الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عيدٌ مميّز

عماد نوير

2020 / 3 / 21
الادب والفن


___________
ما أكثر المناسبات! و ما أكثر التّهاني فيها! ما أكثر توثيقها! و ما أكثر روّادها! ما أكثر اللغط و النّقاش، و ما أكثر الاختلاف و الاعتراض، فالمتشدّد ينفر من بعضها، و العلماني يسخر من بعضها، و الواقعي يؤجل بعضها و يعلّقه، و الوطني يرى ما لا يراه وطني آخر، و القومي يرفض ما يذهب إليه المذهبي و العكس صحيح، و المرأة ترى و الرّجل يرى، الحياة تهانٍ متباينة و امتنان لا يشبه بعضه!!!
إلا عيد الأم
الكل تدقّ قلوبهم دقّا مع الكلمات، و تطرب نفوسهم طربا مع التهنئات، و ترقص أناملهم مع الذّكريات، و تبتسم محابرهم مع الوجوه الباسمات... تلك هي العلاقة مع الأمهات...و لن تختلف من شخص لآخر، مهما كانت ميوله و اتّجاهاته، إِلَّا من تفاضل و تبار في عرض فيض الحب و الوفاء و الفخر إلى الأمّ العظيمة، العظيمة بحق.
أُمّي
في خزائن قلبي عتبا شديدا، و حبّا أشدّ، و شوقا أكثر شدّة، في خوابي خُلدي أمنيات لقاء، و فرحة عناق، طفولة و تحنان أم، دلال و تلبية أم، عبث و صبر أم، شقاوة و ستر أم، عادية و تطبيب أم، نجاح و زعرودة أم، مشيب و تصغير أم، خواء و جبر أم، موت و ندب أم، حياة ذلك الموت حين تكون الأم تتلو حسناتي على قلّتها، فتجعل منها شأنًا عظيمًا، حياة عظيمة، كيفما أرادها القدر، شرط أن تكون الأم طرفًا جميلًا فيها.
أمّي
مازلتُ أعتقد أني سأراكِ عند الصّباح، فألقي عليكِ التحيات مشبّعة بكل شقاوات الصّبا، و ردّكِ المائز: ((أبد ما تكبر.. ذاك أنتَ الجنّي.. أحبكَ يالجنّي.. صباح العافية وليدي.))
مازلتُ أسرّكِ كل شريط حياتي دون تحفظّ، أُقبّلُ صندوق أسراري و أنام على أمنية طيف يشرح لي صدري و ييسر لي أمري و يحلل عقدة من لساني.. ذلك طيفكِ يا أمّي.

كل عام و أمهاتكم بخير
و لمن مضى منهنَّ الرّحمة و الغفران
آمين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا