الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يقف وراء ثورة الحرامية ؟ 1

نزار رهك

2003 / 4 / 14
اخر الاخبار, المقالات والبيانات


من يقف وراء ثورة الحرامية ؟ (1)

 

 

العالم كله وأغلب العراقيين يحملون الأمريكان وقوات التحالف المسؤولية الكاملة للأنفلات الأمني في العراق

والذي طال كل شيء بلا حدود أخلاقية أو إنسانية أو دينية ووطنية والعديد إعتبره خرقا فاضحا لمعاهدة جنيف التي تتعلق بحقوق المواطنين تحت الأحتلال .

ماهي الخطة الأمريكية من وراء ذلك ؟ ومن هي القوى التي نفذتها بهذه الوحشية والهمجية ؟

إن الخطة أمريكية لأنها شبيهة بحرب التجويع والحصار الأقتصادي الذي أوصل العديد من القوى السياسية بالمجاهرة بالدعوة الى الحرب وإيصال الشعب العراقي بما يسموه القبول بالشيطان (مجازا) للخلاص من حكم صدام حسين وقد نجحوا في إقناع عدد من القوى السياسية المعارضة كغطاء سياسي لشن العدوان على العراق.

وتجرع شعبنا مأساة الحرب ومرارتها بالرغم من  إرادته  وهو لن يتقبلها حتى لو عرضت عليه (ديمقراطيا ) .

إن شعبنا على يقين مطلق إن صدام الذي صنعه لهم الأمريكان على مواصفات همجية وإجرامية لامثيل لها في التاريخ . ديكتاتورية فاشية منفذة للخطط الأمريكية طبلة تاريخها في الحكم.

إن هذه المأساوية التي وصل اليها الشعب العراقي نتيجة هذه الديكتاتورية والحصار وضعت الأساس والمسببات

المسوقة عالميا وقانونيا لأزالة أسلحة الدمار الشامل التي عجزت الأمم المتحدة ( حسب إدعائاتها ) و المسوقة عراقيا لتخليصهم من النظام العراقي . هل كسبوا معركتهم عالميا ؟  لا .  بل مهزومين جماهيريا ودبلوماسيا وأخلاقيا.  وعليهم كسب المعركة داخل العراق  ليقدموا حساباتهم لاى العالم بأن ماقاموا به كان بأرادة الشعب العراقي ومن أجل الشعب العراقي وها هو يتلقاهم بالورود والزغاريد . وبعد إن أعلنوا عن سقوط النظام  بمسرحية إسقاط التمثال والتي إبتدتتها  مجموعة من عراقيي هنكاريا المدربة أمريكيا  وكانت قد جلبت معها   علما عراقيا قديما  وقد كان قد عجزوا عن إسقاطه لوحدهم بحبلهم المتهريء وتقنيتهم المتواضعة  فتقدم الأمريكي الشهم بدبابته فأطاح بالرمز الديكتاتوري  ورفع العلم الأمريكي والعراقي الذي كان يحمله أحد الممثلين منذ خمسة عشر عاما  في عبه وتم إخفاء العلم الأمريكي ورفع العلم العراقي. ومن يعترض على هذا الترتيب أو لا يفرح لسقوط هذه الرموز ليس سوى عناصر النظام . وهذا صحيح  ولكن عندما تكون حقيقية وليست ضمن سيناريو أعلامي أمريكي ضعيف الأخراج . لأن العراقيين يعرفون مخرجيهم هم أكثر حبكة على المسرح من المخرجين الأمريكان فالمسرحية إعترتها العديد من الزلات وأفحموا  مشكلة هي بعيدة عن هموم المواطن العراقي ولكنها قد تغيض الضابط الأمريكي ألا وهو اللافتة التي كتب عليها

أذهبوا الى بيوتكم أيها الدروع البشرية وكان يحملها جحشين لم يتقنوا دورهم فقد بقوا واقفين وغير مبالين للتجمع الذي إزداد فجأة  وزاد الحماس وبدأت الهوساة التي هزتني أنا أيضا وبكيت فرحا لسقوط مثل هذه الأصنام . إذ كان على المخرج  أن يحدد لهم  الوقت للحركة وتغيير الحركة .

ولكي لا أبتعد كثيرا عن الموضوع  وأعود الى الأنفلات الأمني  فأني سعيت منذ بدء الحرب على تسجيل وقائعها بالصوت والصورة والحركة ومن مصادر ثلاثة عربية وأمريكية وألمانية وما زلت مستمرا لتسجيل شهادة قد بفقدها البعض كما هو الحال في فقدان أرشيف الأذاعة والتلفزيون العراقي التي ذكرت الأنباء عن سرقتها .

الحلقة الأولى من المسلسل :

شباب يتراكضون لأخراج المسروقات والصناديق ويحيون بوش راكضين وبسرعة  داخلين وخارجين من مبنى مقر اللجنة الأولمبية  ورجل عجوز يرفع صورة صدام حسين ويضربها بالنعال غير عابئا بالراكضين وقد أدى دوره بصدق وبمشاعر صادقة ولكنه بقي على دوره حتى النهاية  وكأنه يبرر أعمال السرقة التي تجري أمام عينيه ودوره كان شبيها بالرجلين الذين حملا اللافتة المعادية للدروع البشرية . الخلل في الأخراج .

إن مكافئة الممثلين ببضائع مجانية وفسح المجال للأستباحة دفع الكثير من الناس الى الأسراع لغنم بضائع مماثلة

وعلى الموجهين وصناع الفوضى توجيههم على الأهداف وحين يستعصي عليهم هدفا فأن المدرعات الأمريكية

تفتحه لهم عن طريق إستخدام المدرعات (موثقة بأفلام فيديو) في الموصل دخل السراق بعربات خاصة بعد خروج القوات العراقية ومع قوات البيشمركة ( حسب شهادة إحدى النساء التي تسكن على أطراف المدينة )

وهو سيناريو أعدت دراسته أكثر من عشرين مرة وبعد إسترجاع الأفلام ودراسة الوجوه وفي مواقع مختلفة تكررت وجوه لمهمات سرقة متعمدة والتظاهر بها  (أي ليس السرقة بسبب الحاجة التي تجعله يهرب بها ) نفس الشخص  يحمل عملات ورقية يبعثرها في الشارع  . بعدها دخل البيشمركة بسرعة الى البنك يحمل بعضهم أكياس النقود (الكواني ) وآخرين يضربون الناس ويطردونهم عن الطريق وأطلاقات نار في الهواء قريبة من رأس مواطن كان يعترض على السرقة ويفسحوا المجال للسراق من البيشمركة .

إن الهدف الأمريكي هو إيصال الأنفلات الى أقصى مدياته التي تجعل العراقيين بالتوسل بالأمريكان لأجل حمايتهم  والقبول بأي حماية ممكنة .

 خرج ضباط الشرطة  السابقين وأبدوا إستعدادهم للعمل مع الأمريكان بمبادرة شخصية بعد إن وصلت السرقات مدياتها العظمى بسرقة المتحف الوطني العراقي .

فخرج جحوش هنكاريا  بتظاهرة يطالبون الأمريكان بحكومة بأسرع مايمكن ومن المحتمل تشكيل حكومة طارئة مؤقتة  لأجل سيادة الأمن والطمأنينة ومعها الماء والكهرباء وهي كافية ليتلقوا بعض التصفيق والهتاف من الجحوش والكثير من المصفقين القدامى. فالسيناريوا القادم هو إن الجحوش سيلعبوا دور القوات المقاومة للأحتلال ببعض الأطلاقات في الهواء وفي مناطق مختلفة وإعطاب بعض العجلات العسكرية وليس بعيدا أن يكونوا خطوطا مائلة لأي حركة مقاومة حقيقية للأحتلال بدأت تظهر منذ نهاية نظام صدام حسين .

ولا أريد الأطالة فالجميع شاهدوا هذا المنظر لعملاء الأمريكان فهم ليسوا سراق بالمعنى الحرفي  بل كانوا مشجعين على السرقة  وبنفس المعنى إشاعة الفوضى والأنفلات . بعض هؤلاء يستهدفون المراكز المهمة للأستيلاء عليها  وإتلافها  ولكن لماذا المراكز العلمية والثقافية والتاريخية  وهذا ما يفسره من هي القوى التي تنفذ هذا المخطط الأمريكي .وهو ما سيأتي ذكره في الجزء الثاني.

 

عن رهك ميديا

www.Rahakmedia.com








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. متداول.. أجزاء من الرصيف الأميركي العائم تصل شاطئا في تل أبي


.. قطاع الطاقة الأوكراني.. هدف بديل تسعى روسيا لتكثيف استهدافه




.. أجزاء من الرصيف الأمريكي الذي نُصب قبالة غزة تظهر على شاطئ ت


.. حاملة طائرات أمريكية تصل إلى كوريا الجنوبية للمشاركة في تدري




.. طلاب فرنسيون يحتجون من أجل غزة بمتحف اللوفر في فرنسا