الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فيرس كورونا المستجد

جواد الديوان

2020 / 3 / 9
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


ينتشر فيروس كورونا المستجد COVID-19 مسبب ارباكا في الاسواق واختلافات في التحاليل الطبية والاقتصادية. واصبح واضحا ان الوباء ضرر كامن لتدهور الاقتصاد العالمي. وربما الضربة الاكبر في الصين وفي مدينة هوبي حيث مركز ملايين الاعمال تجهز شركات متعددة الجنسيات لتضطرب سلسلة تجهيزاتها بعد توقف الانتاج في الصين. وتاثيرات الفيروس ستمتد الى عمالقة شركات التكنولوجيا وشركات الادوية والصناعات الثقيلة وغيرها.
يبدو ان الصين تجاوزت الازمة، وتحازل اعادة فتح المصانع ومباشرة التصنيع لتلبية الطلبات العالمية. وهناك محاولات لملاطفة العمل وتشجيعهم على العودة للمصانع، الا ان تردد العمال واضح بسبب عدم الثقة بالمعاهد الصينية.
وينتشر الوباء خارج الصين ويؤثر سلبا على الاقتصاديات الرئيسية مثل اليابان وكوريا الجنوبية وايطاليا. وتم الغاء الحفلات الموسيقية والمؤتمرات والمباريات الرياضية والمناسبات الدينية والاحتفالات في شرق اسيا واوربا. وتاثرت سلبا الفنادق والخطوط الجوية وغيرها.
تعاملت الحكومات والمنظمات العالمية مع فيروس كورونا باعتباره مشكلة صحة عامة لا مشكلة اجتماعية كبيرة، فعقابيل الفيروس تؤثر سلبا على الاقتصاد والمال والسياحة والزراعة.
تاثيرات كورونا السيئة على اقتصاديات البلدان ستستمر اكثر منه تاثيراته السيئة على الاسواق العالمية. وسبق وباء سارس في 2002 و2003 في التاثيرات، وتعافت الاسواق العالمية بسرعة. وكذلك بالنسبة لخطوط الطيران. الا انه يبدو COVID-19 يعبر الحدود اسرع من سارس.
الاوبئة تؤثر سلبا على الاقتصاد وصحة الناس والانتاج وتتحول المصادر المالية والبشرية من الخدمات الصحية الاعتيادية الى الخدمات الصحية للطواريء، وهناك الكثير من الامثلة منها فيرس ايبولا والايدز والملاريا والتدرن وغيرها.
مصادر وباء كورونا ليست غامضة. لقد حذرت العديد من المنظمات من امراض ستنتشر في اسيا. وظهرت امراض مشتركة جديدة نتيجة التغيرات في الزراعة وانتاج الغذاء وممارسات استخدام الارض وازدياد الاتصال بالحياة البرية. والعالم يحتاج الى استراتيجية وقائية ونشاط فعال لتعزيز وتوافق التشريعات العالمية والوطنية من اجل الاستخدام الافضل للارض، وجعل الممارسات الخطرة في الزراعة وانتاج الغذاء اكثر امنا.
انطمة الاغذية في كل العالم بحاجة الى تحديث وتطوير. فهناك الملايين من الناس في العالم الثالث تعمل في اسواق الغذاء والحيوانات الحية. والاخيرة مصدر رئيسي لظهور تهديد بجائحة مثل الانفلونزا وسارس ووباء كورونا المستجد. وتقليل انتقال الحيوانات الحية في الغذاء سيقلل المخاطر لظهور امراض جديدة او وباء لامراض سابقة.
الصين اتخذت اجراءات لتعزيز قانون حماية الحياة البرية، بعد ربط COVID-19 واسواق الحيوانات البرية. وقيمة اسواق الحياة البرية في الصين 74 بليون دولار!. ومن الاجراءات الوقائية الاخرى مراقبة المخاطر البيئية الاخرى، ومن الامثلة في ماليزيا فيروس نيبا القاتل Nipah وسبب وباء في 1998 انتقل من خفافيش الفواكه (الثعالب الطائرة) الى الخنازير ومنها للانسان، وفي بنغلاديش حيث ظهر فيرس نيبا في التمور وغيرها.
وعندما يدخل الجرثوم مجتمع، فان اقوى طريقة للدفاع هي التثقيف، وكلما عرفت المجتمعات عن اليات انتقال الجرثوم عملت على تغيير السلوك للوقاية منه. واجراءات وقائية تتدرج من الحمايات للاقتصاد والضرر على الانسان، وربما سهل البنك الدولي ذلك في تقديم Pandemic Emergency financing Facility (PEF) ومنه التامين في الوباء او الجائحة وهذه لها معالجات قد يتم شرحها. وهناك دور الامم المتحدة في الاستجابة للجائحة.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بين أنستغرام والواقع.. هل براغ التشيكية باهرة الجمال حقا؟ |


.. ارتفاع حصيلة القتلى في قطاع غزة إلى 34388 منذ بدء الحرب




.. الحوثيون يهددون باستهداف كل المصالح الأميركية في المنطقة


.. انطلاق الاجتماع التشاوري العربي في الرياض لبحث تطورات حرب غز




.. مسيرة بالعاصمة اليونانية تضامنا مع غزة ودعما للطلبة في الجام