الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


النوراني للرئيس عباس: كن إلى أبد الآبدين نورانيا.. ولا تستفتنا على حقنا.. ولن تكون أنت الذي يفتح بيننا وبين العار الأبدي بابا لن ينغلق!!

حسن ميّ النوراني
الإمام المؤسِّس لِدعوة المَجْد (المَجْدِيَّة)

2006 / 6 / 7
القضية الفلسطينية


يوجه الدكتور حسن ميّ النوراني مؤسس الدعوة النورانية مناشدته التالية للرئيس محمود عباس للعدول عن إجراء استفتاء على الوثيقة التي قدمها أسرى:
ابن أمي وأبي الرئيس محمود عباس ريس منظمة التحرير الفلسطينية.. رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية.. سلام الله ورحمته وبركاته عليك ولك بهجة الحب لا تفنى ولا تبلى..
عرفناك يا ابن أمي وأبي حكيما لم تحد عن طريق وحدة قوانا وتحملت بشجاعة ومسئولية دعوتك لانتخابات تشريعية كان الرجال من حولك يحاولون إثناءك عنها خشية أن تأتي النتائج كما أتت.. حيث تراجعت حركة فتح – حركتك - عن سدة رئاسة الحكومة فأخلى التراجع لحركة حماس مساحة أعطاها لها الشعب بعد أن فتح له الطريق قرارك الشجاع والنزيه واحترامك لعهد قطعته على نفسك فلم تثنك عن الوفاء به ضغوط المقربين ولا الأبعدين..
فازت حركة حماس بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي ولها برنامج غير برنامجك الذي اختارك عليه الناس في السلطة رئيسا لهم..
وتابعت حكمتك ونزاهتك وأسندت لحركة حماس مهمة تشكيل الحكومة وطرحت برنامجا لا يتفق مع برنامجك في نقاط جوهرية ولكنك لم تستخدم حقك الدستوري في رفض برنامج حكومة حماس وتابعت نزاهتك واحترمت إرادة الأغلبية التي منحت حماس ثقتها فأثبت أنك الصادق إذا وعدت والكبير الحكيم إذا واجهت ما لا يوافق الرأي الذي تراه!!
ودافعت عن حق حركة حماس في امتلاك فرصة للحكم وأنت لا يغيب عنك أن دول العالم المهيمنة على شؤون الحاضر لا توافقك على ما ألزمت نفسك به.. ولا نزال نذكر كيف أنك واجهت رئيس الدولة الأعظم في عالمنا المعاصر جورج بوش في عاصمته واشنطن عاصمة الولايات المتحدة الأمريكية فلم تقبل منه ضغوطه أن تحول بين حركة حماس والمشاركة في الانتخابات.. وقلت هذا شأننا ونحن نقرر ما يخدم مصالحنا وأقنعته بوجهة نظرك ونحن لا نزال نحترمها ونعدها موقفا حكيما كبيرا جاء من حكيم كبير!!
كنت نورانيا وأنت تفتح قلبك للذين يباينونك الرأي ولا تصادر حقهم في أخذ استحقاقاتهم.. كنت نورانيا وأنت تخطو بحكمة كبير القلب والعقل نحو مرحلة يشارك فيها الجميع ونحو مرحلة كانت التنبؤات تشير إلى أن الزعامة ستفلت من حركة شاركت أنت فيها منذ بواكير شبابك، وظلت في سدة القيادة منذ ما يقارب 40 عاما.. وكنت نورانيا واسع القلب محبا عاقلا صادقا نزيها وأنت تفتح الأبواب أما خصوم السياسة لكن الخصومة لم تمنعك من أن تبقى نوارانيا محبا واسع القلب والعقل صادقا أمينا وأن تتقبل الحقائق التي جسدتها إرادة الشعب بحرية فكنت نورانيا وأنت تلتزم بالحرية وأنت تلتزم بالحقيققة وأنت تقبل شريكا لك في القيادة تعرف حق المعرفة أنه لا يوافقك في كل ما ترتئيه..
