الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كرونات الأنظمة العربية

عمر قاسم أسعد

2020 / 3 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


اجتاحت العالم موجة من الخوف والرعب من ( فيروس كورونا ) والذي بدأ من مدينة ( ووهان ) وسط الصين ، وقد صنف هذا الفيرويس ( كوباء عالمي ) .
وقد انتشر ليشمل معظم دول العالم ويؤدي إلى أعداد من الوفيات تتجاوز مئات الألاف ، ولعل أبرز أعرض هذا الفيروس ( رشح ، ألم الحلق ، سعال ، حمى ) ثم التهاب رئوي وصعوبة في التنفس وقد يؤدي إلى الوفاة .
وكما هو معلوم أن هذا الفيروس يحتاج إلى فترة حضانة ( خمسة أيام ) في المتوسط لتبدأ الأعراض بالظهور ، ويُنصح الأشخاص الحاملي ( الفيروس ) ــ سواء ظهرت عليهم الأعراض أم لم تظهر ــ بعزل أنفسهم لمدة اربعة عشر يوما لتجنب نقل العدوى للأخرين .
وقد يتشابه هذا الفيروس ــ بخصائصه ــ مع الكثير من الأنظمة العربية التي منذ نشأتها تشكل ( فيروسات ) مسلطة على رقاب شعوبها من خلال أدوات القمع والتنكيل والاعتقال والتعذيب والقتل ،
إن ( فيروسات ) كورونا الأنظمة العربية شكلت ــ منذ نشأتها ــ مصدر قلق وخوف ورعب دائم لشعوبها التي تتوق للحرية والانعتاق من أنظمتها ــ الخالدة ــ ودكتاتورياتها ــ الجبارة ــ ، حتى أن معظم الثورات العربية والتي استطاعت إسقاط عدة أنظمة ( كورونية ) تربعت على كراسي الرئاسة والزعامة لسنوات طويلة هذه الأنطمة الكورونية ما لبثت أن توالدت وتكاثرت لتشكل ( كورونات ) أخرى أشد فتكا .
أن فيروس الكورونا ــ الصيني المنشأ والمصدر ــ ربما كان أرحم من أنظمة الكورونات العربية (( الأمروصهيونة )) المنشأ والمصدر ، حيث لا مجال لوجود فترات حضانة لدى الشعوب العربية المقهورة ،
إن الشعوب المغلوبة على أمرها كانت ــ وما زالت ــ تعيش سنوات طويلة من القهر والعبودية والظلم والجوع ، حيث الأنظمة الكورونية التي تتمتع بالمزيد من اذلال شعوبها .
إن فيروس الكورونا الصيني الذي أقلق العالم وأقلق علمائها وحكامها وأطبائها وأجبرهم للبحث عن حلول وبأقرب وقت لانقاذ البشرية ، إنقاذ الانسان ، إنقاذ الكون ، لا بد سينتهي قريبا باكتشاف المطعوم المناسب للقضاء عليه ،
ولكن العالم اليوم لا يستطيع دعم الشعوب المناضلة لخلاصها وتحررها ، العالم لم يستطع القضاء على كرونات الأنظمة العربية المتعفنة فوق كراسيها ،
وعلى الشعوب العربية أن تنتح مطاعيمها بنفسها من خلال المزيد من أشكال النضال المشروعة لتحقيق الحرية والعدالة ، ومهما كانت مناعة كرونات الأنظمة العربية فلا بد للشعوب من انتاج مطاعيم تتناسب مع هذه الكرونات التي أحرقت الاخضر واليابس ونهبت الاوطان وباعت مقدرات الشعوب ،








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. استمرار التظاهرات الطلابية بالجامعات الأميركية ضد حرب غزّة|


.. نجم كونغ فو تركي مهدد بمستقبله بسبب رفع علم فلسطين بعد عقوبا




.. أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يبحث تطورات الأوضاع


.. هدنة غزة على ميزان -الجنائية الدولية-




.. تعيينات مرتقبة في القيادة العسكرية الإسرائيلية