الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تهنة لاصدقائي الجنرات في السلطة الوطنية الفلسطينية

صالح الشقباوي

2020 / 3 / 20
القضية الفلسطينية


تهنئة لاصدقائي الجنرالات في السلطة الوطنية الفلسطينية .

استاذ الدراسات العليا
في جامعة بودواو .الجزائر

حلول الربيع يعني ان وقتا من عمرنا تداورته سيرورة الزمن القادم ليعانق سرمدية الماضي ويصبح جزءا من بناءه العابر، فنحن يا اخوتي ..نعيش في بوتقة زمن واحد ، نختلف فيما نضع في سلال الزمن التي لا تستطيع عناق مياهنا العابرة ..ففي كل لحظة .نعلن ايداع شيئا من ذواتنا في هذه السلة دون ان تنفذ من جسدها ..نراكم ..ونجتهد ولكل مجتهد منا نصيب في ذاته من ذاته...فنحن نجتمع حول فكرة اهم مايميزها انها فكرة تحمل القداسة والابد ؟!
فكرة ضحوا من سبقونا في حملها بارواحم الطاهرة ..ونتثروا جسهدها فوق مساحات عقولنا نورا مقدسا تحمله بصائرنا ..وبصيراتنا كنور ننتصر فيه على العدم وعلى القنوط واليأس والظلام الذي يخيم على جغرافية المكان من كل حوب وصوب .
نعم سادتي الجنرالات اننا نعيش في زمن ثنائي المعنى والماهية ...
نعيش في زمن صهيوني بامتياز
وزمن متصهين ...والفرق بين الصهيوني والمتصهين واضح ولا يحتاج الى معاير قياس وتجريب وتجريد ..!!!
اخاطبكم ولعلة يكون بيننا خطاب الوداع الاخير
خاصة ومنكم ..زملاء ..جمعتني بهم لحظات ..نسيت ..بل تناسوها وقذفوا بها في يم العدم ...لا يريدون تذكرها .
رغم ان فيها لحظات جميلة ..لحظات ..شاركنا الثلج صقيعه
والمطر ابتلاله ..شاركنا الرصاص ازيزه ..شاركنا العلم كنهه
كنا في كل لحظة عشناها سوية لمدة اربع سنوات محيت بايديهم في ممحات ..التعالي والتناسي المتعمد ..والانفصال ليس فقط عني بل عن الكل الحي و عن هذا الزمن الذي اعتبر في عيونهم وذواكرهم ومخزوانتها زمن مقيت زمن بغيض زمن لا معنى له في حيواتهم..علما ان ذواتنا نجحت في بناء تاريخ لها عظيم يفتخر به ..حيث طورنا من علمنا ومن سياقاته المعرفية والعسكرية والآكاديمية شئ
يسمح لنا بكل فخر واعتزاز تجاوزهم وتجاوز ذواتهم وحتى تاريخهم ..الذي اصبح لا يمت لنا بصلة بعد ان قمنا بارساء قطيعة ابستمولوجية ..قطيعة سيكولوجية ..قطيعة المحسود من الحاسد .قطيعة رفع الغيرة ..من قلب الغيور الذي اصبح تاريخك يشكل له ذكره حاله هستيرية وهلع
يكرهك لانك حزت على درجات اكاديمية وعسكرية تجاوزت به وجوده ومكانته التي وضع فيها نفسه.
اعترف مسبقا ان كلماتي لن تغير من واقع الحال بشئ..ولكنني اكتبها ..لاضعها فوق مرآة التاريخ وشظايا سيكولوجيتنا وناصيتها المثخنة بالحقيقة !!!
ونحن هنا نضع احكامنا كما قلت: امام مرآة الحقيقة ..بتجرد
ماهوي ناصع البياض..لا نريد من احد شكرا او ثبورا ...!!!
اسألوا..اللواء منير الزعبي ..الم نكن معا في عام 1978.في دورة عسكرية واحدة عند سرايا الدفاع ( دورة صواريخ مولوتكا ) ..عقدت بجانب البحيرة في حلوه ..وكان الاخ النقيب علاء حسني ذلك الشاب الاسمر ابو اسنان الذهب من الوحدة الخاصة قائدا للدورة ...
