الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الكورونا ، الحرية ، الفلسفة ووهم الصين الشيوعية

محمد نجيب وهيبي
(Ouhibi Med Najib)

2020 / 3 / 14
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


فاصل بائس صغير ، عكس تيار السعادة والارتياح الوهمي العام ، صفعة للانسان في زمن الكورنا او صفعة للكورونا في وجه الفلسفة والإنسان، هل تقبل الفلسفة الخضوع للهلع و تنساق خلف الانطباع لتضحي بالإنسان الإنساني مقابل علب "السردين" المحفوظة ؟؟؟
- الصين ليست شيوعية او حتى إشتراكية ، الصين الشعبية افضل تجلي لراسمالية الدولة ومافيات الحكم المطلق ، الصين باختصار هي أسوء اوليغارشيا وربما كليبتوقراطية عصرية ، حيث تسحق ثلة من قيادات "الحزب الشيوعي" الصيني كل مظاهر التمدن والحريات الفردية والعامة للشعوب الصينية .
- الشعوب الصينية ، شعوب مسحوقة وخاضعة بالقوة الصريحة لكل اجهزة القمع الأيديولوجية الرسمية للدولة الصينية ، الشعوب الصينية في التاريخ الحديث تحتاج دعما إنسانيا نضاليا جبارا حتى تستعيد إنسانيتها وهمتها النضالية لتسترجع عضمتها "الماوية" إنهم الان احفاد متخاذلون لماو تسي تونغ و حتى كونفوشيوس.
- الشعوب الصينية ليست أكثر وعيا او إنضباطا من بقية عبيد النظام الراسمالي العالمي ، الا بمستوى أجهزة القمع والاحتكار واللصوصية الرسمية لنخبة المكتب السياسي "للحزب الشيوعي" الصيني التي تصادر بكل صلف حق الصينيين في الحياة لصالح الطغمة الحاكمة .
- "التصدي" المهرجاني ( البروباغنادا) للكورونا المستجد ( covid_19) في الصين الشعبية مثله مثل التوسع الاقتصادي/الرخاء الكاذب ، عبر هذا الكم الهائل من محاصرة المعطيات الشخصية للصينيين ( big data) ومركزتها بشكل مطلق ودون اي حماية للمعطيات الشخصية ، بيد اجهزة الدولة الاكثر تسلطا وقمعا للحرياة الفردية والعامة في العصر الحديث ، لن يكون باي حال من الأحوال مكسبا لا للصينيين او للبشرية ، هو فقط خطوة اخرى في اطار مزيد أحكام سطوة الأجهزة الكليانية لهذا الكيان الدولاتي الهجين على كل مناحي حياة الناس وتحويلهم الى آلات عمل وانتاج او حيوانات حرث وحرب لصالح الأقلية البرجوازية المتنفذة محليا واقليميا وعالميا .
الكورونا ستنتهي مثل اي وباء سابق كالطاعون والمالاريا والايبولا ...الخ لكونها انتفاضات من الطبيعة ( حتى لو كانت مصنعة ، لان الطبيعة بمعناها الشامل تتضمن نشاط الانسان ) دفعا لصيرورة الارتقاء ، الانتقاء والتطور، وسيظل السؤال الاشكالي الازلي حول وعي الإنسان بذاته ولذاته الطبقية وحقه في تقرير مصيره بوصفه إنسانا يعي كل شروط وجوده الانساني حيث تتطابق حريته وحقوقه مع موقعه من عملية الإنتاج قائما حتى اللحظة التاريخية التي تظمحل معها الطبقات وهذا الكيان الفيروسي الهجين المسمى دولة . فهل نقبل بالتطور المصطنع الذي تسود فيه "عصابة الجماعة الدولاتية" على إرادة الفرد ؟ او نفسح مجالا للانسان حتى يجد ذاته في حريته ليتصالح مع قوانين التاريخ والطبيعة؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل


.. السيناتور ساندرز: حان الوقت لإعادة التفكير في قرار دعم أمريك




.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال