الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المتسولة

فتحي مهذب

2020 / 3 / 9
الادب والفن


تحت شجرة مصممة على هيئة تمثال بوذا عالية وضحوكة حيث تتساقط زخات من العصافير وتمارس أعراسها اليومية دون مبالاة بقوانين البشر وكوابيس الواقع السريالي، تحتل إمرأة حيزا ضيقا مليئا بالخرق وبقايا أدوات بشرية فارغة من المعنى
تحدق في ذؤابة الشجرة كما لو أنها أم العصافير الأولى إستحالت بفعل الزمن والصيرورة إلى امرأة تعج بالتجاعيد تحرس أطفالها المجنحين من ذئاب المارة.
هي دائما مهجوسة بعالمها الداخلي حيث ترقد أحلى ذكريات طفولتها العذبة. لا تغتذي إلا من روافد هذه الأمكنة الزئبقية الأثيرة..
مشغولة بعصافيرها الغاطسة في هذيان شعري لا ضفاف له.
نتبادل النظر ..تتناهى إلى سمعي دقات قلبها كما لو أنها نواقيس تقرع في كنيسة مهجورة
إثر مذبحة عرقية.
_لك الله يا أم
_شكرا على نظرتك الشاعرية العميقة..
_العفو سيدة المكان..
لقد برهنت للعالم بأن الإنسان قادر على فعل الحياة خارج السرب بعيدا عن ضوضاء الجسد وزئير تناقضاته اليومية.
فيما روحانا منهمكان في حوار سري أممت سمتي موقنا أن الحياة ساقية لا تتوقف عن الجريان. والمجانين أحيانا أرق وألطف وأروع من العقلاء.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب


.. فيلم سينمائي عن قصة القرصان الجزائري حمزة بن دلاج




.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت


.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال




.. صباح العربية | نجوم الفن والجماهير يدعمون فنان العرب محمد عب