الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وادٍ أباحَ

عبد الفتاح المطلبي

2020 / 3 / 4
الادب والفن


وادٍ أباحَ لصـــــــــــائدٍ أريامَهُ
فمضى يسددُ قوسَــــهُ وسهامَهُ
ولقد تولعَ بالعيــــون فأشعلَتْ
في قلبهِ لهباً يُزيــــــدُ ضُرامَهُ
يا من أتيتِ لتسألي عـن حالهِ
كرهَ الرضاعةَ من أتمَّ فِطامَهُ
أرأيتِ في نفخِ الرمادِ شرارةً؟
أيَفيقُ مَيْتٌ لو هزَزْتِ عظامَهُ؟
لا تسألي قلبي دعيـهِ بصـمتِهِ
قد تفزعين إذا سـمعتِ كلامَهُ
عمرٌ يمرَّ ومــا يزال يرى بهِ
توقاً إليكِ مُصــــــدّقاً أوهامَهُ
لمْ يعتنقْ دين الهوى حتى رأى
آياتِك الكُبــــــرى تَلمُّ حطامَهُ
إنظرْفؤادكَ كيفَ ينشزُهُ الهوى
وانظر إليه وقــد أعادَ نظامَهُ
آمنتُ أن هـوى الأحبةِ معجزٌ
وادٍ بهِ ترعى السباعُ ريامَهُ
الحبُّ فيهِ خــــــــــرافةٌ أبديةٌ
فينيقُ كان مـن الرمادِ قيامَهُ
كفرَ الفؤاد بكـل أسبابِ النوى
وأتاكِ توّاباً يصــــونُ ذمامَهُ
قد كانَ قبل اليوم يُخفي نبضَةً
شرَدَتْ إليكِ لتستبيــحَ سلامَهُ
يا نهرَ عشقٍ لــم يزلْ مُتدَفقاً
العمرُ يُنفقُ في الصَدى أيامَهُ
فمتى يحجُّ إلى ضفافكَ ناهلاً
فلعلَّ يملأُ مــن نميركَ جامَهُ
فإذا ارتوى والليل أطبقَ جفنه
أمرَ الكؤوسَ فأثملتْ أحلامَهُ
قد جاء يسجد في رحابك تائبا
يسعى إليـــــــكِ فهوّني آلامَهُ
فإذا تهاوى مـــن أسىً بنيانُهُ
لا تنــكريهِ إذا رأيـتِ ركامَهُ
فلقد تهدّمَ واسـتوى من قبلها
وسلا وجدد عشــقَهُ وغرامَهُ
عزفـتْ قيــاثرُهُ على أوتارهِ
لحنَ الهُيــامِ فأسكَرَتْ أنغامَهُ
لم يرتكب ذنبــاً طوال حياتهِ
فإلامَ يَكثرُ في العتابِ ملامَهُ
هل تذكرين فتىً بأيام الصِبا
إذْ كانَ ثَغركِ كأسَهُ ومُدامَهُ
فإذا حَسِبتِ العشقَ بعضَ ذنوبهِ
فلقد أباحَ لهُ الهــــوى آثامَهُ
وإذا حسِبتِ هواهُ مـن حسناتهِ
فدعيهِ يُنهي بالوصالِ غرامَهُ
ويُقيمُ في محرابِ حسنك وِرْدَهُ
وعن اللقاءِ يُتمُّ فرضَ صيامَهُ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رحيل الممثل البريطاني برنارد هيل عن عمر 79 عاماً


.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع




.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو


.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05




.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر