الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


2020 سنة ساخنة جدًا

زينب محمد عبد الرحيم
كاتبة وباحثة

(Zeinab Mohamed Abdelreheem)

2020 / 3 / 17
الصحافة والاعلام


2020 سنة ساخنة جدًا!
وسط الأحداث الساخنة التي يمر بها العالم سخرية الشعب المصري تغلبت على سخرية القدر !!!
بعد أن أوشكنا على تخطي الربع الأول من عام 2020 هذه السنة الكبيسة فلكيًا والساخنة على مسرح الأحداث ,وأنا في واقع الأمر يمكنني أن أنظر للمشهد نظرة تحمل الخصوصية المحلية لواقع المجتمع المصري الذي أعيش بداخله فلا يمكنني أن أحصي كم الأحداث التي مرت علينا خلال الثلاثة أشهر الأولى من السنة بداية من تنظير شيخ الأزهر مع رئيس جامعة القاهرة وأنقسام المجتمع لثلاث فرق وربما أكثر! فريق مع شيخ الأزهر وفريق مع رئيس الجامعة وفريق ينتقض الأثنين معًا ,ثم تتوالى الأحداث ونصطدم فجأةً بصراع المهرجانات الهابطة بين نقيب الموسيقيين وهؤلاء المؤديين والملايين التي حصدوها من فساد وإفساد الذوق العام ونجد نفس الأنقسام بين مؤيدي شاكوش وبيكا وبين معارضين ولا ننسى الفريق الثالث دومًا ينتقد من منعهم وينتقد أيضًا من يؤيد المهرجانات ويلقون اللوم على عامة الناس اللذين يجدون ذائقتهم في مثل هذه المهرجانات الهابطة.
ولا نكاد أن ننتهي من هذا الصراع إلي أن نصطدم بالشبح الأكبر فيروس الكورونا أو ما يعرف علميًا باسم كوفيد19 ما أن أنتشر هذا الفيروس وأنتشرت معه الشائعات أيضًا وخاصةً في المجتمع المصري الذي أصبحت السوشيال ميديا بالنسبة له أداة لترويج الأشاعات والفتن وأيضًا التنمر علي من أصابهم هذا الفيروس في الدول الأخرى في حين أن الدول الواعية فرضت عقوبة وغرامة مالية على من يتنمر أو يسخر من هذه الكارثة , وأنتشر الفيروس وأجتاح إيطاليا وفرنسا وأكثر من 127 دولة على مستوى العالم.
ونجد أمامنا مشهد الكعبة فارغة من المصليين والمعتمرين خطوط الطيران تتعلق والعالم يعلن حالة الطوارئ لا يوجد مصل محدد لهذا المرض كل يوم يتساقط مئات وألاف الموتى بسبب كورونا فيرس , التعليم والمدارس تتوقف وتُعلق الدراسة , البلاد تعلن حالة الطوارئ كما هو المشهد عالمًا ولكن ماذا عن الشعب المصري ؟ يتعامل مع هذه الأحداث بسخرية عارمة وكأنه مشهد هزلي في فيلم كوميدي سخيف! وبعد ترويج الكوميديا يتم ترويج شائعات ولا يمكنني أن أتخيل كم التعليقات الساخرة التي نُسجت خصيصًا لوزيرة الصحة وكم التعليقات السخيفة على رحلتها للصين فنجد من فسر رحلتها أن مصر أكتشفت مصل ومنهم من علق بسخرية أنها ذهبت لتحضر لنا المرض بنفسها!! وغيرها من الأساطير وكل هذا ينتشر على السوشيال ميديا كالنار في الهشيم.
ولكن عندما تتحد سُلطة مثل الجيش المصري مع الأطباء تحت شعار (وحدات الحرب الكيميائية) من أجل الاجراءات الأحترازية بكل جدية وصرامة , يجب أن نُشيد ونحترم هذا الجهد المشترك وحملات التعقيم في المؤسسات والمدارس والجامعات وخصص الرئيس المصري مليارات من أجل صحة المصريين وسلامتهم
العالم يواجه ظرف طارئ فيرس كورونا المستجد رسالة شديدة اللهجة للبشرية خسرنا الألاف وموقف دور العبادة في حالة هلع والكثير من العادات والطقوس الدينية تتغير من أجل كورونا , قبل أن أختتم كلامي , أتذكر شخصية مصرية عاشت في أمريكا قالت حاربوا هذا الفيرس بالقرآن الكريم , لابد وأن تخجلوا من أنفسكم يا مصريين لا تشتروا الكمامات ولا المطهرات بل نظفوا مصاحفكم من الأتربة وتقربوا من الله وكتابه , أود أن أقول لها وأنا أشفق عليها كثيرًا لأن من الواضح أنها تعاني من إضطراب نفسي حاد وعندها خلط شديد بين التدين المزيف والتحرر الذي عاشته في امريكا , واتمنى لها الشفاء قريبًا وأتصور أن الافراد الذين يتسمون بالوعي والعقلانية لايلتفتون إلى مثل هذه الحماقات وحتى إن شاهدناها فلابد من تجاوزها وفرزها وتصنيفها فهي مجرد ظواهر كونية مثل فيرس الكورونا وحتى مع سعة الأنتشار لابد وأن نجد مصل وعلاج يقضي عليه ويقنن وجودة على السطح .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تطيح انتخابات البرلمان الأوروبي بالمستشار الألماني شولتس؟


.. إثيوبيا تجذب مزيدا من الاستثمارات في مختلف المجالات | #مراسل




.. جرحى بقصف إسرائيلي جديد على النصيرات وسط قطاع غزة


.. بالخريطة التفاعلية.. رشقة صاروخية مشتركة للقسام وسرايا القدس




.. الشرطة الكندية تفرق مظاهرة أمام القنصلية الأمريكية في تورنتو