الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الأزمة الإقتصادية القادمة بين الأسباب والنتائج

تيم صباح

2020 / 3 / 10
الادارة و الاقتصاد


كِبار الشركات في العالم بدأت بتقليص عدد العاملين فيها ، البنوك الأميركية أصبحت تتبع سياسات إقتصادية جديدة أكثر حرصاً ، جميعها وأكثر مؤشرات تُنذر بخطر أزمة الركود الإقتصادي القادمة ، والتي من المتوقع بحسب خبراء إقتصاديون ورجال أعمال مخضرمون أن تكون أشد من سابقتها في عام 2008م
‏ستُفرز هذه الأزمة تغيرات ديموغرافية كبيرة ، فضلاً عن ظهور قوة عظمى جديدة في منطقة الشرق الأوسط ، أميركا واحدة من أكثر الدول المهددة بأنهيار إقتصادي بعد هذه الأزمة ، الدولار سينهار مما سيؤدي بالضرورة إلى انهيار مبيعات النفط ، ومما سيؤدي أيضاً إلى انهيار اقتصادي داخل الدول المرتبطة بأميركا
دول مجلس التعاون الخليجي والعراق مثال على ذلك ، اليوم منطقة الشرق الأوسط مُقسمة إلى محوران ، الأول أميركي والثاني روسي المرتبط بالصين ، والخشية أن تتطور الأزمة الإقتصادية إلى حرب مباشرة بين الصين وأميركا ، هذا لم يحدث في أزمة عام 2008م كون العالم كان أكثر تماسكاً ‏من اليوم
من المتوقع أيضاً أن تؤدي هذه الأزمة إلى تغير في النظام الإقتصادي العالمي ، الرأسمالية مهددة بالأنهيار بسبب البيئة السياسية المحتدة في العالم اليوم
وقبل الولوج في الحديث عن التسونامي المالي الذي سيضرب العالم عام 2020م يجب التفريق بين "الأزمة الإقتصادية العالمية" و"التباطؤ في الاقتصاد العالمي" و"الأزمة الإقتصادية المحلية" ، فأرى أنَ الحديث هذه الأيام عما سيقابل الإقتصاد العالمي هذا العام يقترن كثيراً بعبارة "الأزمة الإقتصادية ‏العالمية"
في تقديري الشخصي ووفق ما أراه أننا لسنا مُقبلون على أزمة عالمية ، بل تباطؤ في الإقتصاد العالمي إلى مستوٍ ما ، والتباطؤ هذا يؤثر على جميع دول العالم بدرجات متفاوتة ، بمعنى أدق أننا لا يجب أن ننظر إلى هذا التباطؤ على أنهُ العامل الذي سيساهم بأنهيار الإقتصادات في العالم
‏بل على العكس من ذلك ، هُنالك دول ستُصاب بحالة واضحة من النمو الإقتصادي ، ودول أخرى رائدة إقتصادياً ستنهار بهذا الجانب ، وفي المقام الأول سيؤثر هذا الأمر على الدول التي تعتمد على المواد الخام ،حيث أن أسعار المواد الخام ستنخفض ، وهنالك عوامل كثيرة تؤثر على الإقتصاد العالمي سلباً
‏أبرزها الحروب التجارية والتي يشنها اليوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الصين ، ولا تبدو هذه الحرب ناجحة ، وعلى الرغم من أن دورة الإنحدار العالمي للإقتصاد تتكرر كل عشرة أعوام ، وهو ما يجعلنا نتأكد جلياً أننا مقبلون على ركود إقتصادي
‏‏إلا أن بشكل عام كلما ارتفع معدل النمو الإقتصادي في بلدٍ ما زاد هبوط نمو الإقتصاد في العالم أو بلدان أخرى ، ومن وجهة النظر هذه فأن الدول ذات الإقتصاد النامي ستكون الرابح الأكبر في هذا الأمر ، وهنا يجب أن النظر إلى الصين كقوة إقتصادية قادمة بقوة ستنال الحظ الوفير ‏من النمو الإقتصادي
أما دول عظمى إقتصادياً كأميركا فمن المرجح أن الوضع عندها لن يكون جيداً إلى حد كبير ، وما يجعل هذا الأمر حتمياً هو إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة ، فبأعادة انتخابه سوف تعمق الحروب التجارية وهو ما سيؤثر سلباً ليس فقط على الولايات المتحدة
‏بل على الإقتصاديات الرائدة في العالم أجمع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أسعار الذهب اليوم الأربعاء 01 مايو 2024


.. صندوق النقد يتوقع ارتفاع الاحتياطى الأجنبى لمصر فى 2029




.. الانتخابات الا?ميركية– عودة المنافسة هذا الا?سبوع


.. ??محكمة العدل الدولية تقضي بعدم اختصاصها بفرض تدابير مؤقتة ب




.. محمد العريان يجيب عن السؤال الصعب.. أين نستثمر؟ #الاقتصاد_مع