الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كناسة الزفرات

سمر دياب

2006 / 6 / 7
الادب والفن


1

كي أدحض السحابة التي أضمرت للأرض شرا..
مذ قرعتُ مهرة ناحلة ..
كناسة الزفرات .. رئتيّ على مأدبة تحترق ..

2

من ذا الذي يلهث ورائي ..
من ذا الناتئ من روحي ..
من اقتنى لي ثمالة ومغيبا شرها ..
كي أنهض في الناقوس باكرا..

3

تقول النجمة لنابها ..
أتعثر بنهديّ كلما مشيت ..
لم أكثر من النبيذ ..الا قليلا..
أمامي تكسر جوزة ريحها ..
لم تلو الوردة رائحتها ..
حتى انتصبت أنفاسي ..

4

تقول ضاربة الجسد
أهلكني البحر وانا أجرحه
توسلت النشوة حتى نفقَ الحريق ..
لم أعد أعرف زوايا فمي من زوايا الأرض
وانا أفلت طيراً و ألم شعري على مهل ..
تهجوني العرائس فألهج بالفوانيس ..
لكني لن أشكو خصري للحطاب
سأكتحل..


5

الليل لا يتربص بساقي المهجورين على الشاطئ
ماذا تراني فاعلة ؟؟
أأزرع في البحر مزمارا كلما ضربني المطر ؟
أنهش مرآة لم تعد تراني في الطير؟
أ ُفضي الى غمام فجّ دون وجنتين ؟
أشعل ريقي وأرقص حوله .. كهندي أزرق ..؟
أزعم أن القرميد شفاه كوخ بحري ؟
أقول ذات سوسنة لنبي .. لن أفتش في جوفي عن خاتم كي لا أصدقك ؟
أم أزعم أني حلم في طاحونة ..

6

على الشجرة تفاحة لم تسقط بعد..
أحدهم يلوذ بمخرز ممشوق
احداهن تزخر بمناديل مقعرة ..
وقمر أصم .. مرئي الأنفاس ..تنهبه مرساة
على عينه يقف..
على عينه يمكر ..
على عينه يولمني لغربال جائع ..

7

جلستُ في مقدار عنقود من الملح ..
لا أبعدُ عن أظافري سوى اصبعين وشوارعا ثلاث ..
وحين في الحواس هاتفني خريف.
.نهضت من التخمة
لأثرثر عن بجع يرتعش في موقدة ..

8

كنتُ أزمع أن آوي الى خلدك
حين يكتب احدهم عن عيني ..

9

كناسة الزفرات ..
لم أكمل نهدتي الألف بعد ..
تعصيني المغفرة .. فأخرج شاهرة فحمي
وأتنبأ بايقاع لخراب موسيقي ..

10

يالعناء السماء ..
ياللذئب المتشظي في بحة النظرات..
ياللنصل الندّاه ..
ياللعين الدرداء .. تقضم ظلا يفرّ جائعا..
ياللضباب الشفيع .. خلف أذن محرقة..
يا لطرق الثيران على دمي ..
ياللضجة
ياللضجة
هل أدمنتني هذه المجرة العرجاء ؟؟

11

الضوء خاو ٍ..
حيث لا مهمة للقيامة سوى نطح الشمس ..
والتربيت على ضجر الطيبين ..
يضحكني حبل الوريد حين يقترب ..

12

ارشقيني بعلبة النعاس أيتها الوردة
الليل نيء ..
ولا أحد ينهب رموشي..
تهدلت أثداء بومة
وعيناي مازالتا كعرش سمكة ..

13

أحيانا ..
وكزلزلة صوفيّة ..
أغرب عن وجهي .. وأفكر..
هل يتسكع الغرق خارج شفتي ؟
أم أنها اٍشاعة من ريح حاقدة..

14

من هنا مر أعمى أرقط ..
رأيته يكسر حدقته على بعد صمتين ..
ينفخ على رمانة فتضيئ
يهر على حاسة زائدة .. وتـَعدّه النجوم عتمة عتمة ..
ماذا تراه يرى حين تنعس شوكة ؟
حين تجحظ سرة ؟
الأعمى المرقط ....

15

للمرأة بأحمر شفاه فاقع ..كبد مهجور ..
كما لمدينة لا صفصاف في الطريق اليها ..
كما لساعة متأخرة في الليل..
كما لقصيدة مترجمة ..

16

الغجر هاجس ناهد ..ياليتهم أقرب..
كواليس الرهان على الظهيرة ..
لم يفطمهم أحد..
ملح يشتري قصيدة ..
يتركون في الترف أنبياء طازجين ..
وبراكين مقشرة ..
حواسهم ملعونة ..تفتن عليّ حين أؤلف بعضا من جوع ..
الغجر .. شِركٌ لشبّاك عنجهي ..
ياليتهم أقرب ...

17

يبقى بعد أن تغيب الشمس .. في أيلول ما ..
ضجيج مدينة مذعورة من قبلة ..
أو ربما ..
أقصى الذبح ..
سوسنة مـُرّة مترفة ..
أو نصف رائحة ..بإشارة كاملة ..
فتحٌ من أسماء الصيادين ..
أو فأس يدندن في عناق ..
بعد أن تغيب الشمس ..في أيلول ..


18

كناسة الزفرات ..
إليّ يا جفن قايين العتيق ..
لا هذي الأندلس خرزي ..
ولا هذي الحمائم لي ..
لا يبشر بالمساء ..سوى غراب من الجنوب ..

19

كصرير ملك مهجور...



20

صديقتي التهمة ..
ليست الأرض على مايرام ..لكن..
عشرين زفرة تنفع دانتيلا لشياطينك








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تذكرتي تتيح حجز تذاكر حفلات وفعاليات مهرجان الموسيقى العربية


.. ابنة ثريا ا?براهيم: محمد سعد عمل لها نقلة فنية في فيلم «كتكو




.. بسمة الحسيني: أولويات الإغاثة الثقافية في المناطق المنكوبة •


.. زينب العبد : جهود جبارة من المشاركين في أعمال مهرجان المهن ا




.. كلمة نقيب المهن التمثيلية أشرف زكي خلال مهرجان «المهن التمثي