الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


کورونا بطعم نظام الملالي

فلاح هادي الجنابي

2020 / 3 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


لازال الاعلام العالمي يرکز في تقاريره الخبرية وتحقيقاته الصحفية على الاوضاع السائدة في إيران من جراء تفشي وباء کورونا خصوصا وإن نظام الملالي يقف موقفا يبعث على السخط والغضب من المأساة الجارية أمام عينيه ولايحرك ساکنا على الرغم من الانتقادات الواسعة الموجهة له في داخل إيران نفسها وإنه يتعمد في تقصيره ولايريد أن يصرف الاموال في سبيل وقاية الشعب من هذا الفايروس الفتاك.
عدم إکتراث قادة ومسٶولي النظام بما يجري للشعب الايراني من جراء هذا الفايروس الذي کانت أخطائهم وإجرائاتهم المتعمدة والمقصودة سببا أساسيا في إيصال الاوضاع والامور الى ماهي عليها الان، وإن مايجري قد أصبح ملفتا لأنظار وسائل الاعلام العالمية ولاسيما من حيث إهمال وتقاعس النظام وعدم متابعته للأمور وقيامه بدوره کما ينبغي، وهاهي مجلة تايم الامريکية قد کتبت في 17 من آدار الجاري في تقرير معنون"الناس يموتون يسارا ويمينا ، في صراع إيران للسيطرة على تفشي فيروس كورونا "، إنها"أي مجلة تايم" وفي إتصال لها مع أستاذيعمل في أحد من المستشفيات الخمسة في قم استجابة للمرحلة الاولي من الأزمة، فقد قال هذا الاستاذ من إنهم لم يكن لديهم اردية ومعدات أساسية ، بما في ذلك قفازات لمواجهة كورونا . أما مساعد المختبر في قم، فقد قال بشرط عدم الكشف عن هويته "إن الناس يموتون يسارا ويمينا و هذا هو الحال في جميع مستشفياتنا في قم"، أما صحيفة نيويورك تايمز فقد کتبت في 18 من آذار الجاري أيضا، تقريرا تقريرا عن التوسع الكارثي لكورونا في إيران جاء فيه:" إيران تشهد واحدة من أسوأ حالات تفشي فيروس كورونا في العالم. أعداد كبار المسؤولين الحكوميين المصابين بفيروس كورونا في إيران أكثر من أي دولة أخرى في العالم. تحولت ساحات وقوف السيارات والملاعب والقاعات إلى مستشفيات ميدانية بسبب وجود عدد كبير من المصابين."، ولکن لايجب أبدا التعجب والاستغراب من نظام بني من أساسه على معاداة شعبه والانسانية ورفض الحرية والتقدم عندما يکون عدم مکترثا ولاأباليا تجاه شعبه، وهذا مايٶکد لنا مرة أخرى سبب تمسك المقاومة الايرانية بإسقاط نظام الملالي والإصرار على ذلك وإعتباره الطريق والسبيل الوحيد للتعامل مع هذا النظام وحسم کافة الامور معه.
طوال 4 عقود سوداء من الحکم القمعي لنظام الملالي، فإن الشعب الايراني قد قام ولايزال لحد الان بدفع فاتورة أخطاء النظام ونهجه القرووسطائي، ولکن لايبدو إن الشعب الايراني سوف يسمح بهذا الحال أن يستمر ولاسيما بعد الانتفاضتين الاخيرتين حيث إنه صار يصر أکثر من أي وقت آخر على إسقاط هذا النظام وخصوصا بعد الدور القذر له في تفشي وإنتشار فايروس کورونا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتصامات الجامعات الأميركية وانعكاسها على الحملات الانتخابية


.. ترامب يكثف جهوده لتجاوز تحديات الانتخابات الرئاسية | #أميركا




.. دمار غزة بكاميرا موظفة في الا?ونروا


.. رئيس مجلس النواب الأمريكي يهدد بإسقاط التا?شيرة الا?مريكية ع




.. 9 شهداء بينهم 4 أطفال في قصف إسرائيلي على منزل في حي التنور