الم يكن زملاؤنا ..كاسترو ( النقطة ) ..فتحي المصري ..الم اكن انا ممثل فيها عن قوات الكرامة ..!! كنا نفترق على مفرق بيادر العدس ...قرب عيتا ...
الم اكن في دورة ماهر البورنو في مدرسة الكوادر مع اللوء يوسف دخل الله ..واللواء يوسف الحلو .في المدينة الرياضية 1979...عموما هذا خطاب لمن نسي التاريخ منكم واذكره رغم علقمة الذكرى..عنده ...اللواء نضال ابو دخان ..اسألوه وهو عندكم في رام الله من ارسل وراءه واحضره من البيض وقابله هو والملازم محمد حلاوه في فندق الجزائر 1989
وارسله الى تونس لتعزيز حراسات الرئيس
ففي احدى المناسبات ...ذهب احد الملحقين العسكرين المعينين في سفارتنا بالجزائر وهو بالمناسبة عديل اللواء نضال الى رام الله ..وعلى عشاء في منزل اللواء نضال ..سرد الملحق ما قلته له عن نضال ..فنظر له اللواء نضال مبتسما وقال له والله ما سردته عن د.صالح صحيح نعم فقد كان له شأن كبير في الجزائر ؟؟ اسالوا اللواء فرح ابو زهره واللواء يوسف الحلو ..في عام 2005 في فندق شيراتون الجزائر ..الم اكن اناقش مع السيد الرئيس ابو مازن بحضور الاخ المجاهد السفير منذر الدجاني " ابو العز" ..وطالت فترة النقاش ..مما جعل الرئيس يذهب لاحضار سيجارة ..من الغرفة المجاوره ..مما مكن اللواء يوسف واللواء فرح من انتهاز هذه الفرصة والطلب مني باخوة ولطف ومحبة ان انهي اللقاء وبالفعل استجبت لطلبهم وعادرت ..وحين عاد الاخ الرئيس سألهم اين صالح فقالوا له غادر ..فقال اندهوا له فنحن لم نكمل النقاش ..مما استدعى من اللواء يوسف الحلو ان يهرول مسرعا نحوي في الكاريدور ويصرخ ..صالح ..صالح ..عد الرئيس يريدك ويرد متابعة النقاش معك ..وبالفعل عدت الى غرفة الرئيس واعتذرت له على مغادرتي ..لفهمي الصادق الاثقال الملقاة على عاتقه وضيق وقته ..لكنه قابلني بابتسامة وطلب مني الجلوس لنتمم الحوار ..وبالفعل وجدت امامي قامة تلم بوعي تام بما تقود وماذا تفعل وماذا تريد ،!!!

أحدث هذا اخي اللواء يوسف الحلو ..ام لا ..فانا استشهد بلسان الاحياء الذين مازالوا في مناصبهم.
لذا اقول وأؤكد امامكم جميعا
ان قيمة الانسان لا تحددها المناصب
قيمة الانسان ..بانسانيته..فاحب الناس الى الله انفعهم للناس
ونحن والله يا جنرالتنا الاعزاء كالسنبلة التي تحمل
خمسون حبة في بطونها ..الحمد لله لدينا من الشهادات العسكرية والاكاديمية اتحدى احدا منكم مئتين جنرال في السلطة يحمل مثلها او في مستواها لذا فنحن قمرا في ابطان الليل اضواءا...فانا احسن بكم الظن فكم برمشة عين تغيرت اقدارا فانا ارجوا الله دوما ارسال المددا..

دمتم بخير
اخوكم دكتور
صالح الشقباوي
الجزائر
20/03/2020








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من


.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال




.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار


.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل




.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز