الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


للكلمة اثر للكلمة قوة

ياسين طه مهدي النداوي

2020 / 3 / 22
الادب والفن


كثرت وسائل التواصل بين البشر، ولكن بقي الكلام أبسطها وأسهلها وأكثرها تأثيراً في النفس البشرية، فكلمة واحدة يمكن أن تغير مسار حياتك، بإمكانها أن تجعلك مفكراً أو باحثاً أو عالماً وتجعل لك شأناً في الحياة، وأخرى ممكن أن تودي بك في الهاوية وتضعك في طريق الشر والإجرام… الكلمة تستطيع أن ترفع الإنسان إلى أعلى المراتب وتستطيع أن تهوي به إلى القاع.

ربما لا يدر البعض تأثير ما يتفوهون فيه من الكلام في نفس المقابل وربما لا يعلمون ان للكلام قوة تضاعف قوة السلاح
ربما لا يدرك البعض أثر الكلمة الكبير في حياتنا اليومية قد تغير مسار حياتنا سواء كانت هذه التغيرات إيجابية أم سلبية، وبالرغم من ذلك فالبعض يجهل أثر الكلمة ويرى بأن الكلام يبقى كلاماً مهما حدث على الرغم من تأثيرات هذا الكلام في جوانب الحياة كافة بكل صورها
«الاجتماعية والمهنية…» لذلك علينا أن ندرك تماماً أهمية الكلمة التي نقولها وبالتالي إذا أردنا الحديث فعلينا اختيار الكلمات المناسبة للموقف المناسب، فالكلمة الحادة كالسكين تنغرس في الأعماق وتؤذي، على حين الكلمة الطيبة لديها قدرة عجيبة في رسم السعادة والقضاء على أصعب حالات التعب واليأس.
الكلمة الطيبة وأثرها
في ظل العولمة والتكنولوجيا الحديثة ووسائل التواصل المتعددة أصبح تداول الكلمة المؤثرة نادراً فأحياناً يستبدلها البعض بصور وعبارات كتابية أو«إيموشن» ربما لأنه يجهل جاهلاً ما تفعله الكلمة وما التأثير الذي تفعله في النفس والروح قوة الكلمة الإعجازية، فهي وسيلة من وسائل الحماس والمحبة والتفاؤل، ولها دور عظيم في حياة الإنسان وبناء المجتمعات، لكن نجد الكثيرين ممن يبخلون على من حولهم بكلمة طيبة «أولادهم وأزواجهم وزملاؤهم في العمل….» لأنهم يجهلون تأثيرها في رفع المعنويات وإزالة مشاعر الضيق والتوتر والقلق.
في التعليم
بالكلمة الطيبة تمكن الدكتور «محمد» من التقرب إلى طلابة في الجامعة بعد أن ترسخت في نفوسهم جميعاً صعوبة مادته في كلية الهندسة المدنية، لكنه استطاع قلب المعادلة بتبسيط تلك المادة وخلق جو ممتع في المحاضرة من الألفة والمودة.
يقول الدكتور محمد: «استخدمت كلمات محببة للطلاب وفكرت كثيراً لماذا يكرهون هذه المادة واخترت عبارات ورموزاً سهلة وبسيطة وقريبة على عقول وقلوب جميع الطلاب وكانت النتيجة أن الأكثرية نجحوا عندي ولم اسمعهم يرددون كما قبل «هذه المادة صعبة ومرسّبة».
أما مديرة إحدى المدارس «أمل» فقالت إن الكلمة الطيبة هي أساس التواصل بين المدرسين والطلاب وباستطاعتها إنشاء علاقة متينة وقوية بينهم، أما الكلمة السيئة فقد تؤدي إلى تدمير مستقبل طالب وتراكمات سيئة في المستقبل وصراعات لا داعي لوجودها، فعندما نردد بعض الكلمات السيئة قد تسبب الإيذاء النفسي للطلاب وتؤدي إلى فجوة بين المدرس وطلابه فيتراجع في تحصيله العلمي ويكره المدرسة والمدرسين، فالمدرس الذي يستخدم الكلمة الطيبة نجد إقبالاً كبيراً على حصته وعدم التغيّب عنها.


أخيراً
الكلمة الطيبة أخلاق وإنسانية وفن ورقي لا يتقنه الكثيرون في كل مجالات حياتنا، تساعدنا في حل مشاكل كثيرة وتبعث فينا المحبة والشعور بالطمأنينة والأمان لأنها مفتاح القلوب








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى


.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية




.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح