الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حكومة منفى في الخارج ---وحكومة فقر وجوع وقمع في الداخل

سلطان الرفاعي

2006 / 6 / 7
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


آلاف من الطالبات والطلاب السوريين يمضون إلى تقرير مصيرهم، عبر الامتحانات هذه الأيام. وهم لا يعرفون ما لذي تُخبئه لهم الأيام.(ملاحظة هامة، بالأمس أمضى قسم من الطلاب يومهم وليلهم على ضوء الشموع)

سأستعير من فيروز مطربة الأرض والسماء، بعض تعبير من أغنيتها التي سمعتها اليوم، بُعيد اللقاء الذي أجرته قناة الجزيرة مع قادة المستقبل السوري الرهيب!

تقول كلمات الأغنية:

على الباب(الوطن) المصلت عليه الديب---

والريح السودا-----

نعم أصبح وطننا عرضة للذئاب والثعالب.--



تسأل أنثى الثعلب والدتها: هل يوجد يا أمي أحد أذكى منا في هذا العالم؟

-نعم يا أبنتي. أولئك الذين يرتدون فراءنا!



وهكذا يسأل البيانوني صديقه وحليفه خدام: هل يوجد من هو أكثر دموية منا في سوريا؟

-نعم يا صديقي. أولئك الذين طردونا !



في البداية ظهر أحد أعضاء ما يُعرف ب(جبهة الخلاص) ومن المعلوم فهي مؤلفة من أكثر الأشخاص دموية وفسادا في تاريخ سوريا المعاصر. وحتى قبل أن يسأله المذيع، وخوفا من أن ينسى ما يجب عليه قوله صرح: نحن نمثل كافة أطياف المعارضة السورية، إضافة إلى 70% من البعثيين.(ولكن بسبب كثرتنا الواضحة، ومن أجل فرز الكتائب، ننتظر ساعة الصفر، لننطلق وندك معاقل ما تبقى من الديمقراطية والإنسانية واللحمة الوطنية.

المُحاور الثاني، والذي كانت ذقنه أقل كثافة من الأول، وطبعا كله مدروس، فالدموية عند جبهة الخلاص، لا تُقارن بدموية (إعلان دمشق) الجديد على الساحة الأصولية. وصرح صاحب الذقن الأقل كثافة: نحن بصدد الطريق الثالث، لا للديكتاتورية البعثية ولا للمشروع الأمريكي.(نعم للمشروع الديني وعقيدته الإسلام).

المحاور الأول يُطالب أجهزة الأمن بتحمل مسؤوليتها؟



البرابرة - بالنسبة لليونان القدماء- هم أولئك الذين لا يقدرون على الكلام،

الأخوان-بالنسبة للسوريين القدماء والجدد- هم أولئك الذين لا يقدرون إلا على سفك الدماء.



على غلاف السيرة الذاتية (لغاندي) صورة تبرز كل الأشياء التي كان (غاندي) يملكها حتى تاريخ وفاته. وقدرت قيمة جميع هذه الأشياء بحوالي خمسة جنيهات (جورج اورويل في مقالة له عن غاندي)

على غلاف السيرة الذاتية (لخدام) صورة تبرز كل الأشياء التي كان (خدام) يملكها حتى تاريخ هروبه من سوريا. ولم تقدر-------(سلطان الرفاعي في مقالة له عن خدام)



من يولد أعمى يصبح عبثاً محادثته عن جمال ألوان قوس قزح، أو شروق الشمس (برسم الأخوان)

يوجد أناس للاستمرار، وأناس هم أسماء للانكسار في تاريخ السياسة والوطن-----

الدكتاتورية والشمولية والأصولية والحالة العامة لعدم الحرية، لا تتمركز فقط في المؤسسات السياسية والاجتماعية وإنما في الإنسان ذاته، وفي تركيبه الشخصي.



يتحدثون عن تغيير سوريا واستقلاله، ولكنهم لا يتحدثون عن استقلال المواطنين(حكم الشريعة). وهذا الاستقلال الذي لا تكون الحرية بدونه، يمكن أن(يضيع، يُدمر، يُنتقص) سواء بالترويع (الأخوان) أو بالإقناع الاكراهي (خدام ) وغسل العقول(البعث). وبغض النظر عن الطريقة المستخدمة، فالنتيجة متشابهة: رجل غير حر، وغير مستقل وهو كل شيء، ولكنه ليس مواطنا!!!

أعطوا الحرية للشعب السوري، وأبعدوا عنه قمعكم وأصوليتكم وفسادكم!!





--المحاور الثالث ألبعثي المتمرس، والذي لا يستحي في ذكر محاسن نظامه ومساوئ المعارضة.

الشعب السوري اليوم، صاحب الحضارة والأمجاد، أصبح ذليلا، جائعا، فقيرا، منبوذا، متخلفا. وكل ذلك بفضل حزب المحاور الثالث. السكر يدق أبواب ال40، البندورة وصلت للمئة، تنكة الزيت قاربت ال4000 ليرة، الغلاء الفاحش يغزو الوطن، والجوع يفتك بأبنائه. الضرائب الباهظة والغبية، ضريبة سائق تكسي 50000 نعم خمسون ألف ليرة سورية، رسوم الرفاهية الأعلى والأغلى في كل الدول العربية، يقف المواطن السوري ذليلا وهو ينظر إلى قوافل السيارات القادمة من الدول المجاورة، ومحروما من هذه النعمة التي أبى حزب البعث إلا أن يتوج بها أتباعه وقياداته ومسؤوليه.

الشعب السوري يئن من الضرائب، من الجوع، من الفقر. والتجار تملأ جيوبها، وعلى ذكر التجار والإقطاع، فلا شيء تغير من خمسين سنة، فقط تغيرت العائلات؟ فعوضا عن عائلة فلان وعلان وسلتان، جاءت عائلة نبهان وغزوان وضربان.

أجمل ما قرأت بالأمس في جريدة الثورة الغراء: صرح السيد (نسيت اسمه) مدير المبيعات في شركة سرياتل الموقرة، أن تخفيض الرسوم والأسعار يحتاج إلى دراسة مستفيضة( بينما ملء الجيوب لا يحتاج إلا إلى جيوب أكبر وأوسع؟) .

يا سامعين الصوت، الشعب السوري يلفظ أنفاسه الأخيرة، وأنتم إما غير عابئين وإما غير قادرين على إنقاذه، وفي كلا الحالين، دمه برقبتكم، وتتحملون مسؤولية ما سيحدث، أقله الطبقة الفاسدة في حزب البعث، والأمن.

يا شعب سوريا الصامت حتى الآن، حان الوقت لتُسمع العالم أنينك وصراخك!

يا شرفاء البعث والأمن إذا بقي؟ . هبوا وأنقذوا الوطن قبل فوات الأوان.

لكي تتمكن من حكمهم، عليك أن تكون واحدا منهم---



نعم --- بالرغم من أن سوريا فقيرة وحافية وجائعة وخائفة ومر تعبة ، إلا أنها أشد صلابة من الصخر ، وأسلس من الينبوع، وأعمق من المحيط.

انتظروها!!!!!!!!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. 59.39%.. نسبة المشاركة الأعلى منذ الدورة الأولى من انتخابات


.. الانتخابات التشريعية الفرنسية: لماذا الإقبال -القياسي- على ص




.. الانتخابات التشريعية في فرنسا.. ما دور الجمعية العامة؟


.. أميركا.. بايدن يجتمع مع عائلته اليوم لمناقشة مستقبل حملته ال




.. 3 قتلى من حزب الله في قصف إسرائيلي على بلدة -حولا- جنوبي لبن