كنت احلم من بين الاحلام اني حين ارجع الى بغداد بعد سقوط الطاغية  ان اول شيئ اقوم به هو تقبيل التراب العراقي  وكان من ضمن الاحلام ان يكون التراب العراقي تراب طاهر غير مدنس باقدام الغزاة ويبدو انها ستظل احلام ....

حتى الفرحة بسقوط الطاغية فرحة باهتة طغت على افواه  القلة التي خرجت للترحيب بالغزاة  الفرحة الوحيدة التي لمسناها هي فرحة الذين هللوا للغزاة على صفحات الانترنت مشوبة  بهستيريا التشفي والمباهاة  بقوة الغزاة وقوة سحقهم .....! لم يخجل هؤلاء من العار الذي لحق بنا بدخول الغزاة الى وطننا .....

هنا في اوربا يحتفظ الاوربيون بشواهد للذكرى تدل على قبور الامريكان الذين جاؤا للدفاع عن دولهم التي تهددها الغزو الهتلري النازي ونحن هنا نصب جام غضبنا على المتطوعون العرب  الذين جاؤا لمقاتلة الغزاة .....!

 يقوم الغزاة بتدمير السلاح والعتاد الذي تركه جنود الجيش العراقي لا لشيئ الا لضمان عدم وقوعه بيد الثوار الذين سينتفضون ضد الغزاة مستقبلا ...!و لم نرى ولا رادح  واحد  ردح للغزاة  يقول ان هذه هي اموالنا ودماؤنا التي مصها الطاغية .....هم شطار فقط بالتهديد والويل والثبور  والتوعد بعظائم الامور لكل من لم يردح معهم ......

اذا كان هؤلاء الذين هللوا للغزاة وتغنوا بصولاته حريصين لماذا لا يخاطبون الغزاة ومطاياهم  بان يكفوا عن التحريض على السلب والنهب ......؟؟

الغزاة يألبون الفقراء والقلة الشاذة من الشعب على النهب حتى تتوفر لهم الحجة للبقاءو حكم اناس لا يجيدون الا السرقة والنهب ........(علي بابا ) كما قال مراسل شبكة الاخبار الامريكية في الكويت ....!!!

بدل ان ترتفع الاصوات مطالبة الغزاة  ب الكشف عن مجازرهم  بحق ابناء الوطن  وبدل ان تطالبهم بان يشدوا الرحال ويذهبوا بعيدا عن وطننا  بعد ان حققوا هدفهم بإسقاط الطاغية نجد ان الكلبي واتباعه من الرادحين يطالبون ببقاء  القوات الامريكية في العراق لا بل ان احدهم  طالب بان نؤجر لهم قواعد في الوطن ((للفائدة المادية فقط ......)).

مثل عين ((القح......)) كتب احدهم من الذين صدق نفسه انه كاتب ومحلل يُنظّر للغزاة ويدافع عنهم قبل الحرب بحجة وجود اسلحة للدمار الشامل ..... واليوم يكتب على صفحات الانترنت ويوزع مقالاته الرديئة المليئة بالتفاهات والبذاءات  بدون ان يخجل ولم يتكلم عن غرامات اسلحة الدمار الشامل التي وجدتها قوات الحلفاء  ....كيف يخجل وهو (........).

 هم الى الان يجلسون  في اوربا وامريكا ولم يحصلوا بعد على اطار  سيارة  من التي ستوصلهم (( بالسلامة )) الى سدة الحكم  في العراق ولكنهم يوزعون خيراتهم وخيرات السلطة ......فهذا لن يدخل العراق وذاك سوف نُريه....!! وهؤلاء عملاء صدام واولئك عملاء فرنسا ......فقط هم الاشراف وشرفهم  اخذوه من امريكا....... ام الشرف .....!!

جاءت للرادحين قوة سحرية توزع التهم شمالا ويسارا  على الكل ونحن سوف ننتظر كيف سيُضربون على قفاهم من قبل الغزاة وهم لن يخيفوا احد مثلما لم يخيفوا احد فعنترياتهم هذه (( فاشوشية )) مثلهم  

سنرجع للعراق جميعا ولكن الفرق اننا سنرجع لعراق محتل ....نبصق على المحتل ونبصق على اذنابه الرادحين وهم  سيرجعون متملقين يريدون ثمن للدفاع الذي دافعوه عن الغزاة

مظفر الخميسي

‏12‏‏/‏04‏‏/‏2003‏