الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جائحة وبائية ؟

خليل قانصوه
طبيب متقاعد

(Khalil Kansou)

2020 / 3 / 15
مواضيع وابحاث سياسية





لا نجازف في القول أنه طرأت في مسألة الوباء الميكروبي المسمى كورونا أمورمثيرة للحيرة من خارج مضمار علوم طب و الحيويات . فإذا كان الإنصات إلى الإختصاصيين في دراسة الأمراض المعدية ضروريا كونه مفيدا و منوِّرا ، استنادا إلى مصداقية هؤلاء الأشخاص الذين لا ينطقون عادة ، علانية ،عن هوى ، يختلف الموقف إزاء المسؤولين السياسيين عندما يتناولون هذه المسألة العلمية و يخطون أحيانا على عجالة السلوك الواجب اتباعه . فمن المعروف أن المسؤول السياسي لا يكون موضوعيا متجردا و أنه يخفي أكثر مما يعلن .

مجمل القول أن القادة السياسيين خرجوا عن صمتهم في مسألة وباء الكورونا ، الذي استمر أكثر شهر ، فيما كاننت بؤر المرض محصورة في مناطق من الصين و في كوريا و إيران، ليعلنوا حالة الطوارئ الصحية في بلادهم بالتلازم مع دعوة السكان إلى تحمل مسؤوليتهم الوطنية في مواجهة خطر كبير يتهدد الأمة .

لا شك في أن هذا كله يمثل مصدر قلق بالإضافة إلى أنه يحث على التفكر لعل المرء يفهم طبيعة الروابط المحتملة بين المرض المعدي الذي ينتشر من جهة و بين العناصر التي داخلت النقاش في ما يخصه ، من زاوية كونه مرضا جماعيا ذا تأثير على ظروف العيش المشترك ، بالتالي يستدعي اتخاذ إجراءات إقتصادية وأمنية من جانب السلطة الحاكمة . بتعبير آخر هل أن هذه الروابط موجودة أم أن تزامنها هو فعل مصادفة

ـ تلازم ظهور الوباء في الصين مع حملة إعلامية و دعائية تحريضا للناس خارج الصين على مقاطعة هذه البلاد تجاريا ، بحجة الحد من انتشاره بواسطة البضائع ، بالرغم من تأكيد الإختصاصين بأن انتقال العدوى مستحيل بهذه الطريقة .
ـ مهما يكن ، صار الوباء عالميا ، أي انه لم يبق حيث ظهر ، ربما أن ظروفا مماثلة سهلت تكون بؤر جرثومية في معظم بلدان " الشمال" . الأمر الذي يسمح ، حتى اثبات العكس ، بأن افتراض الصين مصدرا وحيدا للكورونا يحتاج إلى برهنة
ـ يتوافق المحللون الإقتصاديون على ان أزمة نقد دولية كانت فد بدأت قبل ظهور الوباء ، فازدادت الآن حدة .
ـ من البديهي أن إقدام الولايات المتحدة الأميركية و حلفائها الأوروبيين على مخالفة القوانين الدولية وانتهاك سيادة الدول و أستقلالها ، أعاد العالم إلى ما كان عليه قبل الحرب العالمية الثانية .
ـ هذا كله لم لم يوقف الحرب على اليمن و على قطاع غزة و العراق وفي شمال سورية . كما أنه لم يثن ولي عهد السعودية على إعلان حرب نفطية على الروس و الإيرانيين .
ـ يبقى السؤال المُحيّر : كيف تعلن الصين أن الوباء صار تحت السيطرة ، و انها بدأت برفع إجراءات الوقاية الصارمة تدريجيا في حين أنه لا توجد ضمانة علمية مؤكدة تمنع ظهور بؤر جديدة في البلاد اللهم إلا إذا كانوا في الصين توصلوا إلى إيجاد علاج ملائم .
ـ و لكن إذا كانوا في الصين باتوا لا يخافون الكورونا ، فلماذا يخافه الأميركيون و الأوروبيون إلى حد أنهم يكررون ما فعله الصينيون ، لجهة إعلان حالة طوارئ صحية و شل الإدارات والمؤسسات ؟ علما أن عدد الوفيات التي تسبب بها الوباء في الولايات المتحدة الأميركية و الدول الأوروبية لا يزال في أغلب الظن ، أدنى بفارق كبير ، من حجم الخسائر التي يتسبب بها ميكروب الأنفلونزا بالرغم من وجود طعم و قائي ضده .

سؤالان :1 ـ ماذا يجري بين الصين و الدول الغربية .؟ 2 ـ هل يوجد حل لأزمة النقد الدولية و لانتهاكات القانون الدولي المتكررة غير الحرب ؟ هل الكورونا ميكروب مرتزقة صار إرهابيا !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الشيف عمر.. طريقة أشهى ا?كلات يوم الجمعة من كبسة ومندي وبريا


.. المغرب.. تطبيق -المعقول- للزواج يثير جدلا واسعا




.. حزب الله ينفي تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي بالقضاء على نصف


.. بودكاست بداية الحكاية: قصة التوقيت الصيفي وحب الحشرات




.. وزارة الدفاع الأميركية تعلن بدء تشييد رصيف بحري قبالة قطاع غ