الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مأساة ومعاناة عائلة عبد الغني هامل عار على القضاء الجزائري

احمد موكرياني

2020 / 3 / 17
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


من مطالعتي لحيثيات محاكمة عائلة عبدالغني هامل المدير العام للأمن الوطني الجزائري السابق الذي أوقد شرارة الصراع بين أجنحة الحكم في الجزائر او العصابة كما جرت تسميتها من قبل الجزائريين فأدت تلك الشرارة الى تحرك الشارع الجزائري في 22 فبراير 2019 ضد العصابة هي إدانة للقضاء الجزائري الذي يعمل وفقا للنظام السابق مع تبدل الوجوه.

ان اعتراضي على المحاكمة وإدانة القضاء الجزائري مبني على المعطيات التالية:
• لم يكن ليُقال اللواء عبد الغني هامل من منصبه وما بدأ الحراك الشعبي في الجزائر ولم يستقيل الرئيس المحنط عبد العزيز بو تفليقة من رئاسة الدولة الجزائرية, ولم تعتقل قسماَ من العصابة التي كانت تحكم الجزائر باسم الرئيس المحنط عبد العزيز بوتفليقة لولا تصريح عبد الغني هامل المشهور "من أراد محاربة الفساد فينبغي عليه أن يكون نظيفا", وكان موجها للفاسد الأكبر في الجزائر رئيس الأركان الجزائري السابق احمد قايد صالح, الذي كان يتصرف بعشرة مليارات دولار سنويا كميزانية للجيش.
• عندما يذرف العسكري اللواء عبد الغني هامل الدموع في المحكمة ليس بشيء سهل وعفوي من عسكري بهذه الرتبة وإنما من الإحساس بالإحباط من العدالة الفاسدة لأن المجرمين لا يبكون على جرائمهم.
• اذا كان القضاء الجزائري عادلا, فلماذا لا يحاسب عائلة احمد قايد صالح والمعروف بأن ابنه تسبب بموت والي عنابة بسبب إهانته له لأنه رفض منحه ارض فيها مخزون نفطي, فهل عائلة احمد قايد صالح فوق القانون الجزائري؟
• ان ما ذُكر من ممتلكات عائلة عبد الغني هامل لا تساوي 1% من ممتلكات عائلة احمد قايد صالح, فلماذا لا يحاكم عائلة احمد قايد صالح؟
• أن ما صرح به من ممتلكات لعائلة عبد الغني هي اقل من ممتلكات عائلات الجنرالات اللذين يتولون الحكم الآن وحتى من ممتلكات عائلة عبد المجيد تبون.
• لماذا لا يحاكم عبد المجيد تبون عن مصادر تموليه للحملة الانتخابية وعلاقته برجال أعمال أتراك لهم استثمارات في الجزائر.
• عندما يتبوأ مسئول في مجتمعاتنا يحوموا الانتهازيون والمنافقون حوله وحول عائلته لعرض خدماتهم وتسهيل أمورهم طمعا في لفتة اعتبارية للمسئول في حالة الحاجة لتدخله في امر ما مستقبلا, فاذا قدمت تسهيلات لعائلة عبد الغني هامل, فمعظم المسئولين في البلاد العربية والعالم الثالث يحصلون على تسهيلات دون أن يطلبونها واكثر مما حصل عليها عائلة عبد الغني هامل.

كلمة أخيرة:
• أن اهتمامي بالموضوع هو ناتج من معرفتي بالجزائر معرفة جيدة من خلال إقامتي بها وقضائي اجمل سنواتي حياتي في الجزائر, وأعرف جغرافية الجزائر اكثر من الجزائريين من كثرة تجوالي فيها في جبالها ووديانها وصحرائها, وأتمنى أن ينجح الحراك الشعبي الجزائري في أسقاط بقية العصابة التي سرقت الثورة الجزائرية من شعبها.
• اني انصح ثوار الشباب في الجزائر والمعارضين للنظام الحكم في الداخل والخارج المطالبة بتحرير عبد الغني هامل من السجن وإقامة نصب تذكاري له لأنه هو الذي اشعل الشرارة الحركة ضد النظام الفاسد وانكشف فساد العصابة التي تحكمت ومازالت تتحكم بالجزائر, فلو كان عبد الغني هامل فاسدا لما اتهم رأس الدولة الفعلي احمد قايد صالح بالفساد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس معاداة للسامية أن نحاسبك على أفعالك.. السيناتور الأميركي


.. أون سيت - تغطية خاصة لمهرجان أسوان الدولي في دورته الثامنة |




.. غزة اليوم (26 إبريل 2024): أصوات القصف لا تفارق آذان أطفال غ


.. تعمير - مع رانيا الشامي | الجمعة 26 إبريل 2024 | الحلقة الكا




.. ما المطلوب لانتزاع قانون أسرة ديموقراطي في المغرب؟