الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


السجن الذاتي والتطلع على الخوف....

بوجمع خرج

2020 / 3 / 20
العولمة وتطورات العالم المعاصر


رسالتي لأبناء الشعب المغربي وعبرهم العالم المستضعف
العنوان :السجن الذاتي والتطلع على الخوف....
للإشارة: ان الخوف لا يمنع الموت ولكنه يمنع الحياة ...
بنبرة التحكم في مشاعر الناس أعلنت الحرب على الفيروس ، و بسبب عدم وجود المقاهي المفتوحة ، تتجمع الناس في الحدائق العامة أو على الأرصفة أو.... "نحن في حالة حرب.....حرب صحية". مفارقة التناقضات ، حرب علاجية. ....خطابات... مقالات... تدوينات... هنا وهناك ينتهي بها الأمر إلى خيانة نفسها... لماذا نضطر إلى اتخاذ مثل هذه القرارات ونحن في وقت السلم".
لا علمية ولا فنيتها ... لا فكرة ولا فلسفتها... الكل يردد "إن الوضع خطير ، ولكن ما الذي يثبت ذلك؟ المهم هناك اموات تثبت الحاجة إلى تدابير استثنائية أكثر .... إنها النظرية لميكروبية للأمراض الفيروسية العقلية ، الجزيئية المجتمعية ، الانحلال الكلي. "العدو موجود ، غير مرئي ، بعيد المنال".
أن إضفاء الطابع الشخصي على السم يضخم القلق. "لم يعد لم الشمل العائلي .... وكبش الفداء هم الآخرون ، جميع الآخرين ، حكم عليهم بشكل وقائي عدم اقترابهم الجسدي. اخترعت جريمة الاتصال.... و يحظر الآن الإمساك باليدين أو العناق والاختلاط .... ثمة ذنب الكل بريئ منه.، فتمت تعبئة السلطات الأمنية للقيام بمهام تسقط الامن من وعي المواطنين... وفي الواقع، تجري بروفة عامة لسجن ذاتي للسكان.
تتغلغل الأيديولوجية الأمنية في الحميمة بحجة النظافة. تشكل إيماءات حاجز السلوكيات والأفعال. يتم الحفاظ على الرهب الجماعي عن طريق الدرامات المكثفة تدريجياً. تقطير الكلمات الرئيسية المثيرة للقلق. تضاف القيود إلى القيود حتى الحرمان من حرية الحركة.
إن الأمر فيه تأديب المواطنين لا جدال.... أمر مخفي تحت خطابات الطوارئ .... إنها طرائق تكييف السكان ، والاعتياد على الموافقة اليا ، وتدجين الضمائر..... فيمجد الفاعل المفعول به وفيه .... لقد اتخذ مواطنونا زمام الأمور....... وفي الحقيقة ثمة تدجين مفتعل بالدفع إلى التكيف كما في قولة داروين ، لأنهم لا يستطيعون فعل غير ذلك. لا يزال ، بالطبع ، لديهم موقف التعاسة والمعاناة ، لكنهم لم يعودوا يشعرون بذلك. هذه هي المصيبة. عادة اليأس أسوأ من اليأس نفسه ” كما قال ألبير كاميس
هكذا لن تنتبه لبرعمة الربيع الجميلة ، لن تنتبه الوردة والفراشة ، وعلامات السماء ، ووجوه البشاشة ، وصوت الرياح ... حتى الشتاء مؤخرا مرت بدونك، فقط لحظات الشك والخوف و الترقب ...
أذكرك أن اليأس هفوة. إنه رعد الأمل ، فكنةانت بهجة السعادة التي تمزق صمت هذه المدن والقرى المحاصرة ... ودمر شهاداتك ، انفجر ، اترك خطوط الخوف ، اسمع صرخة الحرية في زوايا السماء الأربعة ... ارمي الرموز كل تلك الكمامات. على أرض جافة ، في شقوق زلزالها الأيديولوجي الفاقد لقيمه ومبادئه....
عد الى الفصول الطبيعية وعش لحظات المطر الذي اسمعه اللحظة وانا أرسم هذه الكلمات كازهار الربيع او كاوراق خريف رأسمالية تبحث عن سيادة المال لتجعلك متسولا تشكر من سرق ثروتك ووطنك ...
انتفض ورافق مواطني بلدك بالثروة الا مادية ... وانتجوا علاجكم كما من سبقوكم أن لم تجدوا أطباء الشعب وممرضيه وطلبة علمه الجامعيين... لا يهمك من خوصصتهم ابعدتهم عن انسانيتهم ولا يخدعونك بصدقاتهم... إنهم يفعلون ذلك بريستيجا كما إشارة التضامن..... فالطب البديل لا يحتاج سوى لعقل متعلم باصالة الوجود ....
اسئل الجد والجدة واعطي قولهم قيمة أكاديمية..... كن صوتهم في الحداثة إن همشهم من يتصنعون اليوم الإنسانية لعلهم يبيضون شخصياتهم.... كن شعبا تمنح ذاتك قليلا من أجرتك ... سواء رسميا أو تلقائيا ... أقصد من تعرفه في حاجة... كن كريما من الكرامة ...عش أو مت على صراط العزة والاستقامة منتصب القامة مرفوع الهامة....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. الأرمن في لبنان يحافظون على تراثهم وتاريخهم ولغتهم


.. انزعاج أميركي من -مقابر جماعية- في غزة..




.. أوكرانيا تستقبل أول دفعة من المساعدات العسكرية الأميركية


.. انتقادات واسعة ضد رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق لاستدعائها




.. -أحارب بريشتي-.. جدارية على ركام مبنى مدمر في غزة