الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
وجهة نظر أوروبية - لائقة سياسيا - في المسألة السورية
خليل قانصوه
طبيب متقاعد
(Khalil Kansou)
2020 / 3 / 4
مواضيع وابحاث سياسية
خليل قانصوه ، فرنسا في 04.03.2020
و جهة نظر أوروبية " لائقة سياسيا " ، في المسألة السورية !
وجهة النظر اللائقة سياسيا :
يراهن " الأوروبيون " ، حاليا ، على االرئيس التركي السيد أردوغان مؤمِّلين أن يُفشل نيابة عنهم محاولات الرئيس الروسي زعزعة الإستقرار على حدود " أوروبا " ( في أوكرانيا ، اليونان ، و ليبيا ). فلقد عهِدوا إليه بمنع موجات النازحين السوريين و العراقيين و الأفغان من بلوغ أوروبا عبر البوابة اليونانية ، مثلما كلّفوا زعماء االمتمردين الأكراد بعد أن تلاشت داعش ، بالتحفّظ على الجهاديين الاوروبيين .
فالأوروبيون يعرفون أن الرئيس التركي شجع على قيام تنظيم داعش ، كما أنهم مقتنعون بأنه رجلٌ صلِف وحاكم مستبد . و لكن ما جعلهم عرضة للإبتزاز من جانب هذه الأخير هو إخفاقهم في سنة2013 ، في التوافق على التدخل العسكري في سورية ، و ذلك مردّه إلى قرار الولايات المتحدة الأميركية و ضع حد لحملاتها العسكرية ، بعد أفغانستان و العراق و ليبيا ، و إلى عجز"ألاوروبيين " وحدهم عن تكرار ما أقدموا عليه في ليبيا بمساعدة الأميركيين .
نجم عنه وقوع الأوروبيين الآن ، في تناقض بين القيم الإنسانية التي يؤمنون بها ويعملون على التبشير بها من جهة و بين الوثوق بقوتهم بما هم قوة قادرة و فاعلة على المستوى الدولي من جهة ثانية !
تجدر الملاحظة في هذا السياق إلى أن الأوروبيين يعتبرون ، بحسب و جهة النظر (اللائقة سياسيا)التي نحن في معرض تدارسها ، أن الإمتناع عن التدخل مباشرة في سنة 2013 ، بينما كانت الدولة السورية في أسوأ حال ، ترك فرأغا أتاح لهذه الدولة استجماع ما تيقى لديها من قوة ولروسيا لأن تملأ الفراغ . مجمل القول أن كلفة امتناع الحلف الأطلسي عن القيام في سورية بعملية من نوع تلك التي جرت في ليبيا ، هي تموضع الروس في سورية وانقاذ السلطة الوطنية فيها بالإضافة إلى تدهور الأوضاع الإنسانية في البلاد و إلى خسارة الدول الغربية لموقع استراتيجي . وليس مستبعدا أن تكون هذه الكلفة أعلى مما كان سينتج عن مشاركة الدول الغربية في الحرب في سورية . نا هيك من أن هذا كله لا يعفي هذه الدول من مواجهة تحديات جيوسياسية في أوكرانيا و على الجدود التركية و في ليبيا . ( هذا كله مختصر لما تضمنته أفتتاحية تعبر عن " الصوابية السياسة"
ملحوظات متابِع عادي غير ملتزم " باللياقة السياسية " :
يحسن التذكير أن كثيرين من المثقفين في الدول الأوروبية ، يفندون التحليل أعلاه في وسائل الإعلام عندما تستنطقهم ،و هي قليلة ، و في الدراسات و المؤلفات التي نشرت خلال الأعوام العشرة الماضية . و بالتالي يحق للمراقب العادي بان ينعت هذا التحليل بالشعبوي و التحريضي . فمن المعلوم أن الدول الأوروبية أو بعضها شاركت في "عسكرة الجماعات الإسلامية " منذ منذ أن تفجرت الأزمة الوطنية السورية ، بواسطة معسكرات أقامتها في البلدان المحيطة من أجل تدريب و تجهيز المقاتلين ، كما أنها أرسلت ، بحسب وسائل إعلام أوروبية ، عناصر من قواتها الخاصة ومن خبرائها العسكريين الذين يشرفون على الأرض في سورية ، على عمليات المتمردين . يكفي أن نذكر في هذا السياق المديح الذي نالته "جبهة النصرة " من بعض القادة الأوروبيين ، واعتراف نائب الرئيس الأميركي نفسه بان تركيا تدعم داعش إلى جانب الدول الخليجية . كما يجب على المرء أن يتذكر أيضا أن السناتور الأميركي ماكيين ، دخل إلى شمال سورية ، بصورة غير شرعية حيث اجتمع بزعماء المتمردين . و لكن الأكثر تعبيرا عن التدخل الغربي في سورية في نظري هو أنضمام سفيري الولايات المتحدة الأميركية و فرنسا إلى المتظاهرين في مدينة حماه في في 8 حزيران 2011 . و هذا غيض من فيض .
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. استشهاد فلسطينيين اثنين برصاص الاحتلال غرب جنين بالضفة الغرب
.. إدارة جامعة جورج واشنطن الأمريكية تهدد بفض الاعتصام المؤيد ل
.. صحيفة تلغراف: الهجوم على رفح سيضغط على حماس لكنه لن يقضي علي
.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية
.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس