الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حمار دولة -المهرجانات والزوايا- وقف في العقبة

ميمون الواليدي

2020 / 3 / 16
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم


مع تسارع الأحداث، والانتقال من حالة إصابة واحدة بفيروس كورونا المستجد إلى حالة إغلاق الأجواء وإيقاف المدارس وتزاحم مرضى الفردانية وضحايا ثقافة الاستهلاك البرجوازي في المتاجر، استفاق الكثيرون من غيبوبة دامت لعقود طويلة.
اليوم فهم الكثيرون أن عدد المدارس والمستشفيات والمختبرات العلمية يجب أن يكون أضعاف دور العبادة. استوعب الكثيرون لماذا ظلت أقلية لسنوات طويلة تنادي بإلغاء مهرجانات الميوعة ومواسم الخرافة وتحويل ميزانياتها لبناء الجامعات وتمويل البحث العلمي.
اليوم وقد وقعنا في حيص بيص، اكتشف البعض أخيرا أن اللقاحات أهم من الدعاء، وأن مدرجات كليات العلوم أهم من تأثيث المساجد بالزرابي والثريات اللماعة الباهضة الثمن!
مع أول ضحية لفيروس كوفيد 19، فهمنا لماذا ظل من تسميهم الدولة المغربية بالعدميين يدعون نهارا جهارا وبلا توقف إلى دفع الشركات الوطنية كاتصالات المغرب ومكتب الفوسفاط وغيرها لتمويل التربية والتعليم والقطاع الصحي عوض تمويل مهرجانات التدجين وزوايا التجهيل!
بعد إعلان كوفيد 19 وباء عالميا رسميا، ومع الأخبار المتوالية القادمة من عشرات الدول المنكوبة، صدم الكثيرون من انهيار الأنظمة الصحية لدول اعتبرت "متقدمة ورائدة" لسنوات عديدة، ما سبب الرعب لمواطني دولة لا يمكن وصف قطاعها الصحي إلا بكونه كارثيا.
اليوم، بدا الأمل الوحيد لنا ولسكان العالم، هو "المعجزة الصينية" في مواجهة الفيروس . حتى أعداء الصين من إمارات الشر الظلامية، وأجهزة الإعلام البترودولارية لم تجد من بد غير الاعتراف ب"تفوق وانسانية" الصين وهي التي كانت إلى وقت قريب تدعي أن كورونا انتقام إلهي "لمسلمي الايغور"!
بينما تخلى الاتحاد الأوروبي عن ايطاليا المنكوبة التي يقع بها الفاتيكان والحبر الأعظم (الذي سخر الملايير والكنائس لمحاربة الاشتراكية والشيوعية )سارعت الصين الكافرة وكوبا الشيوعية الملحدة لنجدتها بعشرات الأطباء والممرضين والعلماء وأطنان من المواد الطبية! وهنا لابد من التذكير أن هذه الكارثة، ستجعلنا نتساءل عن اختيار الأصدقاء والحلفاء، فمن كانت الصين حليفة له، ليس كمن تتحكم فرنسا في قراراته، أو من رهن علاقاته الخارجية للغرب الإمبريالي!
الآن، وقد ثبت أن ماء زمزم وحبة البركة والثمرات السبع محض هراء وزبد، وأن ما ينفع الناس هو ماسينتجه أحفاذ لويس باستور من الباحثين والمخبريين والأطباء، مازال بعض بني جلدتنا من محترفي الدجل والخرافة يدعون أن كورونا "جند من جنود الله" و أن "الحسبلة والحولقة" كفيلتنان بالقضاء عليه! نتمنى أن يتعض هؤلاء ويرجعوا عن غيهم قبل أن يتسببوا في كارثة انسانية لا تحمد عقباها!
محكومتنا الموقرة، المولعة بمحلات بيم والأثواب التركية وأرطغل وتلابيب أردوغان، تعرف أيما معرفة، أن تركيا وطاغيتها لن ينفعاها في شيء، وأن عليها، عوض الدعاء بالهلاك للملحدين والشيوعين، التضرع إلى الله عسى قلب شي جين بين يرق لنا كما رق لحال للايطاليين والتونسيين!
حدث ما نبه له "العدميون" من زمان، من أن هذه الدولة تسوقنا إلى المجهول !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مراسلنا: دمار كبير في موقع عسكري تابع لفصائل مسلحة في منطقة


.. إيران تقلل من شأن الهجوم الذي تعرضت له وتتجاهل الإشارة لمسؤو




.. أصوات انفجارات في محافظة بابل العراقية وسط تقارير عن هجوم بط


.. جيش الاحتلال يعلن إصابة 4 جنود خلال اشتباكات مع مقاومين في ط




.. بيان للحشد الشعبي العراقي: انفجار بمقر للحشد في قاعدة كالسو