الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
ليتك لا تذهب!..
يعقوب زامل الربيعي
2020 / 3 / 20الادب والفن
ليتك لا تذهب
وليتك لا تستطيع أن تذهب
وألا تقبض أكرة الباب
ولا أن تلصق عينيك على ثقب القفل.
الوضع أشد غموضا
حين يشير العقربان
لمنتصف ليلة
ستفقد شهيتها أمام كلمات لم تأت،
لشيء لا يساعدك حين يأتي دورك
ولا تستطيع أن تضيف حتى كلمة صامتة.
قد تكون في المنخفض البطيء
وليس ثمة ما يفعل من أجلك،
تصعدُ من أجلك وتهبطُ من أجلها
كان العذاب الندي يتضور جوعا
وإن لم يمسسها بَرْدُكَ العارم
ستشعر بالخجل.
هكذا،
كما انذار يوجه لدولة مهزومة.
هكذا،
السماء كانت تتغلغل بالنجوم
ونارٌ ترقص بعيدة فوق افكارك المفتوحة الذراعين
تتمايلُ ..
ترتجُ..
تتمايلُ حزيناً
تستندُ على خشب ألمِك، شهيدا،
كأنك سفينة في حُفر البحر المقلوبة.
كل شيء يتسرب من تحت الباب
ما الذي يجعلني اعود أدراجي
وأمام امرأة أعبدُ ملامسة رقبتها.
بالأمس
بالأمس، وربما إلى الأبد
تدحرجت الكلمات تحت جلدي
وخلال خمسة أعوام
تلمست عنكبوت الإطفاء
يشبه يداً مقطوعة
يتسلل كما البثور الغابية
في بطاقة بريدية تحت وسادتي.
هي كل ما يكفي للعثور عليها
وحدها تلمع في الظلام
ومخدرة كالليل
لن تترك ذراعك
ولا أنت تتراجع عما لا تخرج عنه
ولا أن تتدبر أمرك
وقد لا تستطيع أن تلتفت للوراء،
ببساطة، لأنك متشثبٌ بخدرها حتى النخاع.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فيلم -البقاء على قيد الحياة في 7 أكتوبر: سنرقص مرة أخرى-
.. عائلات وأصدقاء ضحايا هجوم مهرجان نوفا الموسيقي يجتمعون لإحيا
.. جندي عظيم ما يعرفش المستحيل.. الفنان لطفى لبيب حكالنا مفاجآت
.. عوام في بحر الكلام - الشاعر محمد عبد القادر يوضح إزاي كان هن
.. عوام في بحر الكلام | مع جمال بخيت- الشاعر محمد عبد القادر -