الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل ستدافع الانظمه العربيه فعلا عن النيل؟

عدلي محمد احمد

2020 / 3 / 8
مواضيع وابحاث سياسية


دخل رأس المال العربي وخصوصا الخليجي إلى جبهة إثيوبيا متأخرا, ولكنهم باتوا يشكلون رقمًا كبيرًا في معادلة الاستثمار، حتى أن حكومة "ديسالين" قبل اقالته، لم تخجل من مطالبة مستشار العاهل السعودي في زيارته الأخيرة علنًا بالمساهمة في تمويل سد النهضة.
تحتل المملكة العربية السعودية المرتبة الثالثة بين المستثمرين الأجانب، في إثيوبيا بنحو ٢٩٤ مشروعا، وفقا لوزارة الزراعية السعودية، حيث تكثر من نحو 13 مليار ريال في إثيوبيا تتركز بشكل خاص في الزراعة والإنتاج الحيواني.
والصفقات الزراعيه السعودية في إثيوبيا بلغت نحومليون هكتار، من أصل مليون و 713 ألف و357 هكتاراً «يقال» إنها تمثل إجمالي الأراضي المستثمرة سعودياً في الخارج.
ويمتلك رجال الأعمال السعوديون استثمارات كبيرة في مزارع البن في إثيوبيا، الذي تستورد منه الرياض نحو 80 ألف طن سنويا، مما يجعلها أكبر مستوردي البن الإثيوبي في العالم.
ان العمودي يعتبر أكبر مستثمر سعودي , فشركته "النجمة السعودية للتنمية الزراعية" زرعت آلاف الأفدنة بمحاصيل شتى للمستهلكين في إثيوبيا والسعودية والشرق الأوسط، وهو يصدر البن إلى شركة "ستاربكس" العالمية، وأوراق الشاي إلى الشركة المنتجة لـ"ليبتون"، كما يملك في "أديس أبابا" فندق (the African -union- Grand Hotel).
تشكل واردات الرياض من البن الإثيوبي نحو 18% من إجمالي صادرات البن في دول العالم كافة، حيث يصل حجم الواردات إلى نحو 122.27 مليون دولار، بينما تأتي الإمارات كثاني أكبر الدول المستوردة للبن الإثيوبي.
تستورد الرياض المواشي الحية واللحوم من إثيوبيا بإجمالي 47.465 مليون دولار، بخلاف منتجات زراعية بقيمة 13.429 مليون، وزهور بقيمة 7.262 مليون ، وسمسم بقيمة 2.404 مليون، وكذلك 1.129 مليون من المعادن.
تمتلك إثيوبيا ثروة حيوانية هائلة تُقدر بـ44 مليون رأس بقر، و32 مليون رأس خراف، و29 مليون ماعز، وتمنحها هذه الثروة المرتبة الأولى في إفريقيا من حيث امتلاك رؤوس الماشية، والعاشرة على مستوى العالم.
تحتل الإمارات مرتبة متقدمة في الاستثمار بإثيوبيا فعدد مشروعاتها الاستثمارية المرخص لها بالعمل تصل إلى نحو 92 منها 33 مشروعاً قائماً، إلى جانب 23 قيد الإنشاء، فيما حصلت 36 شركة إماراتية على التراخيص اللازمة للعمل، وهي في مرحلة التجهيز.
ووفقاً لإحصاءات هيئة الاستثمار الإثيوبية ووزارة الاقتصاد الإماراتية، فإن حجم استثمارات "أبناء زايد" في إثيوبيا تقدر بنحو 5 مليارات دولار.
ومن أشهر الاستثمارات الإماراتية القائمة هناك مصنع شركة الخليج للصناعات الدوائية "جلفار" الذي تم تدشينه قبل 3 سنوات، وعانت الشركات المصرية منذ بدء "جلفار" في إنتاج الدواء، حيث منعت وزارة الصحة الإثيوبية 11 مصنعًا للأدوية المصرية من التصدير إلى أسواقها في يوليو الماضي دون إبداء أسباب رغم تقديم مصر تخفيضًا بنسبة 10% على الأدوية التي تشتريها إثيوبيا من الهند والصين.
وبينما يمتلك رجال أعمال إماراتيون مصنع رأس الخيمة للسيراميك الذي بدأ إنتاجه في 2015، فإنه من المقرر أن يتم افتتاح فندق "حياة" بأديس أبابا العام الحالي وهو رأسمال إماراتي.
