الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
بصدد انتشار وباء كوفيد 19 المعروف بكورونا في العراق
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي
2020 / 3 / 18ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات
بعد اشهر من تفشي فايروس كورونا اعلنت منظمة الصحة العالمية ان مرض كورونا تحول الى وباء عالمي يهدد حياة كل انسان على الارض. ولحد اللحظة قتل الوباء اكثر من 7500 شخص و شخصت قرابة مائتا (200) الف اصابة بالمرض يتم معالجتهم حاليا وينتشر بسرعة كبيرة في كل مكان. من الواضح ان المصالح السياسية والمادية ومراكمة الارباح للطبقة الرأسمالية وحملات التقشف وسلب المساعدات والمكتسبات الصحية والعلاجية لحكوماتها وتعميق الفقر والاستغلال تقف كلها كجدار اصم بوجه جهود البشر من اجل الحد من انتشار مرض كورونا وهو يشكل اليوم خطرا محدقا لحياة مليارات البشر في كل الارض.
يثبت النظام الرأسمالي عجزه عن مواجهة هذه الكارثة الانسانية. وبدلا من توفير الصحة والمستشفيات والمستلزمات العلاجية والغذائية الحديثة والمجانية واتخاذ الاجراءات الحاسمة والسريعة، فان كل ما يفكر فيه حماة وحكومات هذا النظام هو كيفية ادامة جني الارباح ومراكمة رؤوس الاموال وادامة وتعميق استغلال البشر في كل مكان كادوات رخيصة له. ان هشاشة الوضع الصحي باتت مسألة واضحة في كل دول العالم. فقياساً بترسانات الأسلحة والقنابل والصواريخ والجيوش الجرارة والحملات الهستيرية للعسكريتاريا وصرف المليارات على تطوير القدرات النووية والبايولوجية وبناء الانظمة الصاروخية والهجومية والدفاعية فان البرجوازية لا تخصص ولو جزءا مجهريا من هذه الميزانيات المهولة على الصحة او تطوير الادوية او التقنيات المساعدة في تقوية المناعة او الرعاية الصحية المجانية. في نفس الوقت فان الرأسمالية مسؤولة بشكل مباشر عن التدهور البيئي الحالي واخلال التوازن الايكولوجي في كل انحاء العالم ويتوضح ان ادامة هذا النظام الاستغلالي هو خطر مباشر على عوامل ادامة الحياة على الارض ناهيك عن كونه يقف عائقا امام قدرة البشر على تطوير وسائل الرفاه والصحة ورفد تطلعاتهم بعيش كريم وصحي ومرفه. لو صرفت الرأسمالية نسبة ضئيلة جدا الامكانيات على المجال الصحي وايجاد الامصال واللقاحات وتوفير المستشفيات والاجهزة الحديثة بدلا من اهدار المليارات على انتاج الاسلحة والحروب واجهزة القمع لما واجهت الأنسانية هذه الكارثة بهذه الفظاعة او على الاقل لكانت مهيئة ومستعدة للتصدي الفعال لها بدلا من حالة الفوضى والتخبط ونقص الامكانيات والخوف الذي يلف مليارات البشر اليوم.
وفي العراق تسببت سلطة الميليشيات الدينية الطائفية والقومية والعشائرية الحاكمة وبشكل مباشر من خلال سياساتها المرهونة باوامر الجمهورية الاسلامية الايرانية في نشر الوباء في العراق بادامة فتحها للحدود مع ايران. هذه الحكومة عجزت عن القيام باي اجراءات لمنع تفشي الوباء على صعيد الوقاية الصحية والخدمات العلاجية كما العديد من دول العالم بل تصب اهتمامها على ابقاء الحدود مفتوحة واطلاق العنان لميليشياتها الدينية ورجال الدين لنشر الدجل والخرافات وتحميق الناس في هذه الظروف العصيبة وتديم فتح ابواب الجوامع والحسينيات والتجمعات الدينية المغلقة التي تشكل البيئة المثلى لتناقل الفايروس وانتشاره. ان اجراءات فرض الحكومة حظر التجول في بغداد ومدن العراق في الوقت الذي تترك فيه الحدود مع ايران مشرعة يهدف، لا القضاء على كورونا، بل القضاء على ثورة جماهير العراق من اخلال اجبارهم على الرجوع الى البيوت من اجل اخماد ثورتهم ضد النظام الحالي المبني على التقسيم الديني والطائفي والعرقي والقومي والجنسي للمجتمع وعلى اللصوصية والبلطجة والسلب والنهب.
