الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كورونا جشع الرأسمالية

نعمان الفاضيل

2020 / 3 / 16
ملف 1 ايار-ماي يوم العمال العالمي: العمال والكادحين بين وباء -الكورونا- و وباء -الرأسمالية- ودور الحركة العمالية والنقابية


لا يخفى على ذوي النظر الحصيف، ما أصبح يعيشه العالم من حالة كارثية جراء الرعب الذي خلّفه ظهور فيروس كوفيد ١٩ وانتشاره على واسع نطاق، إلى درجة إبادة أكثر من 5000 الالاف شخص والحصيلة في تزايد مستمر دون أن ندري متى سيتوقف من حصد لأرواح البشر. إلا أن السؤال الحقيقي يتمحور حول من يقف وراء هذا الفيروس ؟ وما الغايات الخبيثة المنتظرة من وراء حالة الفوضى هاته التي خلفها انتشاره؟
لاشك أن الكثير من الاحصائيات الأخيرة قد أكدت على تهاوي الاقتصاد الأمريكي الذي لم يجد حلا آخر غير إعلان حرب بيولوجية على الصين باعتبارها اقوى دولة في العالم اقتصادي، بغية ترويضها ووقف زحفها المستمر نحو غزو الأسواق العالمية بالمنتوجات المتعددة الجودة، والتي لها ديون كثيرة على الولايات المتحدة الأمريكية الآخذ اقتصادها في التراجع بشكل مهول جراء المنافسة الشرسة من الدول العشرين الكبار التي أصبح لها نصيب ثابت من ايرادات التجارة العالمية لا على مستوى الغذاء أو الأسلحة والآلات الحربية، أو المنتجات الإلكترونية العالية الجودة...
وفي هذا الإطار، تجدر الإشارة إلى مسألة أساسية تتمثل في أن جشع اللوبي الصهيوأمريكي رغم حلبه دول الخليج مرارا وتكرار، ونهبه لآلاف الدولارات بغية منح المرتزقة شرعية إبادة شعوبهم وزجهم في السجون، ناهيك عن إيرادات البترول والغاز وكافة المعادن. فإنه لم يستطع أن يعيد كفة الاقتصاد لصالحه، لعدم قدرته على القضاء على العجز التجاري نظرا لما استنفذته الحروب التي شنها في كل بقاع العالم من ثروات طائلة، مم ترتب عن ذلك نتائج غير محمودة العواقب جعلت أمريكا تخسر أكثر بكثير مما تربح، لرؤيتها المحدودة المبنية على أساس براكماتي جشع.
وعليه، وانسجاما ومنطق العدوان الذي يوجهه النزوع المصلحي الصهيوأمريكي، يأتي فيروس كورونا كحل أخير لأمريكا من أجل السيطرة على الوضع وإعادة نفسها لمصاف الدول الاقتصادية الكبرى التي بإمكانها التحكم في دواليب السياسة العالمية، عبر استهداف الدول الأكثر معارضة لاقتصادها وسياستها الخارجية كالصين وايران وإيطاليا... مع نشر مظاهر الرعب والهلع في مختلف أرجاء العالم عبر آلتها الإعلامية المتطورة بغية جرّ الشعوب نحو التهافت على محلاتها التجارية والطبية من أجل اقتناء وتكديس السلع والأدوية والكمامات ووسائل التعقيم...الأمر الذي يتولد عنه رفع أثمان هذه المنتوجات وخلق رواج واسع للسلع الأمريكية ما سيترتب عنه من جني للأرباح لفائدة الاقتصاد الصهيوأمريكي الآخذ في الغرق.
وفي الختام، وكي نتحلى بالموضوعية في ما نخط من أفكار تقفز إلى أذهاذننا عبر حسنا السليم، لابد من التأكيد أن فيروس كورونا هو فيروس واقعي حصد، ويحصد، وسيحصد، مزيدا من الأرواح ما لم يتم اتخاذ التدابير الإحترازية اللازمة للوقاية والحد منه، لأنه ليس فيروسا طبيعيا كباقي اشكال الأنفلونزا الموسمية، بل جرثومة خبيثة مصطنعة داخل دواليب مختبرات الأوبئة الامريكية، والتي فقدت السيطرة عن التحكم فيه نظرا للطفرات الجينية التي حصلت مؤخرا في خلايا الفيروس كما يؤكد العديد من علماء الأوبئة في العالم. ما يجعل الولايات المتحدة الأمريكية هي نفسها وباء عالميا ساهم ويساهم بشكل مستمر في ابادة بني الانسان فوق هذا الكوكب الأزرق المشؤوم منذ الحرب العالمية الثانية إلى الآن، حيث كلن قد أعلنها الشاعر الفلسطيني محمود درويش سابقا وبشكل واضح وجلي في قصيدته "مديح الظل العالي" حيث صاح: " يا هيروشيما العاشق العربي، أمريكا هي الطاعون، والطاعون أمريكا".








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف على السباق ذاتي القيادة الأول في العالم في أبوظبي | #سك


.. لحظة قصف الاحتلال منزلا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة




.. نائب رئيس حركة حماس في غزة: تسلمنا رد إسرائيل الرسمي على موق


.. لحظة اغتيال البلوغر العراقية أم فهد وسط بغداد من قبل مسلح عل




.. لضمان عدم تكرارها مرة أخرى..محكمة توجه لائحة اتهامات ضد ناخب