الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حوار مع الاستاذ ابرهيم اليوسف :

ميديا محمود

2006 / 6 / 7
مقابلات و حوارات


أجرته د. ميديا محمود
من يجيد اللعب على الأوتار جمة بيديه البارعتين مثل إبراهيم اليوسف ؟
فهو الإعلامي و الشاعر الذي أتحفنا بقصائده الجميلة , و القاص , و السياسي , والمدافع عن حقوق الإنسان , والناشط في المجتمع المدني . هو فارس الجبهة الأمامية في الانتفاضة الباسلة . نقل أخبارها بكل جرأة وشجاعة على مدار اليوم . حيث كان منزله أثناءها بمثابة غرفة العمليات الإعلامية . غرفته التي تتحول في أيام السلم إلى صالون ثقافي أو قل برلمان مصغر ,

تجتمع فيه , نخب القامشلي الثقافية والسياسية
إبراهيم اليوسف يحمل هموم قامشلو على ظهره و آلام كردها في قلبه و أحلام أطفالها السليبة في عينيه . و ينثرها في بقاع الأرض .
هنا كان لي وقفة حوارية مع الأستاذ إبراهيم اليوسف تناولنا فيها مستجدات الساحة الكردية والسورية . و مواضيع شتى في الشأن العام .
1- لقد عرّفتك بالشاعر و القاص و السياسي و 000لكن لو طلبت منك أن تعرف نفسك فماذا تقول أنت ؟
قبل كل شيء ارغب أن أؤكد لك إنني رجل عالي الحلم , منذ أن فتحت عيني على العالم , رغبت أن أقدم لمن حولي كل ما هو جميل , كل ما يسرّ الأخر , و يبهجه , بدءاً من الابتسامة , و انتهاء بحمل ألمه على كاهلي , بدلا عنه , ومشاركة الأخر في لحظة أساه , أي كان 000!أشياء كثيرة , نتيجة روحي الخاصة , أحببت أن أقدمها دفعة واحدة : القصيدة , اللوحة , عالم التمثيل , عالم الصحافة , الإيماءة , الصراخ , ولعلي استغرقت نتيجة انسكاني , بهذا الأخر , في ما هو أسرع , من الدروب من أجل نصرة من حولي , و الذود عنهم , و لم أجد بدا من الصحافة و السياسة , وهما عموماً أخطر مجالين , يبعدان المرء عما هو ذاتي , في ما لو أخلص ليكون شخصاً عاما , و هذه العمومية هنا تشكل وبالا على الإبداع الذي كنت أرومه..!
لكن أي هؤلاء أنا , يا صديقتي
-إنني أيضا اسأل 00000؟
2- كيف تقيم الحراك السياسي الكردي متمثلا بالأحزاب الكردية
لست ممن يبخسون الآخرين حقوقهم , لست ذا نظرة عدمية إزاء حصيد كل من ناضل , و لو أخطا هنا و هناك , محكوما بالظروف الاستثنائية التي يعيشها , أجل ، لقد وضع بناة الحركة السياسية اللبنات الأولى , في أصعب ظروف ممكنة , هذا ما انعكس , و حتّى هذه اللحظة على الخط البياني لعملهم , و هو ما يجب أن ندركه , تماما , لا أن نحكم على الأسس , بمقاييس اليوم ,, أؤكّد أن كثيرين منا , من أبناء "الجيل اللاحق" نحكم على ما سبقنا من خلال أحلامنا , و معاييرنا , دون أن نتناول الحالة ضمن ظروف نشأتها
إن أي إنجاز , يقوم به اللاحق , سياسياً , إنما هو نتيجة حراك السابق عليه , أما فيما يتعلق بتقويمي للوحة الراهنة , فإنني أيضا مثل أولاء الذين عدسة الحلم في روحهم مفتوحة على أوسع مدى , هكذا أنظر , هكذا احلم هذا ما أتوخى 0000
3- ما تقييمك للإعلام الكردي الالكتروني :
ثمة قفزة سريعة قام بها هذا الإعلام , تاركا بصماته على حياتنا , بشكل يومي , و لكن شأنه شأن كل البدايات , حيث نجد الغث إلى جانب السمين , بل لعل الغث قادر أحيانا أن يطغى على السمين نفسه أو يتساوق , و يتساوى معه , في نظر بعض ضيقي الأفق لكن الإعلام الالكتروني , هو عموما , استطاع أن يفسح للكردي و لأول مرة خريطة خاصة , موقفاً خاصاً في خريطة عامة , ويكون الصوت الأكثر دوياً في تاريخ الكرد , بعامة و ذلك بفضل فرسان إعلاميين جادين , يعملون بكل ما في وسعهم , لا يتأثرون بالضوضاء المتعمدة التي تحاول أن تطغي على أصداء أصواتهم , كي نكون على موعد يوميّ مع مرايا الكترونية اقتحمت حياتنا , كي تجعلنا وجهاً لوجه أمام هذا العالم الذي يمكن الاستفادة منه , دون حدود 0000