نحمل الحكومة العراقية كامل المسؤولية في الحفاظ على صحة وامان المجتمع بكامله ولكل فرد فيه والالتزام الكامل بتوجيهات منظمة الصحة العالمية بصدد الوقاية من انتشار المرض وتوفير كافة المستلزمات الصحية والعلاجية للمصابين وتوفير وسائل تشخيص المرض والوسائل الصحية للعناية بالمصابين وعزلهم وايضا عزل القادمين من الخارج بشكل قسري حسب المدد المقر عليها واخراس اصوات الملالي والشيوخ ورجال الدين الذي ينشرون الهراء حول مقاومة الوباء بالخرافة الدينية بل واعتبار افعالهم تلك بمثابة جريمة التحريض على قتل البشر. ان مسؤولة المجتمع العراقي تقع على عاتق الذين يملكون كل ثروات المجتمع و مقدراته من السلطة الطائفية- القومية و الأحزاب الاسلامية و القومية المتنوعة و عليهم توفير المستلزمات الطبية و الصحية من مستشفيات و ادوية و توفير اماكن الحجر و كل خطوة ضروري لمنع و ايقاف انتشار المرض بناءا على توجيهات منظمة الصحة العالمية. عليهم توفير الغذاء و المأوى لكل المواطنين الذين بحاجة اليها. و على السلطة تسخير ميزانة لغرض مواجهة المرض و توفير الوسائل الوقائية مثل الكمامات و الكفوف، و توفير وسائل وقاية الطواقم الطبية بدون تاخير و توفير المستلزمات الطبية لكل المستشفيات.
الحزب الشيوعي العمالي اليساري العراقي يدعوا الى الأجراءات العاجلة التالية:
1- غلق جميع المنافذ الحدودية والمطارات و خاصة مع ايران، لمنع تفشي اكثر للمرض.
2- الاضراب العام في كل المعامل و الشركات و الجامعات و المعاهد و المدارس وغلق كل الاماكن الدينية من جوامع و مراقد و كنائس و كل الأماكن التجمعات الواقعة تحت السقوف.
3- تشكيل لجان و مجالس في المدن و المحلات و تشكيل لجان طبية لتقديم الخدمات الطبية و تحت مراقبة الاطباء و الطواقم الطبية. يجب ادارة الوضع من قبل الجماهير و ممثليها مباشرة عدم السماح للفاسدين سرقة الضروريات الطبية و الأدوية و الأمكانات، و توزيع الضروريات من الغذاء و الضروريات الوقاية الطبية من قبل اللجان المتشكلة جماهيريا.
4- مصادرة ممتلكات الفاسدين و تسخير الممتلكات لصالح العام لمواجهة المرض.
5- اطلاق سراح جميع السجناء فورا.
في هذه الاوقات الحرجة ينوه حزبنا باقدام وبطولة وانسانية الطبقة العاملة على صعيد العراق والعالم وخاصة عاملات وعمال الصحة من ممرضات وممرضين واطباء ومسعفين ومنظفين والذين كانوا ومازالوا في الخطوط الامامية لمواجهة هذا الوباء رغم الانهاك تحت ظروف قاسية من انعدام المعدات الضرورية والاكتظاظ وقلة المستلزمات وتدني اجورهم وحرمانهم من عوائلهم. يثمن حزبنا نضال الطبقة العاملة في كل مكان وخاصة في مجال ادامة النظافة وجمع النفايات وتوفير الغذاء والكهرباء وماء الشرب ووسائل ادامة الحياة بينما الحكومات ومنها حكومة الميليشيات الدينية والقومية لا تخطط الا للسلب والنهب وايواء القتلة واللصوص وسلب عرق وكدح وقوت وصحة الجماهير.
العار لحكومة الميليشيات الدينية والقومية!
الصحة والرفاه لجماهير العراق - النصر لثورته من اجل عالم اكثر انسانية!
الحزب الشيوعي العمالي اليسري العراقي
16-3-2020
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. ما الكلفة الإنسانية التي تكبدتها غزة ولبنان بعد عام من الحرب
.. الانتخابات الرئاسية التونسية : مشاركة ضعيفة لنتيجة قياسية؟
.. إسرائيل: ما الذي تغير بعد السابع من أكتوبر؟ • فرانس 24
.. تونس: ما ردود الفعل الأولية على نتائج الانتخابات الرئاسية ؟
.. عام من الألم للأمهات في غزة وإسرائيل.. ونداء لإنهاء الحرب -ل