في الرابع من ديسمبر الماضي، وقعت إثيوبيا والإمارات اتفاقية تعزيز وحماية الاستثمار المتبادل، استغرق التفاوض حولها خمسة أشهر، وتهدف لتوفير الحماية للمستثمرين الإماراتيين وتسمح لهم بالانخراط في مختلف القطاعات في إثيوبيا دون خوف من أي إجراءات مستقبلية تهدد استثماراتهم.
بحسب سفارة إثيوبيا في الإمارات، فإن قيمة الصادرات الإثيوبية إلى الإمارات تواصل الارتفاع باستمرار، إذ قفزت من 14 مليون درهم فقط في 2002 إلى 300 مليون درهم في 2013، وقفزت الصادرات الإماراتية من 180 مليون درهم إلى 1.5 مليار درهم في الفترة ذاتها.
وتحاول قطر جاهدة إزاحة السعودية كأكبر مستثمر خليجي في إثيوبيا، فبعد أيام من زيارة مستشار العاهل السعودي لأديس بابا، كان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن في العاصمة الإثيوبية، في إشارة للتنافس الخليجي على "الكعكة الإثيوبية".
رئيس الوزراء الإثيوبي استقبل، قبل شهور، وفدًا من رجال أعمال قطريين تعهدوا بضخ 8.5 مليار دولار استثمارات، وفى أبريل 2013، قام الشيخ حمد بن خليفة آل ثانى، بزيارة إلى أديس أبابا، كانت الأولى لحاكم قطرى منذ استئناف العلاقات بين البلدين فى أكتوبر 2012، كما زار وزير خارجية قطر السابق، حمد بن جاسم، أديس أبابا بعدها بشهر واحد.
كما تمتلك البحرين استثمارات زراعية بقيمة 75 مليون دولار في إثيوبيا
الغريب أن الشركات السودانية أصبحت تنافس بقوة الأموال الخليجية في بلاد الحبشة، فوفقًا لوكالة الإذاعة والتلفزيون الإثيوبية فإن حجم الاستثمارات الرأسمالية للشركات السودانية بلغ نحو 2.4 مليار دولار في 2014، إذ تعمل في إثيوبيا أكثر من 800 شركة سودانية في مجالات الزراعة والتصنيع والبناء وغيرها من المجالات.
اما الاغرب فهو وجود استثمارات مصريه زراعيه اجرت واشنرت ما لا يقل عن ضعف مساحة الاراضي الزراعيه التي تروي بماء النيل في مصر , بل ان بعضها كشركة السويدي امدت سد النهضه بالكابلات, وان شركه القلعه تعتبر شريك رئيسي في الشركه الاثيوبيه التي زودت السد بالخرسانه, بل ان بنوك مصر بما فيها بنوك عامه لم تتورع عن الترويج والتربح بالتالي من اسهم سد النهضه
لا تعتبر إثيوبيا أن خلافها مع مصر حول سد النهضة الذي يهدد حصة مصرالسنوية من المياه هو "مشكلة عربية"، ولا تهتم إثيوبيا بأن تكون ورقة مكايدة سياسية بين مصر وأي دولة عربية، وكل ما يعنيها هو بيع وتاجير اوسع مساحه من الاراضي الزراعيه والقابله للزراعه, اضافة الي جذب رؤوس الأموال لأربع مناطق صناعية متخصصة تعتزم إنشاؤها في "أديس أبابا"، "دير داوا"، "أواسا"، و"كومبولتشا" واجتذاب المزيد من المستثمرين الخليجيين الراغبين في الربح للمحافظة على وتيرة التنمية في ثاني أكبر بلد إفريقي من حيث عدد السكان.
أن إثيوبيا مطمئنة تمامًا أن خلافها مع مصر، لن يصل لمرحلة التدخل العسكري، بسبب أن الأموال والاستثمارات حول سد النهضة المزمع إنشاؤه هي أموال عربية.
وتخطط حكومة آبي احمد لزيادة إيرادات صادراتها من حوالي 5مليارات دولار إلى 16 مليار دولار








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدنة غزة تسابق اجتياح رفح.. ماذا حمل المقترح المصري؟ | #مراس


.. جنود أميركيون وسفينة بريطانية لبناء رصيف المساعدات في غزة




.. زيلينسكي يجدد دعوته للغرب لتزويد كييف بأنظمة دفاع جوي | #مرا


.. إسرائيليون غاضبون يغلقون بالنيران الطريق الرئيسي السريع في ت




.. المظاهرات المنددة بحرب غزة تمتد لأكثر من 40 جامعة أميركية |