الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الترامبية وسياسات الربح

محمد الاغظف بوية

2020 / 3 / 21
مواضيع وابحاث سياسية


أكان احدنا يصدق جلوس الولايات المتحدة الأمريكية مع حركة طالبان الأفغانية .نصدق ذلك عندما رأى العالم بأسره الرئيس الأمريكي" ترامب "وهو يصافح وبإعجاب زعيم كوريا الديمقراطية "كم جونغ أون " .

يحاول " ترامب " تطبيق قواعد سياسية جديدة ومن منطلقات فلسفية ويمكن تقسيمها الى خيارين "

خيار أول يرى في الدولة مدافعة قوية عن الشعب بقوة المفاوضة واللجوء الى الطرق السلمية بدل الجرب .ويلجأ لخيار ثان يقوم على سياسة الابتزاز مع السعودية ودول الخليج العربي واليابان .ابتزاز يدفع بالإدارة الأمريكية لاستخدام كل الطرق المشروعة وغير المشروعة فالغاية تبرر الوسيلة وكل الطرق مستباحة لأهداف سياسية واقتصادية صرفة.

ان تخويف السعودية من إيران ودفع كوريا الديمقراطية لمزيد من التعنت تجاه اليابان وكوريا الجنوبية بما يسمح للولايات المتحدة الأمريكية بمطالبتهم بدفع المال مقابل الحماية .بالمقابل التخلي عن سياسة مواجهة طالبان،والجلوس مع قيادات الحركة والدعوة لوقف إطلاق النار وعودة القوات الأمريكية إستراتيجية " ترامب " لخدمة الشعب الأمريكي ومراعاة مصالحه . لا احد ينكر عليه هذه الخطوات الجريئة التي تخدم المواطن وتقدم البلد كقوة حرب وسلم .قوة تعتمد على كل فنون السياسة.

الدرس الأمريكي في فن السياسة دروس ومواعظ يمكن تقديمها كوصفات لتعليم القادة كيفية الدفاع عن مصالح البلد. فهل من مصلحة اليمن البقاء في حرب مدمرة لا نهاية لها ؟ وهل من مصلحة دول الخليج استنزاف طاقاتها المادية لمعارك وهمية تستنزف الموارد وتأتي على الأخضر واليابس ؟.

هل الدرس الأمريكي يمكن لإيران استغلاله للخروج من عزلتها ؟

إيران منذ ثورتها اتسمت سياستها ببرغماتية عشوائية وبمحاولات لكسب علاقات مع دول العالم .لكن هذه البرغماتية لم تتقنها فتعالت على الجيران مرة بتصدير ثورتها .ومرة ثانية بإضعافهم داخليا عن طريق دعم حركات مسلحة و حركات ذات توجهات عقائدية كما هو الحال في لبنان والعراق ، إذ دعمت ومولت إيران حزب الله اللبناني .فتدخلت بقوة في العراق بل وسيطر أتباعها على الحكم في بغداد وقدمت خدمات جليلة لنظام بشار .

ربحت إيران التوسع لكنها خسرت أموالا طائلة وفقدت حكومة رجال الدين ثقة جزء مهم من أبناء الشعب الإيراني الذي يرى في حروب إيران التوسعية خسارة للبنية التحتية وإضعاف للاقتصاد القومي .

تدرك طهران اليوم أكثر من ذي قبل ،أن الحكومة الأمريكية قد نجحت في شيطنة تحركاتها وإخافة جيرانها كشبح مخيف يجب التخلص منه .وامريكا هي من تملك مفتاح امن الخليج مقابل خدمات سياسية ومالية .

" الترامبية " خليط من أفكار ميكيافلية وأخرى برغماتية متجذرة في الفلسفة الرأسمالية التي تنظر للأخر كورقة مربحة . مدرسة جديدة قد تدرس في المراكز البحثية لواقعيتها وتجاوبها مع في واقع سياسي يفرض على الدول معرفة كيفية الدفاع عن مصالحها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اجتماع مصري إسرائيلي أميركي مرتقب بشأن إعادة فتح معبر رفح| #


.. المتحدث باسم الخارجية الأميركية لسكاي نيوز عربية: الكرة الآن




.. رئيس مجلس النواب الأميركي يعلن أن نتنياهو سيلقي كلمة أمام ال


.. أربعة عشر متنافسا للوصرل إلى كرسي الرئاسة الإيرانية| #غرفة_ا




.. روسيا تواصل تقدمها على جبهة خاركيف وقد فقدت أوكرانيا أكثر من