الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كورونا .. بين عبث المؤسسات و مأزق الدولة

حسام تيمور

2020 / 3 / 18
ملف: وباء - فيروس كورونا (كوفيد-19) الاسباب والنتائج، الأبعاد والتداعيات المجتمعية في كافة المجالات


يقول الأقدمون، زمن الكوليرا و الطاعون ..
"لي صكع صكع، حتى في خليان أو خيلاء دار أبوه أو أموه" ،،،

على هذا الأساس، نلاحظ كما يلاحظ البعض، أن " كورونا" في نسخته المغربية ولد ميتا منذ البداية، شأنه في ذلك شأن الكثير من الوصفات المخبرية، من أنابيب و "مجاري" النمط التولدي "البئيس" الذي تتخبط فيه البلدان المتخلفة في وجودها "الشقي" و سيرها الأعمى، الى التحديث بغلاف المحافظة و المحافظة بغلاف التحديث.. و لا شيئ !
هل "كورونا" الذي اصاب هنا، منتوج "صيني" مقلد أو رديئ ؟
من يدري، قد تجيب "كتدرائية" اليسار عن هذا التساؤل، سواء بهرطقات منيب الميطا/ جيو/ سياسية، أو حسابات بلافريج الفلكية، كلاهما يصلحان لعلم التنجيم "الايديولوجي" !

...
بعيدا عما يروج "مشعوذ" الانتماء، و الوطنية المقرونة بخرافة "الحفظ"، ، و "البركة"..
و مأثورات الشاي و النعناع الأخضر، كما حرصت مستشارة المانيا " ميركل" على اقتناء "باقة" منه أثناء تواجدها بالمغرب، و بالضبط، في ساحة "جامع الفناء"، حيث تراقص الغيم ذات مساء على ضجيج قيثارة " Jimmy page" .. و صراخ " "Robert plant"
اسطورتي الروك البريطاني .. آنذاك وفي الهواء الطلق، و دون مؤثرات !

و عن سرمدية فضاء مدينة "الصويرة" الغامض، و التي حطت رحالها على راحة كف "جيمي هندريكس" ذات يوم ! دون أن تعود منه بغير جوارب مثقوبة تركها تذكارا للسائلين و العابرين !

و حدة ملامح الصحراء، و تراخي "جدران المنازل"، في مدن الشمال، كستائر من ثوب ثقيل لا يخفت بياضه الا بأمطار الخريف ! و شغب بعض السكارى العابرين !

بعيدا عن كل هذا ..
هل "كورونا" المغرب تقي ورع ! أم أنه شيطان لعين، يختار بدقة مسلكه الى عمق نفس الحياة، و النفس الأخير !

هل قدر الشعوب "المتخلفة"، أيضا، وباء كسيح، متخلف، معتوه..، مثلها، يشبهها، يليق بها !؟

هل يجب أن تموت ببطئ، أو أن لا تموت، و لا تحيا !
ببطئ شديد !
قطرة قطرة ..
مرحلة مرحلة .. !
مستجدا تلو الآخر !

هل نتخيل هنا، نكاية في "دجالي" و "مشعوذي" خرافة "المناعة" و "الحصانة"، كيف يمكن أن تستمر الأمور هكذا طويلا !
تحت السيطرة لكن طويلا !!!
آخنوش يظرط مليارا او عشرة.. مسؤول يفتح مستشفى عموميا على حسابه الشخصي ..
و "نيبا" يوزع "السندويشات" .. في "راس الدرب" هههههه

و الأكثر سريالية و سروالية في نفس الآن ..
أن فرقة "تاكادا"، تقيم حفلا بدون جمهور، في أحد شواطئ "الرينكون" .. بحضور الشيخ "ابو رقص" .. و زينة الحزم "الداودية" ..

و على أنغام "الكموج" !

و "الكموج" هنا آلة موسيقية لا صوت لها و لا معنى لوجودها و لا وجود لها أصلا !!

أو كما في لسان العرب، أن الكموج هو ..

"الدابة التي لا تسمع و لا تعقل" !!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سرّ الأحذية البرونزية على قناة مالمو المائية | #مراسلو_سكاي


.. أزمة أوكرانيا.. صاروخ أتاكمس | #التاسعة




.. مراسل الجزيرة يرصد التطورات الميدانية في قطاع غزة


.. الجيش الإسرائيلي يكثف هجماته على مخيمات وسط غزة ويستهدف مبنى




.. اعتداء عنيف من الشرطة الأمريكية على طالب متضامن مع غزة بجامع