الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وجيه عباس الهزل الكتابي في زمن البكاء والدماء

توفيق التميمي
كاتب وباحث في شؤون التاريخ والذاكرة العراقية

(Tawfiktemimy)

2006 / 6 / 8
كتابات ساخرة


وجيه عباس ذلك المنغولي الجميل ..هوبالطبع ليس منغوليا حقيقيا ولكنه يحلم بطريقته الساخرةان يرءاس نا ديا لرعاية هذه الشريحة الانسانيةلانها حسب وجهة نظره تستحق الشرف اكثر من كائنات اخرىيقتصر كل ابداعها في القتل وتقطيع الرؤوس وتكميم الافواه فاذن وجيه يتطلع الى هذه الكائنات الوديعة باهتمام لايضاهيه اهتمام اخر الا حلمه الاخر بجمعية اخرى للدفاع عن حقوق الحميرالتي تقايض خدماتها للبشرية بعقوق المعاملة وقساوة القلب.
هذه الاحلام ا(الوجيهية)ليست ضربا من التبطر الخيالي لكاتب ساخربل هي جزء من تكوين الموهبة الابداعية التي توزعت ما بين احزان القصيدة وعولمة الدهن الحر الساخرة.
وجيه اختار السخرية وانتزعها من اعماق روحه المغمسة بالعذابات وفصول النكبات ليقهرها بالهزءمنهاوتخطيها.
وهو يدرك ما للضحكة من قيمةفي زمن غطى الوجوم فيه على الاشياء والوقائع والصورولذا تاتي الجدية الصارمة هنا واحدة من المطارق المضافة التي تهوى على راس الموطن المسكين الذي يشهد يوميا عشرات المسرحيات الدمويةوغالبا ما يكون هو بطلها الدرامي.وضحيتها الوحيدة
فوجيه عباس في (عولمته المغمسة بدهن حر عراقي اصيل)يروم ان يكون رسولالهذا الانسان العراقي الذي سحقته الاحزان وحطمته العذابات وهي مهمة رسولية ولاشك لايمكن بلوغها الاعبر موهبة فذة ومتفردة يمضى بها الكاتب صوب مساحات الوجع الانساني وحيز الاحزان ليمسحها وينتزع الضحكة المستحيلة القابعةبين طيات الهموم اليوميةوالاخطار المحدقة.
ومن هنافوجيه عباس علامه فارقةللصحافة الساخرة العراقية منذ حبزبوز وحتى يومنا هذا لانه اذا كان حبزبوز قد استمد كتاباته الساخرة من الهموم اليومية البسيطة للحياة العراقية فان وجيه يرسم سخريته اللاذعة من خارطة الحزن العراقي وينتزع الضحكة ةالمفارقة من نافورات الدماء النازفة لشعبه والتي لم تات مثلها منذ زمن حبزبوز وحتى هذه اللحظة
ووفاء لهذه الدماء وتوثيقا لهذه الكوارث والنكبات ووفاء للجمعية المنغولية التي يدعو لها وهي تضم شعراء كحمزة الحلفي وصحفيين كصباح زنكنةوتضم هذه الجمعية الغريبة سيدة واحدة هي السيدة سكنةكماهي مفتوحة لكل من يهمه امر هذه المخلوقات الانسانيةمن الجنسين التي لم تتلوث بخطايا وجرائم قتل الناس والطبيعة والكلام.يكتب وجيه دعاباته الصباحيةوعولمته التي لاتنتهي الابنهاية الاوجاع العراقيةواعادة الاعتبار للمنغوليين واحترام مشاعر الحمير بصفتها مخلوقات وديعة وخدومة في نفس الوقت.
وجيه عباس مفرط في مفارقتة فهو خارج اعمدته الساخرة واحدا من الحاملين للهوى الحسيني واحزانه التاريخية وهوسليل الوجع الرافديني واغاني احزانه وترجيعات موالاته ولكنه يسرب كل ذلك الى بياض قصائدة والتي غالبا ماتاتي عكس اعمدته الساخرةمغمسة بالدم مغموسة بالحزن الكربلائي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو


.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : مفيش نجم في تاريخ مصر حقق هذا




.. كل يوم - الفنانة إلهام شاهين : أول مشهد في حياتي الفنية كان