الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


(كورونا) والرهاب الصيني المفتعل أمريكياً

عبدالقادربشيربيرداود

2020 / 3 / 6
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


استنجد الأمريكيون وعلى مضض بفايروس كورونا (كوفيد/ 19) المصنع حديثاً وهو أحد الأمراض المعدية الخطيرة التي تصيب الإنسان للمرة الأولى ليشكل الفايروس بالتالي تهديداً للبشرية بأسرها حتى صرنا نواجه أزمة صحية صعبة جداً، وعلى وشك أن يخرج الوضع عن السيطرة تماماً بحسب تقارير بعض المختصين؛ من الذين أعربوا عن مخاوفهم من انتشار المرض، وعدم القدرة على السيطرة عليه في الوقت الحالي. وتكشف لنا هذه المحنة بؤس حالنا، وما انحدرت إليه إمكانياتنا في مجال الرعاية الصحية؛ حتى أصبح الأمر مخيفاً للعالم، وأصابنا الفزع والهلع والرعب ليرتقي إلى كارثة حلت بالبشرية في النصف الأول من الألفية الثانية.
بغض النظر عن كل المتغيرات الدولية، والتحليلات السياسية والاقتصادية والتي سوف أتطرق إليها لا بد لنا من عدم التقليل من المخاطر الكارثية للمرض من جهة، ولا تهويلها من جهة أخرى، بل المهم هو الحديث عنه بموضوعية مع نوعية الإجراءات الاحترازية منه خصوصاً مع احتمالية الزيادة في عدد الإصابات بهذا الوباء الفتاك في القادم من الأيام، في ظل عدم التوصل إلى مصل وقائي لمرض الكورونا، والذي من تداعياته الصحية وقف الكثير من الأنشطة التجارية والحياتية اليومية في الكثير من بلدان العالم، وغلق أبواب المدارس والجامعات والمقاهي، وإيقاف منح التأشيرات السياحية بين الكثير من دول العالم.
بعيداً عن التداعيات الصحية الخطيرة لهذه الكارثة الصحية التي حلت بنا لا بد لنا أن نكشف بعض السيناريوهات التي لا يمكن إغفالها لأنها قد مُهّد لها، وبتوقيت يتزامن مع المرحلة الأولى من الاتفاقية التجارية بين الصين وأمريكا، والتي تخص خلافاتهما ابتداءً من إغراق الأسواق الأمريكية بمنتجات صينية الصنع ذات التقنية العالية تكنولوجياً على حساب المنتج الأمريكي ليكون كورونا صيد ثمين، فرصة ذهبية لإجبار الصين على تقديم المزيد من التنازلات من جهتها لاستعادة أمريكا قدراً من مكانتها الاقتصادية والتكنولوجية باعتبارها القوة المهيمنة الأولى اقتصادياً وتكنولوجياً وعسكرياً في العالم؛ لترتقي هذه الأزمة الصحية الكارثية الى منحة للرئيس ترامب ليحقق المزيد من المكاسب السياسية والشعبية قبل انطلاق سباق الانتخابات الأمريكية المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) من العام الجاري 2020، ومن جانب آخر هي انتقالة سريعة ووعد يجعل من أمريكا عظيمة مجدداً في ظل كل المتغيرات الدولية الجديدة على الساحة.
تتوالى السيناريوهات لتأخذ أبعاداً إيديولوجية خطيرة، وتتمثل في المشاعر العنصرية المرتبطة بوباء كورونا الذي من تداعياته (الرهاب الصيني) الذي نما في الآونة الأخيرة بعد توسع الصين تجارياً واقتصادياً حين لجأت دول بعينها ومن حليفات أمريكا لإلى خطابات مناهضة ضد الصين مع فرض حظر دخول الصينيين إلى أراضيها لأنهم وبحسب وصفهم (إرهابيون بايلوجيون) ليكون بذلك مزيجاً من الفزع والازدراء، وليشكل على المدى القريب اتجاهاً فكرياً سلبياً تجاه الصين والصينيين، ومن خلال متابعاتنا اليومية للموضوع لمسنا بوادر التاثير الاقتصادي والتجاري الفوري للأزمة حين تأثرت القطاعات التي تعتمد على حركة البضائع والأفراد مثل السياحة، شركات الطيران، مشغلوا سفن الرحلات البحرية وخطوط الشحن التجارية.
من هذا المنطلق أتسأل؛ إلى متى سيستمر هذا الوضع المأساوي أو تداعيات هذه الكارثة الوبائية دولياً؟ وماهي سبل تنظيف فوضى الأكاذيب حولها صينياً؟ وأجيب بشيء من التواضع ودون التدخل في التفاصيل التي تخص الجانب الصيني وأقول؛ إن الأمر يعتمد على ما سيحدث مع تفشي الفايروس كورونا، وتأثير ذلك على الاقتصاد الصيني لأن تلك الكارثة الوبائية ضربت كافة أنحاء العالم دون استثناء، وفي حال استمرار كورونا بحصد أرواح الناس بلا هوادة سيخلق ذلك الوضع حالة من الفوضى الصحية عالمياً، وبذلك يستعد الأمريكان تجار الأزمات وبالإرهاب الصحي لخوض حرب باردة طويلة الأمد لمواجهة الصين وتركيعهم تجارياً واقتصادياً وتكنولوجياً.
... وللحديث بقية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دعوات دولية لحماس لإطلاق سراح الرهائن والحركة تشترط وقف الحر


.. بيان مشترك يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في قطاع غزة.




.. غزيون يبحثون عن الأمان والراحة على شاطئ دير البلح وسط الحرب


.. صحيفة إسرائيلية: اقتراح وقف إطلاق النار يستجيب لمطالب حماس ب




.. البنتاغون: بدأنا بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات