الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عَرّافاتٌ تَعْلِكْنَ الكَلام

ادريس الواغيش

2020 / 3 / 26
الادب والفن


بقلم: إدريس الواغـيش

حِين تُفاجِئنُي غُـرْبَتي
أطِـلُّ من النّافِـذة
أرْفعُ سَلامِي للرّيح
هَل تُوصِلُ الرّيحُ سَلامِي للبَحر؟
الأبوَابُ أمَامي مُوصَدَةٌ بإحكامٍ
في صَحراء هذا الليل
لا شبَابيك ألوّحُ منهَا للرُّبّان
وزُرقة البَحر بعيدَة
ليس أمَامي سِوَى سَرَابٌ ليليٌّ
يُضيءُ في أقصى النّافذة
لا صوتَ هُنا لطائر البطريق
يَعْـلو شُرفتي
أبلغهُ حيرَتي الكُـبـرى أو...
أوصيه أن يأتيني بفنجان قهوَة من "سُلطانَة"
لكني لا أملك الآن سِـوَى صَمْتي
وإذعَاني
بعضُ آثامي ومَلامحُ الخَـريف
يَـشِحّ النّوم في عَـيْنيَّ
يَـشرُدُ النَّـوْم في جَفـنَيّ
أطلّ ثانية من النّافـذة
أدَاري غُـرْبَتي فِـيَّ
أنقشُ وَشْـمًا على وَجه الغَمَام
أتصفّحُ خُدوشًا في وَجه القمَـرٍ
أصحُو من نَومٍ يُغالبُني
أعودُ ثانية إلى مُساءَلة الأزْمِنَـة
وفي زَحْمَة الأموَات مع الأحيَاء
تتَشكّل أمَامي رُؤوسٌ مُحَـنّطة
امرَأةٌ تلوكُ خَطيئَـتها
وعرّافاتٌ تَعْـلِكْـنَ الكَـلام
تتراءَى لي أشلاءُ مُضيئة في عُـلب الليل
وأسرابُ نوارسٍ في أقصَى الشُّطآن.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. جائزة العين الذهبية بمهرجان -كان- تذهب لأول مرة لفيلم مصري ?


.. بالطبل والزغاريد??.. الاستوديو اتملى بهجة وفرحة لأبطال فيلم




.. الفنان #علي_جاسم ضيف حلقة الليلة من #المجهول مع الاعلامي #رو


.. غير محظوظ لو شاهدت واحدا من هذه الأفلام #الصباح_مع_مها




.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف