يقدم الاتحاد الديمقراطي العراقي التهاني الى جماهير جاليتنا العراقية والشعب العراقي الأبي بإزاحة حكم الطاغية الدكتاتور صدام حسين ونظامه الجائر حيث شهد العالم وجماهير شعبنا الصابر والجالية العراقية سقوط وانهيار واحد من  اعتى النظم الدكتاتورية التي عرفها التاريخ العراقي المعاصر.
وقد عبرت الجالية العراقية وجماهير شعبنا العراقي عن فرحتها، فخرج العراقيون في كل مكان محتفلين بهذا الحدث الذي انتظره  شعبنا منذ وقت طويل.
واننا في الاتحاد الديمقراطي العراقي نشارك جاليتنا وشعبنا العراقي أفراحه هذه .

يا أبناء الجالية العراقية
لقد حرص الاتحاد الديمقراطي العراقي ومنذ تاسيسه قبل 23 سنة على إدانة هذا النظام وفضح نهجه الدكتاتوري القمعي المعادي لمصالح الشعب العراقي وعرى ممارساته لتمزيق الموزائيك العراقي وتهديد وحدته القومية المتآخية. ودأب الاتحاد الديمقراطي العراقي في كل المناسبات والأحداث الوطنية العراقية على مخاطبة الحركة الوطنية العراقية والمجتمع الدولي لمساعدة الشعب العراقي في الخلاص من الدكتاتورية والإرهاب.

واليوم وبعد إزاحة النظام الدكتاتوري البغيض اصبح الحلم حقيقة فأن اتحادنا يؤكد على أهمية الثوابت الوطنية العراقية الداعية الى وحدة العراق أرضا وشعبا وعدم المساس بالاستقلال الوطني والمحافظة على ثروات العراق باعتبارها ملك الشعب العراقي والعمل على إقامة حكومة وطنية عراقية تنتهج الديمقراطية وتمثل فيها كل أطياف الشعب العراقي وقواه الوطنية الفاعلة, تحترم القانون وحقوق الإنسان وتلغي جميع القوانين الاستثنائية المقيدة للحرية والديمقراطية.
وفي الوقت الذي ندرك ان الديمقراطية وحقوق الإنسان ليس منحة توهب وإنما هي حق يتحقق عبر نضال الشعب وقواه الوطنية فأن شعبنا بالقدر الذي رفض الدكتاتورية والحكم الدكتاتوري البائد لا يرتضي ان يٌسَير العراق بواسطة قوى غير عراقية .
ومن اجل الإسراع بإنهاء الأوضاع الاستثنائية التي خلفتها الأحداث الأخيرة نطالب بعقد اجتماع عام يمثل به الشعب العراقي وقواه الفاعلة تحت أشراف دولي وإعطاء دور اكبر الى الأمم المتحدة لبناء العراق وإصلاح ما خربته الدكتاتورية والحرب والعمل على رفع الحصار وإطلاق الحريات وإيقاف القوانين المقيدة والمهينة التي سنها النظام الدكتاتوري البائد.

 ولحين تحقيق هذا فأننا نهيب بجماهير شعبنا العراقي وضحايا ظلم الدكتاتورية وبطشها لعدم اللجوء الى الثائر الفردي بحق المجرمين والقتلة من العهد الدكتاتوري البائد والعمل على تقديمهم الى محاكم عادلة لمحاسبتهم على جرائمهم بحق الشعب العراقي ,كما يهيب اتحادنا أبناء الجالية العراقية والمنظمات الإنسانية والصحية  لتوفير كل ما من شانه أن يساعد الشعب العراقي.
ويدعو اتحادنا لليقضة والحذر من محاولات أعوان النظام الدكتاتوري البائد من ركوب الموجة الجديدة والظهور وكأنهم قادة التغير للمزايدة على من وقف ضد النظام الدكتاتوري خلال عشرات السنين الأخيرة  واننا على ثقة ان جاليتنا خبرت مواقفهم الانتهازية المفضوحة هذه.

الجالية العراقية
اليوم طوى التاريخ حقبة مظلمة عاشها الشعب العراقي وبزغ   امل وفجر جديد فلنعمل معا من اجل بناء عراق ديمقراطي فدرالي موحد يستوعب كل العراقيين بأطيافهم وقومياتهم المتعددة وعدم السماح أبدا بظهور الدكتاتورية مرة أخرى
عاش الشعب العراقي
عاشت القوى الوطنية العراقية المجد لشهداء الشعب

الاتحاد الديمقراطي العراقي        12 /4/2003