الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تعليق على بيان الرفاق الاشتراكيين الثوريين : هزيمة جديدة للإمبريالية

مازن كم الماز

2020 / 3 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


للخائفين من حكم إخواننا الإسلاميين أقول مستنكرا , لماذا , هل كان حكم الديكتاتوريات العسكرية أو النخب الفاسدة العاجزة التي تسمي سلطتها ديمقراطية و أشياء أخرى , أفضل .. الذي سنخسره فقط هو اشياء لم نؤمن بها يوما , طالما قضينا أعمارنا و نحن نشتم الغرب و نرميه بالقاذورات , طالما تحدثنا عما خسره العالم بتخلف المسلمين و ما الذي خسره أكثر بتقدم الكفار و الصليبيين , طالما كان الغرب هو الذي يرتكب المجازر بحق الآخر و يستعبد الشعوب و يحتقرها أما استعمار أجدادنا و مجازرهم و عنصريتهم فهو حلم اليقظة الذي نعيشه دون انقطاع .. طالما تحدثنا بحنين و توق عن أيام العرب و المسلمين العظيمة و تمنينا أن تعود تلك الأيام بكل تفاصيلها .. طالما قلنا و أكدنا أننا كنا سنفعل ما فعله الغرب , هذا إذا لم يكن آباءنا و أجدادنا قد فعلوه بالفعل , و هذا إذا كان ما فعله الغرب يمكن اعتباره تقدما أو شيئا يستحق أن يقلد أو يتبع .. ما حاجتنا إذن إلى آينشتاين أو فرويد أو هوكينغ , إلى تلك النظريات المستوردة التي تنضح إلحادا و استشراقا و كفرا و استعمارا و عنصرية .. إذا كان لديهم هوكينغ و ماري كوري و نيوتن و آينشتاين فلدينا ابن تيمية و الشافعي و الغزالي .. لقد اكتشفنا في القرآن و فتاوى ابن تيمية و مقدمة ابن خلدون و كتب الغزالي و أحيانا ابن رشد كل ما اكتشفه نيوتن و آينشتاين و ستيفن هوكينغ .. و عندما كنا نقبل ببعض ما قاله آينشتاين و فرويد و ماركس كنا نقوم على الفور بتعريبهم و أسلمتهم و إلباسهم طرابيش أجدادنا و عمامات شيوخنا الذين عاشوا قبلهم بقرون .. الحقيقة أن خلاصنا من الغرب و كل ما يقوله و يردده و تقوقعنا على أنفسنا كما تدعونا طالبان , هو تحررنا الفعلي , أي انتصار الإنسانية على جشع الغرب و إمبرياليته كما يقول رفاقنا الاشتراكيون الثوريون : أو هزيمة منكرة للإمبريالية .. ما هو المخيف في دولة الخلافة على منهاج النبوة , بعد دول الأمة العربية و الزعماء التاريخيين و الثوار و المقاومين الذين يكفرون و يخونون بعضهم البعض و ينهبون الأموال المخصصة لإنقاذ من يمثلونهم و المستعدين لفعل و قول أي شيء في سبيل السلطة أي في سبيل إنقاذ الناس .. لا شيء مرعب يحمله لنا الإسلاميون أكثر مما عشناه و فعلناه حتى اليوم .. إنه توقف عن الدوران حول الهاوية , إنه أن نتحرر أخيرا من حاضرنا و مستقبلنا الذي افترضنا حتى الآن أن الآخرين , الغرب تحديدا , هم من يجب أن يفكروا بهما و يعملان من أجلهما








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. علامات استفهام وأسئلة -مشروعة- حول تحطم مروحية الرئيس الإيرا


.. التلفزيون الرسمي الإيراني يعلن نبأ مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي




.. دعم وقلق.. ردود فعل على حادث طائرة الرئيس الإيراني


.. ردود فعل دولية وعربية بشأن وفاة الرئيس الإيرانى إثر حادث تحط




.. الشعب الإيراني مستاءٌ.. كيف تبدو الانطباعات الشعبية بعد موت