الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


التجارة... والعولمة العالمية...

غسان صابور

2020 / 3 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


الـــتـــجـــارة... والعولمة العالمية...
التجارة... أو التجار... وأعني بهم خاصة الفريسيين التاريخيين الذين طردهم عيسى بن مريم من المعبد... قبل صلبه وقتله...
هم بكل مكان اليوم... إنهم أسياد العالم... بتجارة الداء والدواء... بتجارة الحروب.. بعولمة الجريمة.. بالسياسة.. هم من يديرها بالعالم.. ومن يلتزم من الحكام.. يبقون منفذي من يأمرهم من التجار وأصحاب البنوك بالعالم... هذا العالم الذي أصبح مدينة واحدة.. واسعة.. كبيرة.. ضخمة.. مــغــلــقــة... يحكمها من يقررون الموت والحياة...والهيمنة على جميع الاختصاصات .. والمسؤوليات الحياتية الهامة... من تجارة جمع القمامات.. حتى تعيين الوزراء والملوك والحكام... يطيعون قمة الهرم المافياوي التاريخي .. والذي لا يتغير.. سوى بالموت.. يتبعه الثاني من الهرم...وهناك دوما.. ويوما بعد يوم... هناك روبوتRobot يـقـوده الغوريتم Algorithme مبرمج على توزيع حصص الغنى القممية (ولم أقل الأممية) إنما لتوازن المافيات القممية التي توزع الموت والحياة.. وانتفاخ ثرواتها وجبروت سلطاتها... والحياة المقيدة الحدود لطبقات العبيد التي تخدمهم.. وتؤمن ديمومة انتفاخ سلطاتهم... والـ Coronavirus جـزء بسيط ظاهر.. من نشاطات هذه المافيات الهرمية المتشابكة المتشاركة.. بإدارة المعبد العالمي... وتجاراته المزدهرة... وعملية قتل عيسى بن مريم.. كانت من أشهر عملياتهم الناجحة التاريخية.. ومدرسة بمادة التخلص من المعيقين وعوائق ازدهار التجارة!!!...
لا بد أن عديدا من الغلابة.. والغاضبين من إغلاق المقاهي والمطاعم والبارات.. ومعتاديها الملتزمين.. وبعض حلقات الأنتليجنسيا السطحية... سوف يهمهمون غضبا من كلماتي هذه.. محتجين متهمين أني من مثيري الصرخة الفارغة اليومية المتهمة ضد المؤامرة.. بلا أية ثبوتيات أو أدلة.. وأن تحليلاتي ومدوناتي نتيجة عجز العمر والغضب.. وضرورة احتجازي.. أو منعي كليا من الكتابة... وهذ ما دفعني.. لرفض التعليقات... والمثابرة بكتابة ما أرغب وما أصادف وما أرى من حقائق مخبوءة ومتناقضات تاريخية وخيانات لا إنسانية.. وخاصة من غطرسات الرأسمالية العولمية العالمية.. وشهوات افتراساتها الحيوانية... واحتقارها للإنسان الحــر الذي لا يتبعها ولايفيدها ولا يخدمها.. ولا يطيع أوامرها... وأتباع المبادئ المأكرونية وخالقيها وصانعيها وحلقاتهم وتجربتي معها.. وخلاياها "المفترسة" التي جابهتها بلا هوادة.. هــنــا.. من سبعة وخمسين سنة... والعالم اليوم.. وهذه الأوبئة التي تقتل كل يوم.. آلاف وألاف البشر.. هي الصورة البسيطة من ماكينة القتل الجماعي.. الــظــاهــرة!!!.......
وأخيرا أتوجه إلى آلاف محترفي التحليل المطبلين للنظام الليبرالي Libéralisme... بفرنسا وأوروبا.. وبالعالم... لأقول لكم... أننا بالأشهر أو السنوات القادمة الضرورية... وبعد موت الملايين بسبب تطبيلكم للنظام الليبرالي الذي عمم الفقر والعوز والأوبئة.. وخنق الأنظمة الصحية.. والاهتمام بتضييق أنظمة التأمين الصحي.. بعديد من محاولات أمركته..مما أدى إلى غياب الحاجات الصحية الأولية لمكافحة وباءCoronavirus وCovid-19.. أؤكد لكم أنكم سوف تكونون بمقدمة من يجب محاكمتهم.. عن مشاركاتكم لكل السياسيين والمسؤولين الذين تسببوا بموت ملايين البشر بسبب إهمال أنظمتهم الليبرالية الآثمة... بإنقاذ حياة ملايين البشر... مثلما رأينا عن احتكار شركات العولمة العالمية التي تهيمن على بيع وشراء رخص الأدوية والمكتشفات الطبية والأقنعة الضرورية.. وأجهزة الإنعاش والتنفس.. لإنقاذ البشر... رغم المليارات التي يهبها المليارديرية الإعلاميون المعروفون والمعلنون.. تظاهرا إعلاميا.. لإنقاذ البشرية... لضمان مستقبل أمانهم.. وأمان المليارات والمليارات التي سوف يكدسونها.. بحساباتهم المخبوءة... خارج كل حدود...
آمل بقاء أحرار نادرين.. يحافظون على تسجيل أسباب وأخطاء هذه الأزمة الوبائية المهيمنة على البشرية كلها... مع كل احترامي للمرضات والممرضين ومساعدي الإسعاف والعناية والأطباء المخلصين... والذين يبقون دوما بالخط الأول الدفاعي... لمعالجة المصابين ومساعدتهم.. ومحاولة إنقاذهم من مرارة وصعوبة فقدان الحياة... أنحني أمام جهودهن وجهودهم.. وإنسانيتهم ووفائهم...
نــقــطــة عـلى الــســطــر... انتهى!!!...........
غـسـان صـــابـــور ـ لـيـون فـــرنـــســـا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو: غانتس اختار أن يهدد رئيس الوزراء بدلا من حماس


.. انقسامات داخلية حادة تعصف بحكومة نتنياهو وتهدد بانهيار مجلس




.. بن غفير يرد بقوة على غانتس.. ويصفه بأنه بهلوان كبير


.. -اقطعوا العلاقات الآن-.. اعتصام الطلاب في جامعة ملبورن الأست




.. فلسطينيون يشيعون جثمان قائد بكتيبة جنين الشهيد إسلام خمايسة