الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بيان صادر عن رابطة المرأة الأردنية – رما بمناسبة اليوم العالمي للمرأة

رابطة المرأة الأردنية

2020 / 3 / 8
ملف 8 آذار/مارس يوم المرأة العالمي 2020 - مكانة ودور المرأة في الحراك الجماهيري والثوري في العالم العربي.




نحيي الذكرى العاشرة بعد المئة لإطلاق الثامن من آذار يوماً عالمياً للمرأة ، التي تستحق أن نستذكر إرهاصاتها ومقدماتها التاريخية ، فقد جاء إعلان هذا اليوم في خضم نضال المرأة العاملة المنتظمة في حركة نسوية نقابية عمالية مناضلة من أجل حقوقها ومطالبها بالمساواة في الأجر مع الرجل الذي يقوم بنفس العمل، وتقليص ساعات العمل إلى عشر ساعات يومية، وتحسين ظروف وبيئة العمل التي كن يعانين منها ، ففي الثامن من آذار من عام 1908 ، قضت 129 امرأة عاملة بفعل حريق شب في أحد مصانع النسيج والقطن في نيويورك ، والذي كن أعلن فيه الإضراب عن العمل والاعتصام داخله لتحقيق مطالبهن ، ما شكل حدثاً فارقاً ودافعاً قوياً لتصاعد النضالات النقابية العمالية للنساء في العالم الصناعي خاصة ، تُوج في العام 1910 بإعلان المؤتمر الأممي الثاني للنساء الاشتراكيات ، الثامن من آذار “يوماً عالمياً للمرأة العاملة” ، وفي منتصف السبعينيات تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا التاريخ “يوماً عالمياً للمرأة” .


تأتي هذه الذكرى ونساء الأردن وفلسطين والوطن العربي، تخوض نضالاً مركباً ضد التمييز الاجتماعي بحقها كامرأة وكل ما يمس حقوقها المدنية، وضد الاضطهاد الطبقي الذي تعاني منه كما الرجل، وضد الاضطهاد القومي الذي تعاني منه بفعل الاحتلال الصهيوني الاستعماري لفلسطين وأجزاء أخرى من الأرض العربية.
هذا الاضطهاد المركب يمثل أحد التحديات التي تواجهها المرأة في نضالها اليومي، وقدرتها على تنظيم صفوفها وبناء الأدوات النقابية والتنظيمية الفعالة بما يعيد الاعتبار لجوهر الصراع في الدفاع عن حقوقها ، كل ذلك في ظل ما تعانيه الحركة النسوية الأردنية المنظمة من تراجع دورها وضعف وحدتها بسبب توسع تأثير ونفوذ المنظمات غير الحكومية NGOs، التي ساهمت وبشكل منهجي مدروس في تفتيت قضية المرأة وحقوقها الاقتصادية والسياسية والاجتماعية الكبرى وتحويلها إلى قضايا ثانوية معزولة، تغلغلت إلى صفوفها المفاهيم الليبرالية التي تستهدف في المحصلة تكريس التبعية والهيمنة والاستغلال، والحيلولة دون استعادة ونهوض الأدوات النقابية والسياسية المنظمة التي قادت نضالاتها على مدى عقود، واستطاعت أن تحقق بعض التقدم في حقوقها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
في الثامن من آذار هذا العام تهنئ رابطة المرأة الأردنية “رما” المرأة الأردنية ونؤكد على دعمنا لكافة الجهود لتعديل القوانين لصالح المرأة الأردنية وتعزيز مكتسباتها في كافة المجالات، فالتجربة أثبتت أن النضال الجماعي المشترك جنبا الى جنب هو الطريق لفرض التغيير والتقدم.
وتؤكد رابطة المرأة الأردنية-رما، على استمرار نضالها جنبا الى جنب مع المرأة الفلسطينية المناضلة والأسيرة في سجون الاحتلال، ونتوجه بالعهد والوفاء لأرواح الشهيدات والشهداء الذين ارتقوا على مر العقود في مواجهة المشروع الاستيطاني الاستعماري الصهيوني، كما نقف الى جانب المرأة العربية في كافة ميادين كفاحها ونضالها ضد كافة أشكال الاستغلال والتبعية والاستعمار والاحتلال الأجنبي. وتهنئ النساء التقدميات في كافة ارجاء العالم.
ونرى في هذه المناسبة والمرحلة ضرورة ربطنا لنضالنا الاقتصادي، الاجتماعي، والسياسي بقضايانا الوطنية والقومية وفي مقدمتها القضية المركزية للأمة العربية، القضية الفلسطينية، وتمسكنا بمحور المقاومة في مواجهة الحلف والعدوان الامريكي الصهيوني الرجعي، وبشرعية كافة أشكال المقاومة والمقاطعة في مجابهة العدو الصهيوني والتطبيع معه.

مناضلون ومناضلات ضد كافة أشكال التمييز بحق المرأة وتعزيز نضال المرأة العربية لتأخذ مكانها ودورها في المشروع النهضوي العربي التقدمي.
نعم لمجتمع أردني تسوده العدالة الاجتماعية والحرية والمساواة
كـل عـام ونساء العالم بألف خير

رابطة المرأة الأردنية “رما “

عمان 8 آذار 2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جيل الشباب في ألمانيا -محبط وينزلق سياسيا نحو اليمين-| الأخب


.. الجيش الإسرائيلي يدعو سكان رفح إلى إخلائها وسط تهديد بهجوم ب




.. هل يمكن نشرُ قوات عربية أو دولية في الضفة الغربية وقطاع غزة


.. -ماكرون السبب-.. روسيا تعلق على التدريبات النووية قرب أوكران




.. خلافات الصين وأوروبا.. ابتسامات ماكرون و جين بينغ لن تحجبها