4- لقد كنت صديقا مقرباً للشيخ في حياته وكنت احد أكثر الفاعلين في إحياء ذكراه بعد مماته . أود أن تبحر في الذاكرة لتستحضر لي ما علق بها من المقاطع المؤثرة في رحلة تجربتك معه ؟.
ها نعيش هذه الأيام , ذكرى تلك الفسحة الأشدّ ألما بين لحظة اختطافه و استشهاده , حيث يمرّ عام كامل على غياب شخصية كاريزمية , من الطراز غير المتناسخ , غير المتكرر , و هنا موطن الألم 0000الذي يعتصر خافقي , أني تذكرت هذا الرجل الشّهم , الذي طرق أبوابنا , مباغتاً لنحتار أمام حنوّه الدافق , و المداهم , نحكم عليه بمقاييسنا المتآكلة , خائفين على أنفسنا أن يسرق الرجل مواطئ أقدامنا , في الوقت الذي كان يفكّر هو , كيف يكون جسراً لنا , لنعبر نحو عالم رسمه على نحو جميل 000
سألجم يراعي هنا و اترك ما سأقوله في هذا الشيخ , ليكون بين دفتي مشروع كتابي الذي لن يظهر قريبا 0كمايبدو000
5- أنت احد المدعوين لمؤتمر بروكسل .ما تقييمك لفكرة المجلس الوطني الكردي المزمع عقده ؟
بصراحة دعوات كثيرة , توجهت إلي , لحضور مؤتمرات سياسيةبيد أني محكوم بظروفي , ناهيك عن أن طبيعتي هي في شغفي بما هو ثقافي , قبل كل شيء ,و إن كانت مصلحة أبناء شعبي هي فوق أي اعتبار , طبعا دون أن أنكر على الأخر حقه . دائما أتطلع إلى وسائل معقولة , صائبة دقيقة بعيدة عن جموح العاطفة , و اقرب إلى الواقع , هذا في حقل- السياسة - و أن كنت كشاعر أكبر حالم في التاريخ , كما يخيل إلي , عموماً , أن كل من يعمل من أجل مستقبل أبناء شعبي إنني لأشدّ على يديه , وان كل من يسعى من أجل ذاته , لا أجدني معه , والآن لا بدّ لنا من أن ندقق في قراءاتنا , إزاء كل ما يجري في ذواتنا , و خارج هذه الذوات 00000
6- كيف تقيم واقع المرأة الكردية في سوريا و إسهامها في الشأن العام ؟ :
ما يثلج صدري حقا أن المرأة لم تعد في انتظار الرجل كي يكسر أصفادها التي تكبلها , مع أن هذه الأصفاد باتت تخسر إلى درجة أن باتت تبدو و كأنها رمزية , مع أن بعضا منها لم يزل اقرب إلى قيود عصر الحريم . انطلاقة المرأة كرديا , باتت ملحوظة , إذ لا يتلكأ المرء في أن يجدها مشغولة بكل ما يليق بها, ككائن ذي خصوصية , ولعلّ 12 آذار جاء كي يبين لنا كم أنها قادرة على لعب دورها على أكمل وجه 0000
7-ا لبعض يحب فرزك سياسياً مع الشيوعيين . و تحديدا اللجنة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين ! ماذا تقول بهذا الصدد ؟:
عموما لقد تركت الانخراط المباشر في العمل التنظيمي ، إذ اكتشفت بعد ربع قرن من عمري , إنني و كما أدركت في أول لحظة" انزلقت" فيه إلى عالم السياسة - إنني رجل جاء إلى السياسة خطأ000
لا أخفي عنك إنني تعلمت في مدرسة الحزب الشيوعي السوري الكثير , مع أني دائماً , كنت و كما يعلم من عمل معي , ومن لم يعمل ضمن صفوف الحزب - طبعا - أشكل رؤيتي الخاصة , التي استخلصها بعد امعان النظر في عموم اللّوحة , لئلا أتحول إلى ببغاء يردد قول سواه !
لقد عملت في - تيار قاسيون - راهنت مع هؤلاء , وضعنا الأسس الأولى معاً لأمور كثيرة , بيد أن -هجرتي - الآن العمل التنظيمي ,هي لكي أستطيع أن أغدو أكثر حريةً , مع إن هؤلاء -الرفاق -لم يمنعوني يوما من قول ما أفكر به , عموما إنني أسعى حقا بعد هذه الرّحلة الطويلة , كي أجرّب أن أكون صدى نفسي , بأكثر , محترماّ كل من أحببتهم من رفاقي الذين لم أجد منهم إلا الحب في كل مرحلة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حزب الله يوسع استهدافاته.. وإسرائيل تؤكد حتمية الحرب مع لبنا


.. أوامر إسرائيلية جديدة بعمليات إخلاء إضافية لمناطق في شرق رفح




.. الفاشر.. هل سيكون بداية نهاية حرب الجنرالين؟ | #التاسعة


.. للمرة الأولى منذ عقدين.. عاصفة شمسية تضرب الأرض |#غرفة_الأخ




.. كأس الاتحاد الإفريقي.. نهضة بركان يستضيف الزمالك في ذهاب الن