كن نورانيا أيضا ونحن اليوم أحوج لنورانيتك لكي لا نفقد البوصلة ولكي لا يلفنا الظلام.. وأنت تعرف أن خطوة الاستفتاء التي تريدها على وثيقة طرحها رجال منا ونحترمهم ونحبهم كما يليق بالنورانيين أن يفعلوا دائما.. أنت تعرف أن مثل هذه الخطوة قد تحمل النار لبيتنا فتحرقنا النار ولكنى اناشدك ان تبقى نورانيا تحمل النور ليلفنا النور نابعا من داخلنا وهاديا لنا ونحن نواجه أعتى هجوم علينا هدد لقمة صغارنا وحليب الرضاعة وبهجة البراءة البكر بحصار أنت تعرف حق المعرفة أن حكومة حماس ليست مسئولة عنه ولكن الذين يريدون منا مزيدا من التنازلات عن حقوقنا المشروعة هم من يحاصروننا ويفرضوا العقوبات علينا كلنا لا على حكومتنا وحدها..
فإذا أنت استفتيت الناس وهم في بؤس شديد يكابدونه، فقد تدفع الحاجة الأساسية كثيرا منا نحو موافقة الوثيقة التي أعلنت أنك ستطرحها للاستفتاء الشعبي.. وأنت تعرف حق المعرفة أن الوثيقة تمنح عدو الانسانية المتمثل في الدولة الإسرائيلية اعترافا بشرعية عدوانيتها.. فبالله عليك أيها المناضل منذ بواكير شبابك: هل تهون عليك صفد؟ هل تهون عليك يافا وحيفا واللد والرملة وعكا والنقب وكل بلدات وطنك ووطني ووطن أجدادنا وأبنائنا وأحفادنا من بعدنا.. أثق أن ذرة من تراب وطني لا تهون عليك ولا على مواطن من كل شعبنا..
كيف نكون إذا قال الناس نعم لاستفتاء يمنح العدوان مشروعية احتلال وطننا؟ هل عرف التاريخ كله شعبا اختار أن يعطي وطنه لأعداء الإنسانية وأعداء الحب وبهجة الأطفال والأمهات والآباء والماء والشجر والحيوان والحجر والتراب والسماء؟!
ما عرف التاريخ شعبا تنازل عن وطنه.. فكيف نفعل نحن ذلك باستفتاء يجري تحت إكراه الضغوط الناجمة عن حصار عدواني قاس بغيض ظلوم؟!
كن نورانيا ينحاز للحقيقة كما عهدناك.. وكن نورانيا دائما فلا تبرح قانون الأخلاق الذي شهدت التجارب أنك المدافع الصلب عنه ولا تجرنا إلى "نعم" لن يرحمنا التاريخ إذا منحناها لاستفتاء يتضمن اعترافا شعبيا بمشروعية دولة إسرائيل!!
كن نورانيا إلى أبد الآبدين يا ابن أمي وأبي ولا تستفت الناس وهم في بأساء ومكابدة قاسية.. فلا تفتح أمام البأساء والمكابدة بابا يفتح علينا العار الأبدي يجلبه اعترافنا الشعبي بإسرائيل؟!
عارنا أبديا سيكون يا ابن أمي وأبي إن نحن تنازلنا عن حقنا الأخلاقي والتاريخي والوطني والديني بفلسطين!!
تحت اضطهاد كابدناه من قبل وافقت قيادة منظمة التحرير الفلسطينية على اتفاق كنت أنت مهندسه عنا.. لكننا اليوم أما مفصل حاسم: القيادة تتخذ قرارات قابلة للنقض لكن الاستفتاء الشعبي قرار سيضطهدنا العدو به إلى أن يكون واقعا أعلم علم اليقين أنك لا تريده وأنت المناضل الكبير صاحب العقل الكبير والقلب الكبير فكن نورانيا واعدل عن استفتائنا وأنت العارف أن حقوق الشعوب لا تقبل الاستفتاء عليها ولو كان الثمن حياة كل رجالها ونسائها ومائها وخبزها وشجرها وحجارتها وترابها..
بوركت فكن وإلى أبد الآبدين نورانيا وأنت لن تكون الذي يفتح بيننا وبين العار الأبدي بابا لن ينغلق أيها الحكيم الكبير!!
لك حبي ولك وللإنسان المجد والكرامة!!
حسن ميّ النوراني
غزة في 6/6/06








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشييع شهيد سقط برصاص الاحتلال الإسرائيلي في بيت فوريك بالضفة


.. رغم سيطرة الاحتلال على المنطقة.. القسام تنجح في تنفيذ كمين ض




.. موكب دراجات نارية بمسيرة لدعم غزة في النرويج


.. نازحون في غزة يستغيثون: -تحملنا فوق طاقتنا وكل يوم ناكل رمل-




.. وزارة الصحة السعودية تؤكد للعربية عدم تسجيل أي أمراض معدية ب