الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الاشتراكية لازالت الخيار الأنسب للشعوب

مصطفى الفاز

2020 / 3 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


الاشتراكية لازالت الخيار الأنسب للشعوب…
" النظام الرأسمالي يحمل في داخله عناصر تدميره .."
كارل ماركس


في مقال ل Max Demian منشور بمجلة Revolution permanente يربط فيه بين الأزمة الصحية العالمية / الوباء الفايروسي والوباء الرأسمالي المتوحش والأزمات الدورية التي يعيشها هذا النظام والحلول المبتكرة من إضعاف للمنظومة الصحية العالمية والحروب والحصار الاقتصادي.
وبعد كل أزمة تكون القوى الرأسمالية قد ابتكرت قواعد جديدة لديمومة استغلال قوة العمل والتحكم في قوانين السوق.
ملامح الأزمة الحالية تعطي الانطباع بالقطع مع العولمة والعودة إلى الحدود الوطنية فهل هو إجراء مبتكر قد يعيد النظام الرأسمالي إلى التعاملات الجمركية؟
في المقال نقرأ بعض الإشارات من قبيل:
"من الوضع الاقتصادي المتدهور إلى المخاطر الجيوسياسية التي تجري في سياق تدهور "التعددية" ، وبعبارة أخرى صعود القومية والصراعات بين القوى العظمى ، مع ظواهر الأزمات من جميع الأنواع والحروب والثورات ، يأتي الفيروس ليثبت أن المرض الحقيقي ليس بيولوجيًا ، بل سياسيًا: إنه عاطفة الرأسمالية المتعفنة غير القادرة ليس فقط على منع مثل هذه الكوارث ، ولكن قبل كل شيء إدارتها بفعالية."
صحيح أن الاقتصاد العالمي دخل مرحلة الانكماش والركود منذ سنة 2008 ولكن مراكز الإنتاج الصناعي حولت جزء من معاملاتها نحو مراكز المحيط التابعة حيث اليد العاملة الرخيصة والقرب من المركز وهو تدبير لإدارة الأزمة فقط ولم يكن وصفة لتعافي اقتصاد رأسمالي مبني على الاستغلال وهو ما يشير له المحلل عند حديثه عن الأزمة الحالية....
"فيروس اقتصاد مريض
هذا الفيروس هو نتاج اقتصاد مريض. منذ عام 2008 ، استمر النظام الرأسمالي العالمي في العمل بمعدل نمو بطيء ، بالكاد في حدود 2٪ على نطاق عالمي. غير قادر على تحديد محركات جديدة للنمو ، لا يزال الاقتصاد العالمي مدعومًا بالحوافز المالية والديون العامة والخاصة ومعدلات الفائدة المنخفضة للبنك المركزي بشكل خطير."
ومن منطلق أن لكل أزمة حلول مبتكرة من قوانين الأزمة نفسها فإن الحلول المبتكرة في الأزمة الحالية لن تحيد عن المزيد من اضطهاد الطبقات الشعبية ورفع اليد عن القطاعات الاجتماعية خاصة قطاع الصحة رغم خطابات التضامن والطمأنة إذ بالأمس القريب فقط كان جزء من اروبا يعيش تحت وقع التقشف وبرزت احتجاجات اجتماعية في ايطاليا وخاصة في فرنسا تدعو إلى نظام اقتصادي متوازن يحفظ العيش الكريم للسكان.
الأزمة الصحية الحالية سواء كانت حرب عالمية ثالثة أو أزمة نظام بيئي وغذائي أو صراع حول الزعامة فإنها في جميع الحالات أزمة نظام رأسمالي استغلالي لن نتخلص من كوارثه إلا بنظام اشتراكي ممركز حول الذات يحترم الحقوق ويضمن التوزيع العادل للثروات و الصحة والتعليم والعيش الكريم للجميع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تشاد: فوز رئيس المجلس العسكري محمد ديبي إتنو بالانتخابات الر


.. قطاع غزة: محادثات الهدنة تنتهي دون اتفاق بين إسرائيل وحركة




.. مظاهرة في سوريا تساند الشعب الفلسطيني في مقاومته ضد إسرائيل


.. أم فلسطينية تودع بمرارة ابنها الذي استشهد جراء قصف إسرائيلي




.. مظاهرة أمام وزارة الدفاع الإسرائيلية بتل أبيب للمطالبة بصفقة