الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ما السبيل لمواجهة انهيار الدولة بشكل عاجل ؟ ..

صادق محمد عبدالكريم الدبش

2020 / 3 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


على الدولة أن تقوم فورا باقتطاع 30% من راتب شاغل الوظائف في جميع مؤسسات الدولة ، لكل من يزيد راتبه على مليونين دينار شهريا ,
واقتطاع نسبة 50ا% من كل من يزيد راتبه على خمسة ملايين دينار ، من العسكريين والمدنيين .
وضع هذه المبالغ شهريا في صندوق خاص ، واستخدام تلك الأموال لتشغيل القطاعات الزراعية والصناعية والخدمية المتوقفة من سنوات ولتشغيل الأيدي العاملة العاطلة عن العمل .
هذا سيساهم بالخروج من الأزمة الخانقة وهبوط أسعار النفط الكبير ، ومغادرة الاقتصاد الريعي الذي دمر الدولة العراقية وأفقر شعبنا وتوقف عجلة التنمية وغياب المنتج الوطني .
كذلك يجب الإسراع في تفعيل محاربة الفساد الحقيقي والذهاب إلى حيتان الفساد الناهبين الحقيقيين لثروات البلاد والعباد ، وليس من سرق علبة كلينكس أو من سرق علبة حليب لأطفاله !..
واستعادة تلك الأموال المنهوبة والتي تقدر بعشرات المليارات من الدولارات وربما بالمئات والتي ستساهم بشكل فعلي وحقيقي ، لحل الكثير من أزمات البلاد والعباد ، رغم شكوكي في نوايا المتربعين على السلطة وعدم رغبتهم في ذلك ، كون الأكثرية منهم ] هم السراق والحرامية الحقيقيين والناهبين لتلك الثروات ! ] .
التوقف عن الاقتراض المهلك من صندوق النقد الدولي والبنك الدولي كونها مؤسسات لصوصية وشروط الإقراض فيها مجحفة جدا .
إعادة هيكلة مؤسسات الدولة والبحث عن الهوائيين ، من العاملين في تلك المؤسسات ، وتحويل هذه المؤسسات الى مؤسسات حيوية منتجة والتصدي للفاسدين والمفسدين ، الذين حولوا مؤسسات الدولة إلى مقاطعات تابعة لهم ولحاشيتهم .
والتحري عن المنافذ الحدودية والمطارات ومواردها ، والفضائيات الإعلامية والممتنعين عن دفع الضرائب ، وبيع العملة من قبل البنك المركزي وتهريب الأموال العراقية وبطرق مختلفة وغسيل الأموال والتجارة الداخلية والخارجية وعقود التراخيص وغير ذلك ، وجميعها وغيرها منافذ للنهب والسرقة والفساد وثراء المتنفذين من المال العام .
على الشرفاء والنزيهين والوطنيين أن يتنبهوا ويعملوا على إنقاذ شعبنا ووطننا من هؤلاء اللصوص ، وفي سبيل عدم انهيار هذا البلد العظيم ،
العراق ليس بلدا فقيرا !.. بل هو من أغنى بلدان العالم ، بثرواته ومياهه وبموارده البشرية وتراثه الثر وبثقافته وفنونه وأدبه وعلمائه ، وهذه من أعظم الكنوز والثروات المتوافرة على هذه الأرض المعطاء .
هذا البلد اسمه أرض السواد وأرضه من أخصب الأراضي ، وهو بلد زراعي ينتج كل الأنواع من فواكه وخضر وحبوب وبقوليات ، وهو حتى زمن قريب من البلدان الأول في إنتاج التمور بأنواعها وبعدد رؤوس النخيل في العالم ، كان في العراق حتى عقد السبعينات من القرن الماضي فيه أكثر من 35 مليون نخلة !..
فهل من المعقول أن تجد في بلاد الرافدين جياع بؤساء ومحرومين والملايين منه يعيشون تحت خط الفقر ، وكما قال طيب الذكر الجواهري الخالد :
[ لكنَّ بي جنَفَاً عنِ وعي فلسفةٍ
تقضي بأنَّ البرايا صُنِّفتْ رُتَبا
وأنَّ مِن حِكمةٍ أنْ يجتني الرُّطَبا
فردٌ بجَهد ألوفٍ تعلكُ الكَرَب ]
هذا واحد من أعلامنا وأشعر الشعراء في العصر الحديث ، يشكو انعدام العدل وتوزيع الثروة بشكل عادل ومنصف .
العراق يحتاج فقط الة أكفاء نزيهين وطنيين صادقين ورجال دولة ، سيستعيد العراق حين ذلك ألقه وكبريائه وتقدمه ورخائه ، وليس من يتحكم بمصائر العباد منذ سبع عشرة سنة شلة من الجهلة المتخلفين السج ومن هواة السياسة والمتطفلين والسماسرة الظلاميين ، صدق لينين حين يقول ( أعطني خبزا ومسرحا أعطيك شعبا مثقفا ) الغذاء المادي للجسد وغذاء العقل الفنون والمعرفة ، حينها ستجد الإبداع والعطاء .
9/3/2020 م








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أكثر من 1000 وفاة في الحج .. والسعودية تؤكد أنها لم تقصر • ف


.. الحوثي يكشف عن سلاح جديد.. والقوة الأوروبية في البحر الأحمر




.. النووي الروسي.. سلاح بوتين ضد الغرب | #التاسعة


.. مخاوف من انزلاق المنطقة إلى صراع إقليمي يمتد بين البحرين الأ




.. نشرة إيجاز - استقالة أعلى مسؤول أمريكي مكلف بملف غزة