الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كورونا ... أي تداعيات سياسية وإقتصادية لهذا الوباء العالمي؟

بسام الرياحي

2020 / 3 / 17
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


يواصل العالم معركته ضد فايروس كورونا المستجد الذي أدرجته الصحة العالمية على لائحة الأوبئة . يصطدم العالم بهذا الوباء الخبيث في أوج إعتقاده في العولمة وفتح الحدود والتكنولوجيا والتقدم ولا محدودية العقل البشري...البدابات كانت في الصين في إقليم ووهان، تفشى الوباء وأجبر الدولة الشيوعية ذات البعد المركزي على النزول بكل ثقلها ومنذ الأسابيع الأولى يكلف الرئيس الصيني شي جين بينغ الجيش بالتصدي للوباء.أصبحت آسيا الشرقية تحت وطأة كورونا وعرف ذروة إنتشاره قبل مروره لدول أخرى عبر الحدود المفتوحة. إنتصرت الصين لكن في هذه الساعات تقارع أيطاليا وفرنسا وإسبانيا هذا الوباء.يذهب الأطباء لفكرة خطورة الإنتشار لكن الفايروس غير قاتل والخيارات الناجعة للحد منه هي تخفيف الحركة والفضاءات العامة والحجر الصحي خاصة، لليوم كورونا ينتشر ويخترق أجساد آلاف البشر لكن إحتمالات تجاوزه واردة بل وكبيرة.اليوم تبدأ الصين في تجارب على لقاح على حالات سريرية وقبلها البارحة شرعت الولايات المتحدة في تجريب مضادات طبية على متطوعين وألمانيا التي تسارع لتطوير أدوية كوبية واليابان كذلك... العالم في حالة ترقب والكثير من الناس في حالة ذعر وفزع وإستنفار، المغازات العامة تستنفذ كل موادها الغذائية وحالة من التعبئة الفردية والجماعية ضد كورونا تشبه حالة حرب لكن ضد عدو لا مادي مفاجئ ودون سابق إعلام.هذا الوباء يعيد إنتاج وتحريك وتنشيط أفكار ويذكي تساؤلات ويطرح مشاريع قديمة مستجدة، منها خلفيات إقتصادية قومية وآراء سياسية يمينية كذلك وكلها تتمحور حول أفق النظام العالمي الحالي،مغزى الإنخراط المطلق في مشروع عالمي إقتصادي والتبادل الحر والربح والشركات متعددة الجنسيات ...كل تلك الأفكار التي تراجعت معها صلاحيات الدول وأضعفت تدخلها وقطاعها العام على غرار الصحة التي كشف كورونا أنها منظومة ذات نقائص كبيرة وعلى مستوى عالمي بإستثاء الصين تقريبا.أفكار التجارة الحذرة التي تعززت مع ولاية دونالد ترامب والرسوم الضريبية التي عادت للواجهة لترفع المتاريس الإقتصادية وتعود أفكار التحصين الإقتصادي، كذلك خطوة بريطانيا بالبريكسيت أي الإنفصال عن الإتحاد الأوروبي... كل تلك النزعات الإنغلاقية والوقائية الإقتصادية والإقتصاد السياسي القومي كلها ستعود لواجهة النقاش والتفعيل بعد مرور هذه الأزمة وسيعزز معها اليمين المتطرف مواقعة في النظام السياسي العالمي وبالتالي سيعرف العالم ذروة الرفض للهجرة والصين مع مزيد من العنصرية العرقية والدينية والثقافية.كورونا سيهزم لا محال لكن آثار إختراقه المفاجئ للعالم ستستمر.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لماذا استبعدت روسيا ولم تستبعد إسرائيل من مسابقة الأغنية -يو


.. تعليق دعم بايدن لإسرائيل: أب يقرص أذن ابنه أم مرشح يريد الحف




.. أبل تعتذر عن إعلانها -سحق- لجهاز iPad Pro ??الجديد


.. مراسلنا: غارة إسرائيلية على بلدة كفركلا جنوبي لبنان | #الظهي




.. نتنياهو: دمرنا 20 من 24 كتيبة لحماس حتى الآن