الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المنطقة على كف عفريت … !

جلال الاسدي
(Jalal Al_asady)

2020 / 3 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


ان الأحداث الدرامية المثيرة في منطقتنا بالخصوص ، والعالم بشكل عام بسبب كورونا ، وما يجري من جلبة وانهيارات اقتصادية غير معقولة هنا وهناك ، وخاصة تداعي أسعار النفط التي قد تؤدي إلى مشاكل اقتصادية ومعيشية لسكان منطقتنا التي تعيش أصلا على بيع النفط ، ولا تمتلك مورد رئيسي آخر يمكن الركون اليه في مثل هذه الحالات الطارئة والنادرة … والأهم هو ما يحدث عندنا من ارهاصات غير متوقعة وغامضة سنتطرق اليها بعد قليل تضع المنطقة فعلا على كف عفريت !
يبدو ان منطقتنا قد اصابتها لعنة الفراعنة … أم اللعنات فهي تتنقل من مشكلة إلى أخرى امر وانكل من سابقتها … فالأوضاع تبدو ضبابية وغير مفهومة لحد الان على الأقل والخبر اللي اليوم بفلوس غدا ببلاش !
فالأوضاع المقلقة في مصر المترتبة على الخلاف مع أثيوبيا حول سد النهضة ، والإصرار الأثيوبي في ملء السد في أوقات قد تؤثر على الوضع المائي الحساس والحرج لمصر … فهو بالتأكيد مسألة حياة أو موت بالنسبة لاخواننا في مصر !
والصراع على الحصص المائية بين الدول الثلاث مصر والسودان وأثيوبيا وجمود الموقف التفاوضي … والأهم من كل ذلك التعنت الأثيوبي … كل هذه عوامل قد تبعث على القلق مما قد يحصل خاصة وان مصر كما يبدو من تحركات الحكومة قد وضعت الجيش في موضع الإنذار والاستعداد للحرب ، أضف لها جولة وزير الخارجية المصري في المنطقة دون الإعلان عن فحواها يزيد من خطورة الموقف وغموضه اكثر مما هو خطر وغامض . وكل الاحتمالات بمثل هذه الحالات قد تكون واردة ، ولو ان خيار الحرب هو الأبعد لانه لا يصب في مصلحة احد بالتأكيد .
المشكلة ان الحكومة المصرية لا تستطيع لحد الان على الأقل السيطرة على الانفجار السكاني المرعب الذي وصل فيه العدد إلى مائة وأربع ملايين نسمة ، وهو عدد هائل بالنسبة إلى إمكانيات مصر المادية المحدودة ، والتي مهما حاولت الحكومة تحسينها فان هذا التحسن تمتصه الوفرة السكانية أضف لها زيادة الحاجة إلى كميات إضافية من المياه الشحيحة أصلا لتغطية العجز المائي الذي اقترب من مرحلة الخطر ، وتحول إلى أزمة مائية خطيرة قد تتحول إلى تهديد وجودي حقيقي مالم تحصل معجزة تحلحل الموقف وتدفع به نحو الانفراج !
إذا لم تتخذ الحكومة المصرية مواقف حازمة حول السيطرة على الزيادة السكانية عن طريق تكثيف الحملات التوعوية ، أو القوة إذا اضطرت كما فعلت الصين فيما يتعلق بتحديد النسل والسيطرة على الزيادة السكانية وحتى فيما يتعلق بكورونا … فأحيانًا القوة في فرض القرارات الحكومية قد تكون مهمة وضرورية للجميع …
والأمر الثاني المقلق والمفاجئ ما تسرب من أنباء غير متوقعة وخطيرة حول ما تناقلته وسائل الإعلام من اعتقالات لبعض الأمراء البارزين في الأسرة السعودية الحاكمة ، والمخاوف من تداعيات هذا الحدث وحصول شئ مفاجئ قد يزيد الطين بلة ، ويضيف اعباء على الموقف المتأزم أصلا في المنطقة خاصة ، وان التأثير لن يكون محصورا في المنطقة بل سيتعداه إلى العالم لاهمية المملكة كقوة اقتصادية واستراتيجية ، وهو ما لا نتمناه ولا نرضاه لا للمملكة ولا لغيرها !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قرارات بتطبيق القانون الإسرائيلي على مناطق تديرها السلطة الف


.. الرباط وبرلين.. مرحلة جديدة من التعاون؟ | المسائية




.. الانتخابات التشريعية.. هل فرنسا على موعد مع التاريخ ؟ • فران


.. بعد 9 أشهر من الحرب.. الجيش الإسرائيلي يعلن عن خطة إدارة غزة




.. إهانات وشتائم.. 90 دقيقة شرسة بين بايدن وترامب! | #منصات