الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بانة البستان

عبد الفتاح المطلبي

2020 / 3 / 13
الادب والفن


يا بانةَ البســــــــــــتانِ ما أشقاكِ
قد بانَ طيرُكِ والحبيــــبُ سلاكِ
كلّمْتُها فتــــــــــــأوَّهتْ أغصانُها
أسيان أنتَ فقلتُ مـــــــــا أدراكِ
أنا مذْ زمانِ الوصلِ ظلُّكِ شاهدي
يومَ التقينا والرقيـــــــــبُ شَذاكِ
لا تسألِي العشّاقَ عـــن أشواقهم
خُرسٌ وبينهمو صــداها الحاكي
قالتْ فإن القلبَ أفصــــــحُ لهجةً
يا صاحِ قلتُ صدقتِ مـــا أفتاكِ
هوِّنْ عليكَ فلســـــتَ أولَ عاشقٍ
خَبَرَالفراقَ ولســــتَ أولَ شاكي
إنظرْ تراهمْ منــــــــذُ أولِ مولعٍ
أضحى صبوراً ثــم أمسى باكي
ذَكرَ الأحبةَ والمـــــــآقي طبعُها
أن تسفحَ الدمعـاتِ مـــن ذكراكِ
جودي ولو أن الدمـــوع عزيزةٌ
يا عين ليسَ هنـــــاكَ من ينهاكِ
لم يخلُ ليلٌ مـــــــن تبتّلِ عاشقٍ
العاشقون همـــــو الأُلى النُسّاكِ
سَهَرُ الّليالي كانَ بعضَ صَلاتهم
وتمامُها توقٌ إلــــــــــــى لقياكِ
وإذا النعاسُ سرى إلـى أجفانهم
ناموا على سُررٍ مـــن الأشواكِ
ومُناهمُ إغفـــــــــــــاءَةٌ فلربما
سُعِدوا ولو بالحـــلمِ في مرآكِ
يا بانةَ البستانِ هـل عانيت من
خلٍّ وهل بالهجرِ قــــد اضناكِ
أشكو إليك اليـــــومَ قلّةَ حيلتي
أنا في ظِـــلالكِ لاجئٌ رُحماكِ
ودعي الفؤاد يبثُّ وجدَ صبابةٍ
كألجمرِعذرا ربمـــــــــا آذاكِ
الشوقِ في قلبي تعتّقَ واستوى
خمراً و مــذْ زمنٍ يراودُ فاكِ
ذوقيهِ إن دم العنـــــــاقيد التي
نزفتهُ كان دمَ الغـــرامِ الزاكي
أنا منذُ لين الظُفرِ كنــتُ متيماً
بالنجمِ وهـــــو يدورُ بالأفلاكِ
وعلمتُ أنّ مصيرَقلبي مؤسفٌ
إذ كيفَ يبلغُ في الغرامِ سماكِ








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب يتخطى 8 ملايين جنيه في شباك التذاكر خلال 4 أيام ع


.. الفنان محمد عبده يكشف عبر برنامج -تفاعلكم- أنه يتلقى الكيماو




.. حوار من المسافة صفر | الفنان نداء ابو مراد | 2024-05-05


.. الشاعر كامل فرحان: الدين هو نفسه الشعر




.. جريمة صادمة في مصر.. أب وأم يدفنان ابنهما بعد تعذيبه بالضرب