنا ونهرب .نحن باقون هنا فوق أرضنا حتى الموت، مُرَوْبصون فوق صدور الطغاة حتى موتهم. لأن الأرض والوطن لنا، ونحن ملح الأرض وهُمْ غبارها، وهم ليسوا سوى عابرين ومارقين، ليسوا مؤبدين كما يدّعون ويزعمون، وكما لم يؤبّد السابقون هم الآن أو غداً زائلون غير مأسوف عليهم .
حيدر حيدر
**

"واِنهارَت الكعكة"

تدور أحداث الرواية القصيرة "واِنهارَت الكعكة" في الطابق الخامس من إحدى الأبنية العالية في مدينة ساحلية سورية. من خلال الحوارات المتواصلة بين شخصيات أنثوية وذكورية تنتمي للعائلة نفسها يتم تسليط بعض الضوء على ثقافة الاستقطاب السياسي السائدة والصدع الوطني ثلاثي الأبعاد الذي أفرزته الأزمة السورية العميقة. تتكوّن العائلة من: عبد الحميد الجدري، عميد مهندس في إدارة التدريب الجامعي، منيرة الخنّاق، معلمة في المدرسة الثانوية، صلاح الجدري، نقيب في الجيش العربي السوري، سناء الجدري، طالبة جامعية في كلية الطب البشري، إبراهيم الجدري، طالب جامعي في كلية العلوم الطبيعية، بيلسان الجدري، طالبة مدرسة في الثالث الإعدادي، ماهر السنجابي، خطيب سناء، طبيب أسنان في عيادة خاصة، بالإضافة إلى سلمى الديكي، خطيبة صلاح، ممرضة في المستشفى الوطني.

وهنا مقتطف من الكتاب:

في تلك اللحظة فُتح باب الشقة على عجالة ودخل منه شاب طويل القَوام كشجرة حور يافعة، مرن الحركة كالقصب البَرّي الذي ينمو على طرف ساقية، طيب القلب مثل كأس شاي أسود، أنفه شامخ، شعر رأسه أسود طويل، ذقنه خفيفة وشامة جذّابة تزيّن خدّه الأيمن، وصل إبراهيم مُنهكاً، وضع على المدخل كيسين كبيرين مملوئين بالمواد التموينية، وقبل أن يخلع حذاءه، اِستلقى على الأرض وبكى.
نهض الأب إليه، أبعده إبراهيم عنه ونهض بدوره قائلاً: لا عليكم لم يحصل لي شيئاً، كل ما في الأمر أنني كنت على بعد أمتار من حادث تفجير المحطة المُرَوِّع، لم نعد نعرف ما الذي حلّ بهذا البلد!
**

دخلت سلمى تخطو على حذاءٍ خفيضٍ مريحٍ، كانت بجسدها الرشيق واثقة من خطواتها رغم الإنهاك الواضح من عينيها السوداوين، كانت قد جمعت شعرها وربطته خلف ظهرها ليظهر جبينها العالي أكثر جمالاً والمقطع الجانبي من وجهها أكثر إشراقاً وجاذبيةً، عانقت الجميع بدفءٍ ومحبةٍ، وضعت حقيبتها القماشية الكبيرة سماوية اللون على الصوفا والتي أضفت أناملها عليها رونقاً خاصاً بعد أن طرّزت زاويتها اليمنى السفلى بخرزٍ زجاجيّ ملّون لتتشكّل وردة وفي قلبها كتبت اسم حبيبها وقدوتها: صلاح.
جلست على كرسي حول الطاولة الواسعة بجوار حماتها، أسندت مرفقيها على سطح الطاولة، تلامست بصمات أصابعها الطويلة، بالسبابتين راحت تحك أنفها بينما أسندت ذقنها بلطفٍ على إبهاميها، زفرت هواءً حبسته طويلاً ثم نظرت حولها وضحكت بهيستريا وكأنَّها تنتوي البكاء، أنقذها صوتها المرتعش حين خرج أخيراً من فمها يسأل أفراد العائلة عن يومهم وصحتهم.
**








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمسيات شعرية - الشاعرة سنية مدوري- مع السيد التوي والشاذلي ف


.. يسعدنى إقامة حفلاتى فى مصر.. كاظم الساهر يتحدث عن العاصمة ال




.. كاظم الساهر: العاصمة الإدارية الجديدة مبهرة ويسعدنى إقامة حف


.. صعوبات واجهت الفنان أيمن عبد السلام في تجسيد أدواره




.. الفنان أيمن عبد السلام يتحدث لصباح العربية عن فن الدوبلاج