الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لاهروب للأمام من کورونا

فلاح هادي الجنابي

2020 / 3 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


عاما بعد عام، تتزايد معاناة الشعب الايراني من جراء الحکم الديکتاتوري القمعي الفاسد لنظام الملالي والذي يدفع هذا الشعب دائما لوحده ثمن أخطائه وسياساته المشبوهة ولم يلتزم الشعب الايراني الصمت أزاء ذلك وإنما قام بمواجهة النظام وتصدى له بکل قوة وفجر 4 إنتفاضات عارمة ضده وکانت هذه الانتفاضات بقيادة ومشارکة منظمة مجاهدي خلق بحيث أثبت بأنه لايمکن أبدا أن يلتقي مع هذا النظام في خندق واحد.
الشعب الايراني الذي ذاق الکثير من الظلم والعذاب على يد هذا النظام اللاإنساني وواجه حرمانا لانظير له على الرغم من إن بلده يمتلك ثروات هائلة، ولکن يبدو إن هذا النظام الاجرامي لم يکتفي بکل الذي قام به ضد الشعب من جرائم وإنتهاکات وفظائع حتى أضاف لقائمة إجرامه فايروس کورونا الذي إبتلى به الشعب من جراء قصور وتعمد الملالي المجرمين واليووم إذ يواجه الشعب هذا الفايروس الخطير ويدفع ثمن واحد من أکبر أخطاء وجرائم النظام، فإن العالم کله يرى مدى کيف إن هذا النظام وبعد أکثر من 40 عاما من حکمه القمعي لايستطيع أن يسيطر على هذا الفايروس کما فعلت وتفعل سائر بلدان العالم، وهو بذلك يثبت بإنه نظام مختص بصناعة الجريمة وبتصدير التطرف والارهاب وبصناعة الموت والتعذيب أما فيما يتعلق بالامور الانسانية ومايرتبط بالامور العلمية ومافيه الخير والرقي والتقدم لصالح الشعب الايراني وأجياله الآتية فإن هذا النظام عاجز عن ذلك وإن تأريخ حکمه الاسود طوال العقود الاربعة المنصرمة يثبت ذلك بجدارة.
الشعب الايراني الذي إبتلى بفايروس کورونا منذ 15 تشرين الثاني من العام المنصرم، وبعد طول تستر على تفشي هذا الفايروس وفتکه بالشعب الايراني، فإنه وفي اعتراف صادم أعلنت ”مينو محرز“ عضو لجنة مكافحة الأمراض المعدية في وزارة الصحة للنظام الإيراني أن 40% من المواطنين الإيرانيين يصابون بكورونا ولكنهم يتعافون بعد أعراض بسيطة. مضيفة أنه لم نصل إلى مرحلة الذروة للعدوى ومازلنا نشهد حالات إصابة يوميا بشكل متزايد! وهذه الاعترافات تعني وبشکل واضح أن مالايقل عن 33 مليون إيراني من أصل 83 مليون من سكان البلاد سيصابون بهذا الفيروس كما تعني أن النظام الإيراني لا يعتزم اتخاذ إجراءات وقائية لمنع تفشي العدوى.
هذا وفي السياق نفسه، فقد قال عضو اللجنة الوطنية للأنفلونزا، مسعود مرداني، لصحيفة "إيران" الحكومية، إنه "من المتوقع أن يصاب 30 إلى 40 في المئة من سكان العاصمة طهران بكورونا، خلال الأسبوعين القادمين"، وکل هذا يجري في ظل ماتفيد به تقارير مختلفة من مدن إيرانية مختلفة انعدام أبسط مستلزمات الوقاية بما في ذلك الكمامات والقفازات وأن المواطنين بالكاد يحصلون عليها وبأسعار باهظة جدا. هذا ماجناه نظام الملالي على الشعب الايراني وهو مايثبت بأن هذا النظام وطالما بقي في الحکم فإن شره وإجرامه سيزداد ويتضاعف ولذلك فإن إسقاطه يبقى الخيار الوحيد الملح الذي لايمکن للشعب الايراني أبدا من نسيانه بل وحتى إنه يصر عليه، والاهم من ذلك إنه لم يعد هناك من مجال ومتسع لکي يهرب النظام للأمام من أجل التخلص من مصيبة کورونا!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معرض -إكسبو إيران-.. شاهد ما تصنعه طهران للتغلب على العقوبات


.. مشاهد للحظة شراء سائح تركي سكينا قبل تنفيذه عملية طعن بالقدس




.. مشاهد لقصف إسرائيلي استهدف أطراف بلدات العديسة ومركبا والطيب


.. مسيرة من بلدة دير الغصون إلى مخيم نور شمس بطولكرم تأييدا للم




.. بعد فضيحة -رحلة الأشباح-.. تغريم شركة أسترالية بـ 66 مليون د